لا ينقص سوى أن تهتف أمريكا ” أغيثوا دمـــــــــاج ” .
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / عبدالحميد يحيى
الخارجية الأمريكية تدين اغتيال جدبان، وكذا الاشتباكات في دماج..!!
لو لم أطالع هذا الخبر بأمّ عيني؛ لاعتقدت بأن ثمة خطأٍ في الخبر، وبأن المتحدث هم “الإخوان” في اليمن لا الخارجية الأمريكية.
فمنطق الخارجية الأمريكية هنا هو ذات منطق عملائهم في اليمن؛ بربطهم لإدانة اغتيال الشهيد جدبان بقضية دماج؛ في محاولةٍ لإعطاء حادثة الاغتيال بُعدًا طائفيًّا لا علاقة للأمريكيين بها أو بالوقوف وراءها، وبأن الاغتيال نفسه لم يكن سوى نتيجة طبيعية ومنطقية لما يحدث في دماج.
وعلى هذا.. لم يبقَ سوى أن تهتف أمريكا “أغيثوا دماج” لتكتمل المسرحية التي تخرجها الإدارة الأمريكية وينفذها الأبطال التكفيريون، مع أن هذا المعنى -أي أغيثوا دماج- يُفهمُ أيضـًا في طيات تلك الإدانتين المترابطتين أعلاه، وإن لم يتجاسر الأمريكيون على التصريح به خوفـًا من أن تصبح اللعبة مفضوحة وواضحة أكثر مما ينبغي.
ولو لم تتوالى الإدانات الدولية والإقليمية والمحلية لهذه الجريمة؛ لَمَا اضطرت الإدارة الأمريكية إلى التنديد بها -أخيرًا- وعلى هذا النحو الفاضح؛ مخافة أن يُودِي بها السكوت عليها للاستدلال برضائها وضلوعها في الأمر، سيما وأن “أنصار الله” قد وجهوا تهمة الاغتيال إليها عبر أدواتها القذرة.