رئيس الوفد الوطني يؤكد فشل مارتن وموقف اليمنيين من المشروع البريطاني
رئيس الوفد الوطني يؤكد فشل مارتن وموقف اليمنيين من المشروع البريطاني
يمني برس – تقرير
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام على فشل المبعوث الأممي في تقديم اي شيء على ارض الواقع.
واوضح أن مطار صنعاء ما زال مغلقا والرواتب لم تصرف والتصعيد في الحديدة من قبل تحالف العدوان ما زال مستمرا.
وقال: أن المبعوث مارتن غريفيث لم يقدم جديدا، ولم يف بما التزم به من إجراءات لبناء الثقة، مشددا على أنه لا معنى لحوار يطلب منك الطرف الآخر تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري.
واكد عبدالسلام في مقابلة مع صحيفة “الثورة” الرسمية نشرت، اليوم الخميس، أن غريفيث لم يقدم “إطارا سياسيا شاملا للحل يراعي المرحلة الانتقالية القادمة وفقا لشراكة بين كل الأطراف اليمنية، وفي القضايا الأخرى التي سبق ووعد بعملها”.
وأشار إلى أن المبعوث “لم يستطع أن يعمل شيئا مثل فتح المطار، الافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، تحييد الاقتصاد عن الاجراءات التعسفية، ولا في غيرها من خطوات بناء الثقة.
وأكد أن “هذا التعثر وغيره هو ما يجعلنا نفقد الثقة مجددا في إمكانية هل الأمم المتحدة قادرة أن تعمل شيئا !؟”.
وأوضح عبدالسلام إلى أن المبعوث الأممي “يركز على القضايا غير الجوهرية والأساسية في عقد المشاورات فهو يبحث امكانية جمع الأطراف فقط لا ما هو الإطار الذي يجب أن تتفق عليه الأطراف السياسية وبدون تحديد الاجراءات الأهم للمشاورات، وكأن هدفه قبل كل هذه الامور هو جمع الاطراف فقط أكثر من تحقيق شيء”.
وأكد أن المبعوث حاليا “إذا لم يقدم إطارا سياسيا شاملا واضحا يمثل نقطة النقاش في المشاورات القادمة فلن يكون قادرا على إجراء أية مشاورات او نقاشات”.
وأشار إلى أن “المفاوضات في أفكار الأمم المتحدة متشعبة جدا وما زالت تسميها مشاورات وتارة مفاوضات وتارة نقاشات، وتارة خطوات بناء الثقة وتارة حوارا شاملا، وهي حتى الآن لم تحدد جدول أعمالها ولا قضايا نقاشها رغم أهميتها.
واعتبر رئيس الوفد الوطني وناطق أنصارالله أن “الحديث عن قضايا جزئية تحت عنوان خطوات بناء الثقة ذر للرماد على العيون ولم يعمل خلال عام تقريبا منذ توليه أي نتائج فيها، وكما لم يستطع فعل شيء في السابق فلن يفعل في أي وقت لاحق إذا استمر بهذا الاسلوب يراوح مكانه.
وبخصوص معالجة ملف الأسرى والمعتقلين والمفقودين، أوضح عبدالسلام أن اللجنة الوطنية كانت قد توصلت في منتصف الشهر الحالي إلى اتفاق مع مندوب الطرف الآخر وبرعاية الامم المتحدة وتم التوافق على صيغة تقضي بالتبادل الكامل للأسرى والمعتقلين من الجميع.
وأضاف أن الاتفاق حدد بعض الأمور الفنية واللوجستية، ولكن للأسف الشديد نفاجأ برفض الجانب السعودي السماح للمندوب ـ الطرف الأخر – بالتوقيع عليه رغم الاتفاق المسبق على كافة تفاصيله وبحضور الأمم المتحدة وعلى أن يتم في ذات اليوم !!، لافتاً إلى أن الوفد ينتظر أن يقدم إطارا شاملا للحل السياسي من شأنه أن يدفع باتجاه الوصول إلى حل شامل من دون تجزئة.
وأضاف “حتى الآن لا يبدو أن المبعوث الأممي قادر على عقد جولة مشاورات جديدة بسبب أنه لم يقدم أي رؤية أو إطار سياسي لهذه المشاورات ومحاولة التهرب الأمريكي من اجتماع مجلس الأمن لمناقشة قرار بخصوص وقف العدوان على اليمن إيعاز واضح لتأخير المشاورات وافشال أي حوار قادم.
