رئيس شعبة الإستخبارات: إسرائيل زرعت عملاء فى كل الدول العربية من بينها اليمن ومصر والقناة السابعة تقول أن الإستخبارات نجحت في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي .
يمني برس _ وكالات :
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر، يوم أمس الثلاثاء، أن العديد من عملاء الموساد منتشرون في عواصم عربية منذ أكثر من نصف قرن، وهم متزوجون من نساء عربيات وأنجبوا أطفالاً أصبحوا رجالاً و نساءً اليوم،- بحسب تعبير الصحيفة-.
وأضاف موقع “ميديا 24” عن “يديعوت أحرنوت” في تحقيقها الذي حظي بأعلى نسبة قراءة،: “الموساد الإسرائيلي عمد إلى زراعة عملائه في المناطق الفلسطينية وفي عدد من الدول العربية، وهؤلاء تمكنوا من الزواج بنساء عربيات والاندماج تماماً في المجتمع، إلا أنهم أخلصوا لعملهم الاستخباراتي لإسرائيل”.
كما أكد تحقيق الصحيفة، أنه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي عاد الكثير من هؤلاء العملاء إلى إسرائيل من جديد ، بعضهم معه زوجته والبعض الآخر معه أولاده والأكثرية عادوا وحيدين دون مرافق.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعضا من ابناء هؤلاء العملاء يعيشون الآن في هدوء في الاراضي الفلسطينية ويعملون بها، حتى أن بعضهم تزوج من إسرائيليات يهوديات.
هذا كشف الجنرال الإسرائيلي عاموس يدلين، الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، النقاب عن اختراق الجهاز الذي كان يترأسه في عدد من الدول العربية من أبرزها مصر وتونس المغرب والعراق والسودان واليمن ولبنان وإيران وليبيا وفلسطين وسوريا حسب تقرير تلفزيوني
وقال يدلين، الذي نقلت عنه القناة السابعة “الصهيونية”، إن شعبة الاستخبارات العسكرية تمكنت من نشر شبكات جمع معلومات في تونس قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بهذه البلاد، بالإضافة إلى ليبيا والمغرب،
ولم يكشف الجنرال الصهيوني السابق، طبيعة هذه الاختراقات داخل المغرب، ولكن يدلين، الذي يترأس حاليا معهد دراسات أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، والمرتبط بالمؤسستين الأمنية والسياسية في الدولة العبرية، أكد إن مصر هي الملعب الأكثر لنشاطات الدولة العبرية، لافتا إلى أن العمل تطور حسب المخطط المرسوم منذ عام 1979 حيث تم إحداث اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية في أكثر من موقع، على حد تعبيره.
وأشار أيضا، كما أفادت القناة السابعة، إلى أن نشاط شعبة الاستخبارات العسكرية من وراء خطوط الـ”عدو”، نجح في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائمًا ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل المجتمع المصري، وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن جهاز الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، أطلق حملة إلكترونية لتجنيد جواسيس وموظفين جدد على شبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك، لسد حاجته الشديدة لشغل العديد من الوظائف المهمة، والتي اعتبرت أكبر حملة في تاريخ الجهاز لطلب عملاء وعاملين في كل المجالات بداية من النجارين والحرفيين وحتى الخبراء في مجال الكيمياء.
ولفت مراسل الشؤون السياسية في الصحيفة إلى أن الحملة المذكورة جاءت تحت شعار “مع أعداء كهؤلاء – نطلب الأصدقاء”، ويمكن للجميع الدخول إلى موقع الموساد الإلكتروني والتسجيل فيه للعمل مع المخابرات الصهيونية، وانتشرت الحملة بسرعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك، على حد قول الصحيفة العبرية التي اعتمدت على مصادر عليمة في ديوان رئيس الوزراء الصهيوني، خصوصا وأن الموساد وجهاز الأمن العام “الشاباك” يعملان تحت إمرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباشرة.
ومن الوظائف المطلوبة بشكل عاجل وسريع، أضافت الصحيفة، أشخاص يجيدون تحدث اللغات وبصفة خاصة الفارسية والعربية، ومدرسو لغات أجنبية وخبراء في التكنولوجيا والتصميم الفني “جرافيك”، إضافة إلى خبراء في العلوم والكيمياء، كما أن الجهاز أعلن عن حاجته لعاملين بالحرف اليدوية مثل النجارين وعمال الصيانة إضافة إلى المهن المعتادة مثل الأطباء وخبراء علم النفس، وكذلك الجنود والضباط السابقين بالجيش، ومحامون، وأكدت الصحيفة، نقلاً عن المصادر عينها، على أن جهاز الموساد يقدم توصيف الوظائف بطرق مغرية جدًا، وجاء في بعض إعلاناته “مطلوب رجال/نساء إبداعيين/ات، ومحبين/ات للتحديات، لوظيفة مشوقة، غير عادية وديناميكية، الوظيفة تقوم على أساس السكن في البلاد وتتضمن سفريات قصيرة وكثيرة إلى الخارج، نمط حياة غير عادي، فترة التأهيل تستغرق نحو سنة”.
وتأتي الحملة، وفق ما ذكرت الصحيفة في إطار حملات يجريها جهاز الموساد بطريقة سرية خلال السنوات الأخيرة.
وهناك دعوات متكررة يقوم بها أفراد الموساد من أجل زيارة موقع الموساد على الانترنت، ويعرضون قائمة طويلة تحتوي على العديد من المهن التي يطلبها الجهاز من أجل العمل معه.
مع ذلك، قال موقع “WALLA” الصهيوني إنه على الرغم من الميزانيات الضخمة التي يحصل عليها الموساد، والتي لا يكشف النقاب عنها، بأمر من الحكومة الصهيونية، فإنه منذ إقامة الجهاز وحتى اليوم سجلت إخفاقات كثيرة وكبيرة في تجنيد العملاء.
ومن أبرزها قضية “يهودا غيل”، الذي عمل في الموساد وتبينّ أنه كذاب مزمن، حيث أدعى أنه تمكن من تجنيد جنرال سوري للموساد، ومن التحقيق تبين أن غيل التقى فعلا مع جنرال سوري، بعد أن كان الأخير قد أُحيل على التقاعد، وأدار محلا تجاريا صغيرا في أوروبا، ولكنه رفض كليا أن يكون عميلا للموساد، ولكن هذا الأمر لم يمنع ضابط الموساد من كتابة تقارير مفبركة على مدار عشرين عاما، وأدخل فيها معلومات لا علاقة لها بالواقع بتاتا، إلا أنها كانت من نسيج خياله، كما قال الموقع الصهيوني.