هجوم خلط الاوراق !
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / علي السراجي
كلما اقتربت اليمن من خلق حاله من التفاهم السياسي والاجتماعي بما ينعكس على الوضع الاقتصادي واستقرار المواطن نجد ان البعد المحلي بصوره خاصه والبعد الاقليمي والدولي بصوره عامه يسهمان في خلط الاوراق ولكي يكون الامر واضحا يجب العودة الى المبادرة الخليجية التي هدفت عقب احداث ثورة التغيير الى السيطرة على الحراك السياسي في اليمن لفتره زمنيه محدده لحين العثور على الشخص المناسب لقيادة المرحلة القادمة و الذي سيسير في اجنداتها دون تردد كما يمكن القول ان دول المبادرة قد وصلت الى مرحلة القناعة ان استمرار السير في مؤتمر الحوار سوف يفقدها زمام السيطرة والتدخل في اختيار السلطة المناسبة لها نظرا للشراكة الوطنية لجميع القوى وللمخرجات الوطنية التي انتجها المؤتمر والذي سيحد من التدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية ويحدد آليه اختيار النظام الحاكم .
خلال الفترة الماضية اكدت الكثير من التسريبات الإعلامية بغض النظر عن صحتها على تقديم دعم مالي خليجي سخي للنظام السابق لسحب البساط من تحت النظام الانتقالي عبر تنفيذ الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في المبادرة الخليجية وقد كان هذا واضحا من خلال تأكيد المؤتمر الشعبي ممثلا بصالح رفضه السير في أي عمليه تأسيسيه تسهم في التمديد لهادي كونه يعرف ان التمديد لهادي يعني التمديد لنفوذ تجمع الاصلاح ويسهم في اعطاءهم الكثير من الوقت لاستكمال تغيير القيادات العسكرية والأمنية والإدارية ما يسهم في تعزيز سيطرتهم الكلية على البلد ويضمن لهم الفوز في اي انتخابات قادمه .
في حين نجد ان تجمع الاصلاح والذي يملك نفوذ قوي على المؤسسة العسكرية والأمنية والذي استطاع الانقلاب على نظام صالح وعزله وتولي زمام الامور عبر الدخول في شراكه مع بقية القوى وسيطرته على اغلب الوزارات والقطاعات الحكومية مستمدا قوته من التحالف الاجنبي وبالأخص الامريكي ومن الجانب القبلي المتمثل بأولاد الاحمر و الجانب العسكري المتمثل بعلي محسن الاحمر ومستغلا الحاجه لدى الغالبية من المجتمع للسير ضمن اجنداته نجده يعتبر ان بقاء صالح في العمل السياسي يمثل عائقا امام رغبته في الوصول الى السلطة كونه خصما قويا وقد يسهم في اضعاف تحالف الاصلاح و لهذا حاولوا تضمين مادة العزل السياسي ضمن مخرجات الحوار كما يرى الاخوان ان الدور السعودي سلبي تجاه الاخوان في مصر و آلان في اليمن وعليه تعتقد هذه القوى ضرورة مواجهته وتحجيمه عبر ازعاج المملكة بمجموعه من الاعمال منها توتير الاوضاع على الحدود وكذلك خلق غضب شعبي قوي عبر مجموعه من الاعمال واستخدام الكثير من قضايا الابتزاز كأوراق ضغط .
اخيرا يحمل الهجوم على مقر مجمع الدفاع الكثير من الدلائل والرسائل التي تؤكد على الدخول في صراع جديد و مواجهه فعليه تهدف الى خلق بؤرة صراع في منطقه حساسة كالعاصمة بحيث يتم من خلالها تصفية الخصوم وكذلك التخلص من البقايا لتهيئه الساحة للقوى الحاكمة القادمة كما يؤكد استهداف هرم الدولة ممثلا برئيس الجمهورية والقيادات العسكرية بحسب بعض التسريبات الإعلامية السعي الى ادخال اليمن في حالة فراغ دستوري يسقط خلالها البلد في مربع الحرب الأهلية التي ستمنع الشعب من التفرغ لبناء دولته المدنية التي تحمي حقوقه وحرياته كما سيصبح اليمن مأسور وتحت سيطرة القوى الأجنبية التي ستسهم في تغذية الصراع الذي سيقتل الشعب ارضا وانسانا ويعطيهم فرصة السيطرة على موارده لمراحل قادمه .