واعتبر أن المبعوث الأممي ارتكب خطأ عندما دعم تأخير القرار الداعي لوقف العدوان على اليمن إذ كان القرار سيمثل دعما لتحركه.
وأكد أن الوفد وطني يرى أن الحوار السياسي هو الحل الذي يجب أن يتوجه إليه الجميع وهو ما يجب أن يدعمه مجلس الأمن ويكفي أن مجلس الأمن بقراره 2216 مثل غطاء للعدوان لأربع سنوات، وفي حال قدم المبعوث مشروعا منطقيا وعمليا للحوار السياسي الشامل فنحن جاهزون للمشارك”.
وأوضح عبدالسلام أن “رؤية الوفد الوطني في ما يخص الحل والحوار هو أن تحدد الأمم المتحدة إطارا سياسيا شاملا للحل يُحدد فيه القضايا الجوهرية والرئيسية للمرحلة المقبلة وكل ما يتعلق بها سياسيا وأمنيا وإنسانيا كخطوط عريضة وأساسية لإجراء حوار سياسي شامل للترتيبات السياسية في المرحلة الانتقالية (الرئاسة والحكومة) والترتيبات الأمنية والانسانية والاقتصادية وأن تكون على شراكة الجميع.
وأضاف “عندما يقدم إطارا يحدد فيه هذه القضايا ممكن الذهاب إلى عقد حوار لمناقشة التفاصيل وكيف تتم بعد الاتفاق على الأساسيات والمرجعيات.
وأكد أنه “لا معنى لحوار يطلب منك الطرف الآخر تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري والتدمير والحصار وغير قابل للشراكة والتفاهم وما يزال يرى في استمرار الحرب والعدوان على اليمن مصلحة سياسية له من أجل أن يبقى في شرعية ولو على دماء الملايين من أبناء الشعب اليمني ومعاناتهم.
واعتبر عبدالسلام أن “أي قضية سواء قضية الجنوب أو قضية صعدة أو غيرها من القضايا يجب أن تعالج في إطار الحوار اليمني اليمني”.
وأشار إلى أن مشروع القرار البريطاني المقدم إلى مجلس الأمن لا يعني أن بريطانيا غيرت من موقفها تجاه معاناة اليمن أو ما شابه ذلك وإنما لكونها مسئولة عما يسمى بالقلم في مجلس الأمن عن اليمن، ومتعارف عليه إن ثمة قرار يقدم عبر بريطانيا فهي تتحرك في هذا الإطار الشكلي فقط لا تعبيرا عن تغيير السياسة البريطانية تجاه العدوان على بلادنا”.
وأوضح أن “ما قيل عن المشروع البريطاني المفترض طرحه لمجلس الأمن ـ رغم ملاحظاتنا على بعض مضامينه إن كان ما سرب للإعلام صحيحا ـ فقد تم عرقلته من قبل الأمريكيين ـ ليس تعارضا في الرؤية وإنما تبادلا للأدوار”. ـ
وأضاف “نعتقد أن هذه الخطوات التأجيلية إنما هي محاولة للتهرب من الضغط الدولي الانساني الرافض لاستمرار العدوان على اليمن واستمرار الحصار الظالم والتأجيل هروب من هذا الاستحقاق ولا مبرر لتأجيل أي قرار يحدد ملامح العملية السياسية المقبلة في المرحلة الانتقالية ويساعد فعليا في اجراء حوار سياسي شامل وفقا لإطار متفق عليه”.
وتابع أن “الادعاء بأن تأجيله هو لانتظار ما سيصدر في مشاورات السويد كلام فارغ، لأنه لو اتفقت الاطراف على مشروع ما فلن يكن لقرار مجلس الأمن تأثير واضح على الدفع بالحل السياسي”.
وأردف قائلا “نحن لم نستلم صيغة مثبتة من المشروع البريطاني حتى نقول رأينا الأخير فيه غير ما رشح في وسائل الإعلام ورغم ذلك لم يكن فيه أي شيء مشجع بتوجه جاد لوقف الحرب”.
وأكد أن ” بريطانيا جزء أساسي من العدوان على اليمن وتبيع الأسلحة للسعودية بشكل كبير، وفي عمليات الساحل الغربي شاركت مباشرة في غرف عمليات مشتركة وبدعم مخابراتي وغيره، مشيرا إلى بريطانيا جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة”.
