واشنطن تؤجج نار الإجرام السعودي وتدعو إلى تأجيل الهدنة
واشنطن تؤجج نار الإجرام السعودي وتدعو إلى تأجيل الهدنة
يمني برس : رصد وتحليل
تعاود واشنطن لعب دور المحامي والشريك في المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني لترفع راية الحماية للسجل الاجرامي لآل سعود حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي
أنه ينبغي تأجيل مشروع قرار يدعو إلى هدنة في اليمن وذلك إلى حين إجراء محادثات السلام المقررة في السويد أوائل كانون الأول.
ويأتي هذا التبليغ في الوقت الذي زعمت فيه الأمم المتحدة أنها تكثف جهودها لإجراء محادثات بهدف إنهاء الحرب المجرمة في اليمن منذ نحو أربع سنوات وكانت بريطانيا قدمت الأسبوع الماضي نص مشروع القرار لاستعادة ماء وجهها جراء تغذيتها لنار الحرب الاستعمارية على اليمن ولأنها بذات الوقت لم تصل الى أطماعها جراء الانتصارات المتتالية للجيش اليمني حققها على مساحات واسعة من المحافظات اليمنية ، فيما يذكر أنه أول مشروع قرار حول اليمن تتم مناقشته في المجلس منذ العام 2015 ومن شأنه زيادة الضغط على تحالف العدوان الذي يتزعمه النظم السعودي ضد اليمن والذي دعا الى هدنة في مدينة الحديدة الساحلية وبدأت المفاوضات على اساسها.
مرة اخرى تحاول أميركا احباط مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى ابرام هدنة في اليمن بالرغم من ان هذه الهدنة حملت معها اختراقات من قبل مرتزقة العدوان بدعم أميركي ولفت مصدر دبلوماسي ان البعثة الاميركية في مجلس الامن تسعى الى عرقلة التصويت على مشروع القرار ، الى ذلك دعا مشرعون اميركيون الى وقف العدوان على اليمن ووقف الدعم الاميركي لها كما دعا الاتحاد الأوروبي الى الحل السياسي للأزمة، لأن واشنطن التي تعتبر النظام السعودي حليفها تحاول بحسب محللين منع صدور القرار لإعطاء فرصة لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته بتحقيق مكاسب على الارض وخاصة في الحديدة لتعزيز موقفه على طاولة المفاوضات.
كما يعتقد ان العرقلة الاميركية للقرار هدفه السعي الامريكي الى الانفراد بالملف اليمني وذلك امام تراخي صناع الارهاب من الدول الغربية ولأن واشنطن تعتبر أن ايقاف الحرب في هذه المرحلة يعد انتصارا للجيش اليمني والقوى المؤيدة لحكومة الانقاذ في صنعاء وهذا مالايروق لها.
ويأتي ذلك مقابل تعالي الاصوات الرافضة للعدوان على اليمن في الولايات المتحدة حيث جدد السيناتور الأميركي» بيرني ساندرز» انتقاده للحرب الوحشية على اليمن بتزعم النظام السعودي ودعم أميركي وقال في تغريدة له على حسابه إن التدخل في اليمن أدى لمقتل آلاف المدنيين.
على المعقل الآخر لفت مصدر يمني ان انعدام المشتقات النفطية وقطع الطرق وتواصل الغارات ادى الى توقف شبه كامل للزراعة وتلف المحاصيل ولم يكتف تحالف العدوان بحصار المزارعين ومنتجاتهم بعد ان دمر مستقبل اجيالهم بل تعدى ذلك الى ارتكاب المجازر بعشرات الغارات عليهم وعلى مزارعهم مما ادى الى اضرار اقتصادية في دخل الانتاج على مستوى الفرد وعلى الوطن بشكل عام.
بالمقابل استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بثلاث عمليات هجومية على مواقع المرتزقة العدوان السعودي في الدريهمي بالحديدة والمتون بالجوف والكدحة ما أدى الى سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم.