“التحالف” يستجيب لواشنطن: بحملة انتقامية لقطع آخر موارد اليمنيين
“التحالف” يستجيب لواشنطن: بحملة انتقامية لقطع آخر موارد اليمنيين
تقرير / جمال محمد الأشول
رغم ادعاءاتها بحرصها أو سعيها إلى وقف الحرب في اليمن بالسبل السلمية فان أمريكا وحلفائها تستمر في تصعيدها العسكري على الساحل الغربي ، وفق خطط وتكتيكات جديدة في عدوانها على اليمن .
الحملة العسكرية المتجددة في الحديدة. حملة بات واضحاً أنها تهدف إلى مضاعفة الحصار الاقتصادي أملاً في إخضاع الجيش واللجان الشعبية، ضاربة التحذيرات الدولية عرض الحائط ، الأمر الذي يؤكد هزلية دعوة واشنطن إلى وقف الحرب العدوانية على اليمن ووهن جديتها ، يقابلها إقرار بالمعادلة التي فرضها صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية الذي افشل التصعيد العسكري في الساحل ملحقاً بقوات العدوان خسائر فادحة .
تكثيف الغارات الهستيرية لطيران تحالف العدوان المستمرة على منازل المواطنين ومطاحن البحر الأحمر بالحديدة كشفت زيف وخداع الموقف الأمريكي الذي كان موقف فقط في الإعلام استجابة مؤقتة لضغوط الرأي العام
ما وراء تدمير المطاحن المركزية :
يرى محللون ، أن مايحدث في الحديدة من استمرار لهجمات التحالف الأمريكي السعودي فهو محاولة للاستيلاء على مواقع متقدمة من الساحل الغربي ولا سيما ميناء الحديدة ومحاولة التحكم بالمنفذ الرئيس لمنع ايصال الإمدادات لأكرمن ثلاثة أرباع الشعب اليمني في الشمال والوسط وحرمانه من موقع بحري مطل على البحر الأحمر مسعى تبدو في خلفيته الخشية من أن تعود المنطقة الى الحكم الذاتي لليمنيين لذلك فعمليات الترويج والتضليل الإعلامي لتحالف العدوان قائمة لتساند هجمات العدوان التي ترمي الى إعاقة جهود وقف الحرب وإحلال السلام.
لذا فإن تعرض مطاحن البحر الأحمر بالحديدة لقصف عنيف، أدى إلى تدمير المطاحن المركزية التي تغذي اكثر من 18 مليون يمني يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الإنسانية، وتحد صريح للإرادة الدولية ولكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية، التي تجرم استهداف الأعيان المدنية بأي شكل من الأشكال
وزارة الصناعة اعتبرت الاستهداف يأتي في إطار الحرب الاقتصادية الممنهجة لتجويع الشعب اليمني وتدمير منشآته الحيوية والخدمية والاقتصادية مستنكرة الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة النكراء التي استهدفت قوت المواطنين، ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان إثر التصعيد العسكري على المحافظة وما خلفه من ضحايا.
ولتغطية الجريمة، ادعت القوات الموالية للإمارات سيطرتها على مطاحن البحر الأحمر اليوم، إلا أن مصدراً في مكتب الصناعة والتجارة في الحديدة نفى صحة تلك الادعاءات، مؤكداً أن كافة المصانع القريبة من المطاحن لا تزال عاملة ولم تتوقف عن الإنتاج برغم اقتراب المواجهات منها.
الاستهداف المفاجئ اليوم لـمطاحن البحر الأحمر، جاء بعد شهرين من تعرضها للاستهداف من قبل طيران العدوان ما قد يدفع بتفاقم الأوضاع الإنسانية في مختلف المحافظات الشمالية في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للمواطن اليمني، وهو ما قد يضاعف أزمة الغذاء ويوسع نطاق حجم الاحتياجات العاجلة المنقدة للحياة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر قبل الماضي من مغبة استهداف المطاحن المركزية في الحديدة، لم يصدر عنها حتى الآن أي بيان حول استهداف المطاحن التي تنتج ما يُعادل 2000 طن يومياً من الدقيق الأبيض؛ وتستوعب عشرات الآلاف من الأطنان من القمح والدقيق، وتعد واحدة من أكبر المخازن المركزية في اليمن، وركناً أساسياً من أركان الأمن الغذائي في اليمن.
ردود رسمية :
في السياق ، أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي ان إقدام العدو على استهداف مطاحن الأحمر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
واشار نائب وزير الخارجية حسين العزي إلى: “ان مطاحن البحر الأحمر تعني رغيف الخبز للمواطنين اليمنيين أي ذرة أخلاق فيكم عندما مرغ الجيش واللجان الشعبية أنوفكم في التراب عدتم من جديد لتستهدفوا قوت المواطنين ، إننا ندعو كل أحرار العالم لإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان”.
كما اكد عبدالملك العجري عضو المكتب السياسي لأنصار الله: “استهداف مطاحن البحر الاحمر المطاحن الوحيدة العاملة في اليمن التي تغذي الملايين عقوبة جماعية تسهدف المواطنين بالتجويع وسيكون له تداعيات كارثية، المجتمع الدولي والنظام الأمريكي مسئولون عن هذه الجريمة ما داموا يتسترون على جرائم النظام الابق، كفى تغطية على جرائمهم ايها المنافقون”.
وقد كان أخيرا ما قيل أو روج الحديث عنه من خطة أميركية وصفت بانها الخطة ب البديلة للحل السلمي ان فشل في تحقيق الأهداف المتوخاة منه.
وهنا لا بد من التأكيد بان دعوات واشنطن بالمنظور أو المفهوم الأمريكي يعني تسليم اليمن لأميركا طوعا وإلا تكون العودة إلى الميدان وتضييق الحصار على الشعب اليمني لانتزاع من يد أهلها قسرا وفرض الانتداب والوصاية الأمريكية عليها