وشدد على أن ما “يعنينا في هو وحدة وسلامة اليمن والحفاظ على سيادته ووقف العدوان عليه وإنهاء الحصار الجائر بحقه وخروج القوات الأجنبية من اليمن”.
ونوه إلى أن “تأثير بريطانيا وأمريكا ليس على القوى الوطنية في صنعاء، وإنما تأثيره على من يتلقى منهما الدعم ويبيعان له السلاح”.
وأضاف نحن نعتبرهم الفاعل الحقيقي في قرار العدوان علينا واستمراره، وترامب يقولها بكل وضوح أنتم بدوننا لا تستطيعون حماية أنفسكم فضلا عن شن عدوان على بلد آخر.
وأكد رئيس الوفد الوطني وناطق أنصارالله أن “التحرك الشعبي في المحافظات الجنوبية والمحافظات الوسطى في اليمن ضد تحالف العدوان هو تحرك شعبي حر ومسئول جاء نتيجة تخوف المواطنين من تصرفات الاحتلال وسعيه للسيطرة على مقدرات الشعب ومناطقه الحيوية.
واعتبر أن تصرفات المحتل وغطرسته مع المواطنين وافتعال قوات الاحتلال لأزمات لا مبرر لها أدى إلى انتفاضة الشعب ضد الاحتلال في تلك المناطق والمحافظات.
وأكد أن “تواجد قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية ومحافظة المهرة وهما يبتعدان عن مناطق الصراع والحرب، اثبتت للشعب اليمني أن الهدف ليس ما يطلقه العدوان عن دعم ما تسمى بالشرعية وإنما أهداف عسكرية واقتصادية ذات طابع استعماري”.
وأوضح أن المحتلين يريدون أن يكون لهم تأثير على المياه اليمنية في الممر الدولي الهام من خلال احتلال جزيرة سقطرى، وفي محافظة المهرة يريدون أن ينفذوا مشاريع نفطية من صحراء السعودية عبر المهرة إلى خليج عدن والبحر العربي، وفي محافظة شبوه يريدون السيطرة على النفط والمواقع الحيوية وهكذا في كل المحافظات اليمنية.
وأكد عبدالسلام أن “انزال قناة المسيرة من مدار النايل سات وقبلها “المسيرة مباشر” هو قرار تعسفي اثبت فعلا أن العدو رغم ما يملك من امكانات عاجز عن المواجهة الإعلامية ومواجهة الكلمة بالكلمة”.
وأضاف “أن قنواتنا الوطنية كانت في محل القوة إذ فشلوا رغم امكاناتهم الهائلة لمواجهة إعلامية شريفة كونهم لا يمتلكون قضية ولا يستطيعون مواجهة الحق والوضوح في الرؤية كما تملكها مؤسسة المسيرة الإعلامية والإعلام الوطني”.
وأشار إلى أن “تصرفهم هذا يثبت أنهم ضد حرية الكلمة، مضيفا كما فشلوا ميدانيا فشلوا إعلاميا وأخلاقيا وإنسانيا، وهذا التصرف لن يزيدنا إلا قوة وصمودا وبسالة في معركتنا الإعلامية”.
وعبر عن اعتزازه أن تكون قنواتنا في مصاف التأثير الدولي لفضح جرائم العدوان وكشف أكاذيبهم وزيف ادعاءاتهم كونهم أشعرونا فعلا أنهم عاجزون عن المواجهة الإعلامية ولا سبيل لديهم إلى التعسف والقمع ومصادرة حقوق الآخرين
ودعا رئيس الوفد الوطني “وسائل الإعلام الرسمية والوطنية والشعبية على ضرورة مضاعفة الجهود في مواجهة نوايا العدوان الذي يريد أن يرتكب مجازره بحق الشعب اليمني في ظل صمت وعدم تغطية أو في محاولة خلق معارك يضلل فيها الرأي العام أنه يحقق انتصارات زائفة”.
وشدد على أن “المواكبة الإعلامية كانت فعلا كفيلة بإسقاط كل أكاذيبهم وخلقت رأيا عاما دوليا وعربيا وإقليميا وكشفت الوجه الحقيقي للعدوان على اليمن ومن يقف معه أو خلفه”.
وعبر عبدالسلام عن الشكر لكل المتضامنين مع مؤسسة المسيرة الإعلامية والذين أدانوا هذه الممارسة القمعية، واعدا الجميع أننا سنكون معهم في كل منعطف.