قصة منع إستخدام الدراجات النارية …. من يضحك على من ؟
يمني برس _ أقلام حرة :
عَلِق رأس ثور في فتحة ضيقة في الجدار… اجتمع أهل القرية ليخرجوه فما استطاعوا، وبعد جهودٍ قالوا لا حل لها إلا لدى فقيه القرية، وجاء الفقيه بالحل: قائلاً لهم إذبحوا الثور… فذبحوا الثور، ولكن الرأس ظل عالقا، فقال: اهدموا الجدار، فهدموا الجدار، وانهار بناء البيت بكله. فضاع الثور والجدار والبيت، غير أن أهل القرية قالوا: الحمد لله، لو لم يكن معنا الفقيه كيف كنا سنهتدي لهذا الحل؟!!!!!
إنها باختصار قصة منع استخدام الدراجات النارية لعدة أيام.. فلإن الحكومة عاجزة عن فرض “الأمن” ولأن وزارة الداخلية عاجزة عن القيام بأي من مهامها؛ كان الحل قطع رأس الموتور ومعه قطع رزق عشرات آلاف من المواطنين وهدم بيوتهم على رؤوسهم.
المشكلة تكمن في “الطحان” الذي يُدعى “عبد القادر قحطان” ومن ورائه الحكومة ورئيسها، وليست المشكلة في “الطاحونة” أبدا. فلو كانت النقاط الأمنية المنتشرة في صنعاء “حقيقية”، ولو لم يكن منفذو الاغتيالات يحملون تراخيص حمل سلاح؛ لما استطاع الموتور أن يفعل شيئا.
فاجئونا بإعلان استراتيجية أمنية جادة وحقيقية، وابدؤوا بتنفيذها، وتوقفوا عن الاستراتيجية الجارية (تحويل الداخلية إلى مليشيا إخوانية)؛ إن كنتم جادين في تحمل مسؤولياتكم، أما أن تلجؤوا لسلاح “الفقيه” فتلك عورة أخرى تكشفونها فيما أنتم تحاولون ستر عورة.
سيقتلونك يا عزيزي، المستهدَف، بكل الوسائل المتعددة للموت والقتل.. فلا تأمن إن صادروا الموتورات، وابتسم فقط لفكرة أن العالم كله يحاول منع، أو الحد من، حركة الدراجات النارية لإسهامها في تلويث البيئة، وعندنا لمساهمتها في “تصفية” الحياة.
حضرات الـ”فقهاء” حضرات “المستشارين”: من يضحك على من؟