أدانت اللجنة الاقتصادية العليا قصف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، لميناء الحديدة ما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة ثلاثة من الحراسة المدنية للميناء.
وقالت اللجنة في بيان لها في الوقت الذي تتزاحم الأخبار على المحطات الإخبارية عن قرب عقد المفاوضات وزيارة المبعوث الأممي لصنعاء لمرافقة الوطني للسويد إلا أن التحالف وكعادته مع كل مرة من قرب المفاوضات أو اللقاءات يأزم الوضع التفاوضي بتصرفاته وممارساته الرعناء، وهذه المرة بقصفه لميناء الحديدة الذي كان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فيه قبل أيام وأكد أهمية بقاء الميناء مفتوحاً لحيويته في أمداد الغذاء والدواء لأكثر من عشرين مليون مواطن”.
وأوضح البيان أن مثل هذه الممارسات والاعتداءات تؤكد بالدليل القاطع عدم جدية العدوان في السلام ويمثل هذا القصف والمبعوث الأممي في صنعاء تجاهل لدعوات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوانين الدولية بتحييد الأعيان المدنية ورسالة واضحة لعدم اكتراث التحالف للسلام .
وأضاف ” إن التحالف بقصفه لميناء الحديدة اليوم وقبل أيام مصنع نانا وذي قبل صوامع الغلال يؤكد بالتواتر أن المنشآت المدنية والاقتصادية هدف دائم وحيوي للتحالف وأن ما تطرحه الأمم المتحدة من تحييد للأقتصاد يقابلها التحالف بالتجاهل والعمل العكسي”.
وقال” على الأمم المتحدة أن تتبنى قراراً ملزماً بوقف الحرب الأقتصادية التي يمارسها التحالف بقصف المنشآت وعرقلة تدفق السلع وكذا ممارسات بنك وحكومة هادي التي لا تنسجم كلياً مع مساعي الأمم المتحدة في السلام، بل أن ممارسات حكومة عدن والبنك المركزي تؤسس لفشل أي مساعي أو مفاوضات وتنذر بكارثة إنسانية وأخرها قرار حكومة هادي رقم ( 89) بشأن فرض مزيداً من الضرائب والجمارك على السلع الواردة إلى المناطق غير المحتلة”.
ودعت اللجنة الاقتصادية العليا المبعوث الأممي أن يكون حازماً وصادقاً وموضوعياً وأن يدين تصرفات التحالف وأن يعتبرها عرقلة لمساعيه الرامية إلى تحقيق السلام.