بحسب الناطق الرسمي لأنصارالله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام فإنه لا صحة لوجود أية تهدئة أو هدنة في جبهة الساحل غيرها من الجبهات وأنه لا وجود لتواصل بهذا الشأن ،
يبقى أن نجتهد فناول إعلان ما يسمى بالشرعية والتحالف عن وجود هدنة بأنه قد يكون :
– محاولة لإعادة تجميع صفوف الغزاة والمرتزقة لإعادة المحاولة بعد فشلهم في احتلال الحديدة وتكبدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
– محاولة الحد من زخم الاندفاع الشعبي نحو الجبهات وخصوصا الساحل .
– محاولة امتصاص ضغوط المنظمات الدولية الإنسانية التي تخشى من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يتسبب بها العدوان على مواطني الحديدة واليمنيين عموما .
– محاولة تجنب إمكانية صدور قرارات وإجراءات أمريكية وأوروبية لوقف تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات كواحدة من الخطوات العملية على جريمة اغتيال خاشقجي والعدوان والحرب على اليمن
– وأخيرا لربما يأتي إعلان التهدئة من قبل تحالف العدوان ومرتزقته إعلاميا بمثابة تهيئة للقبول الفعلي لاحقا بوقف جدي للعدوان إذا كانت أمريكا وبريطانيا قد وصلتا فعليا إلى قناعة بوقف العدوان.
ومهما تكن خلفية إعلان الهدنة إعلاميا فإنها لن تنطلي على اليمنيين كخدعة من قبل تحالف العدوان ومرتزقته، بل إنها يجب أن تعزز الجهود لتحرير محيط الحديدة والساحل الغربي من الغزاة والمرتزقة، وشحذ الطاقات التعبوية على مختلف المستويات، فمما لا شك فيه أن إعلان التحالف ومرتزقته للهدنة المزعومة تعبير عن فشل واعتراف مبطن بهزيمة لا جدال فيها .