بعدَ وقوع زحفِه الكبيرِ على الحديدة برؤوسه المتعدّدة في خِناقِ الجيش واللجان، يهدفُ تحالفُ العدوانِ إلى تحويلِ مأزقه في الساحل إلى مكسَبٍ وذلك عبر الترويج لـ(قرار تعليق عملياته) إعلامياً بالتزامن مع دعوة أُمَـمية مرتقبة لـ (هُدنة عسكريّة تعقبها مشاورات سياسيّة)…
هذا سيمكِّنُه من تخليصِ رؤوسه الزاحِفةِ المطوّقة بخناق أبطالنا وتنكيلهم الممنهج بها، لتتحولَ إلى تماسات متقدمة ثابتة بموجب الهُدنة المتوقعة وبذلك يتمكّن من وضع الحديدة في خناقه ويرحِّبُ بالمشاورات كمبادَرةٍ كريمةٍ منه؛ لتجنيب المدينة وتحييدها كمُتَنَفَّسٍ إنْسَـاني..
وهكذا سيكونُ تلويحُه بمعاودة العملِ العسكريّ (الذي لن يتوقف بطبيعة الحال) ورقةً ضاغطةً على طاولة المشاورات السياسيّة ويتعيّنُ بحسب تقديراته أن يُقدِّمَ المفاوِضُ الوطني تنازلاتٍ استراتيجية في مقابلها أبرزها (من قبيل الاستشراف والتحليل) تمكين قُــوَّة دولية بقرار أُمَـمي من إدَارَة المدينة خارج سيادة صنعاءَ لا الإشراف الأُمَـمي على إيْرَادات الميناء لوجه سداد مرتبات موظفي الدولة كما اقترح سيدُ الثورة أبو جبريل في وقت سابق..