الأزمات الدولية تكشف عن مخاوف الجنوبيين وتؤكد على ضرورة انجاح مشاورات السويد
الأزمات الدولية تكشف عن مخاوف الجنوبيين وتؤكد على ضرورة انجاح مشاورات السويد
691
يمني برس – ترجمه
كشفت مجموعة الأزمات الدولية عن مخاوف كبيرة في صفوف المرتزقة الموالين للعدوان السعودي الامريكي على اليمن من مستقبل المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
واشارت المجموعة الى أن الجنوبيين لن يقبلوا بأن يتولى علي محسن صالح الأحمر مقاليد الحكم في مناطقهم في حال وفاة الدنبوع عبد ربه منصور هادي.
وأوضحت المجموعة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “اليمن: منح السلام فرصة؟” أن أبرز أسباب رفض الجنوبيين لتولي الأحمر السلطة هو دوره في حرب صيف 1994 ونهب الاراضي في الجنوب.
وبيّنت المجموعة أنه بموجب القواعد الدستورية الحالية، سيحل الأحمر محل هادي لمدة شهرين في حال وفاة الأخير الذي يعاني من مشاكل صحية.
وحول مشاورات السويد اعتبرت المجموعة الدولية محادثات السويد بمثابة مشاورات أولية لتهيئة المسرح لمفاوضات نهائية، لافتة إلى أن المبعوث الأممي يأمل في أن يوافق الجانبان على بعض تدابير بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى، وإعادة فتح مطار صنعاء، والتوصل لاتفاق من أجل استقرار الأوضاع في مدينة الحديدة، والاتفاق على خارطة طريق للمحادثات المستقبلية.
ولفتت المجموعة إلى أن وفدي صنعاء والرياض لن يجتمعان وجهًا لوجه خلال جولة المحادثات المرتقبة في استوكهولم، إلا أنها اعتبرت تحقيق الأهداف السابقة سيكون امتدادًا لاستمرار المفاوضات.
وألمحت المجموعة الدولية إلى أنه منذ سبتمبر الماضي، ساهم إدراك العالم للكوارث الجارية في اليمن وضرورة وقفها – فضلًا عن ضغط القادة في أوروبا بوضوح لإنهاء الحرب – في تحديد جولة المفاوضات المرتقبة بعكس الموقف الامريكي الذي اعلن استمراره في دعم السعودية ورفضه وقف الحرب.
ولفتت المجموعة إلى أنه بالنسبة للجهات الفاعلة الدولية، أصبح إيجاد طريقة لإنهاء الصراع أمرًا ملحًا على نحو متزايد، لافتة إلى ما ذكرته الأمم المتحدة من أن الحرب في اليمن تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى احتياج أكثر من 22 مليون شخص – من أصل 28 مليون نسمة – إلى مساعدات، ومعاناة نحو 14 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي والعيش في ما تسميها الأمم المتحدة “ظروف ما قبل المجاعة”.
ونبّهت المجموعة الدولية إلى أن نحو 10 آلاف شخص يصابون بالكوليرا كل أسبوع، علاوة على إصابة 1.2 مليون حالة بالمرض، ووفاة أكثر من ألفين و500 حالة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ونوّهت المجموعة بأن إحصائية أعدتها منظمة “أنقذوا الأطفال” أظهرت أن 85 ألف طفل قد يكونوا ماتوا بالفعل من الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها منذ أن تطورت الحرب السعودية على اليمن.