ترامب للعالم : السلام في اليمن ما زال بعيداً .. وهذا هو السبب !!
ترامب للعالم : السلام في اليمن ما زال بعيداً .. وهذا هو السبب !!
674
يمني برس – تقرير
لم يعد الأمر خافياً على احد بأن امريكا كانت ولا زالت تقف بكل ثقلها في العدوان على اليمن، كون هذه الحرب تحقق للأمريكيين مكاسب كبيرة ، فضلا عما تمثله السعودية والامارات من دروع لحماية الكيان الصهيوني.
فبالامس القريب وامام انظار العالم قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ: إن السعودية كانت حليفاً عظيماً بالنسبة لنا ومن دونهم ستواجه إسرائيل الكثير من المتاعب.
وقال: “الحقيقة هي أن السعودية مفيدة جدا لنا في الشرق الأوسط، لو لم يكن لدينا السعودية لما كانت لدينا قاعدة ضخمة، وإذا نظرت إلى إسرائيل بدون السعودية فستكون في ورطة كبيرة. ماذا يعني هذا؟ هل على إسرائيل أن ترحل؟ هل تريدون رحيل إسرائيل؟”.
التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثارت جدلا واسعا وكشفت طبيعة التناغم السعودي الصهيوني.
ويتضح من خلال تصريحات المسئولين الامريكيين ومن قبلهم ترامب ان السلام في اليمن لايزال بعيدا رغم الماساة والازمة الانسانية الكبيرة جدا باعتبار الولايات المتحدة ما زالت مستمر في تصدير الاسلحة للسعودية..
منظمات دولية تفضح الادارة الامريكية
وقد أكدت العديد من المنظمات والشخصيات السياسية والحقوقية أن الدور السلبي للادارة الامريكية اصبح واضحا ، كون امريكا لا ترغب في ايقاف هذه الحرب نظرا للفوائد المادية والسياسية والاقتصادية عليها، فيما اعتبر العديد من المحللين ان النظامين السعودي والاماراتي مجرد ادوات في يد الادارة الامريكية.
وفي احدث المواقف من هذه المنظمات الدولية التي تعتبر بعضها منظمات امريكية دعت خمس منها باعتبارها من أكبر منظمات الإغاثة الدولية، الولايات المتحدة إلى وقف دعمها العسكري للمملكة السعودية والإمارات ، محذرة من استمرار الدعم الأمريكي وتحمل واشنطن مسؤولية ما قد تكون أكبر مجاعة في العقود المقبلة.
واصدرت هذه المنظمات بيانا مشتركا وهي أوكسفام، كير، لجنة الإنقاذ الدولية، منظمة أنقذوا الأطفال، ومجلس اللاجئين النرويجي.
وجاء في البيان الذي يعتبر شهادة على الدور الامريكي في العدوان على اليمن أن الدعم العسكري الأمريكي يطيل امد الحرب في اليمن مضيفة ان توفيرالدعم العسكري والدبلوماسي المكثف للسعودية والامارات ادى الى اطالة الحرب وعمق الازمة الانسانية باليمن وان لهذه الازمة عواقبا فوريةوشديدة على البلاد، وان المدنيين من يدفعون الثمن.
وبهذه الاشارة الواضحة من اكبر المنظمات الانسانية يتبين ان واشنطن اكبر المعيقين لعملية السلام في اليمن باعتبارها الداعم الاول والاكبر لاستمرار بن سلمان وبن زايد في حروبهم ومغامراتهم باليمن.
الحل الوحيد للسلام في اليمن
ومن هذا المنطلق فانه اذا توقفت المشاركة والدعم الامريكي في هذه الحرب نستطيع ان نتحدث عن نوايا سلام في اليمن باعتبار بن سلمان وبن زايد لا يستطيعان الاستمرار بمفردهما في العدوان على اليمن.
كما ان قطع الدعم العسكري والمادي عن المرتزقة اليمنيين على الارض سوف يجبرهم للجلوس الى طاولة الحوار والبحث عن حلول للازمة السياسة الداخلية، فتاجر الحرب اليمني الذي يقيم في قصور الرياض وابوظبي والمتسلح بصواريخ وطائرات وقنابل امريكية واموال سعودية اماراتية طائلة لن يميل للسلام والحوار وايجاد حلول الا بعد تجريده من كل هذه الامتيازات والضغط عليه للجنوح للسلم وانقاذ ملايين البشر من الموت جوعا.
التحركات الامريكية
وفي هذا الاطار ومع اهتمام وسائل الاعلام الامريكية في الاونة الاخيرة بموضوع الازمة الانسانية في اليمن وكذلك تكاثر ردود الافعال المنددة بالحرب داخل الكونغرس الامريكي والنخبة السياسية فان هناك تحركات جديدة لايقاف العدوان، حيث اعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر إن الكونغرس سيصوت قريبا على إنهاء التورط الأميركي في حرب السعودية باليمن غير ان العديد من المحللين يرون ان التحرك في الكونغرس قد لايؤدي الى ضغط حقيقي على ترامب وحكومته بخصوص ايقاف الدعم للسعودية باعتبار ان الولايات المتحدة تحكمها شركات الضغط والاسلحة وهذه الشركات لا يفيدها ايقاف العدوان والحرب بل ان استمرار هذه الحرب في صالحها.