دعوني أتنبأ لكم بشيء من الآن حول مشاورات السويد؟
بقلم / زيد البعوة
سوف تنعقد عدة جلسات ولن تصل الى نتيجة وبعدها سوف يعقد مجلس الأمن جلسة يكون المبعوث الأممي مارتن غريفيث حاضراً فيها ويدلي بتصريح للمجلس يقول فيه لقد استطعنا ان نسهل وصول الوفد الوطني المفاوض الى السويد واستطعنا ان نسهل خروج 50 جريحا من صنعاء الى عمان واستطعنا ان نجعل الطرفان يوقعان على ملف الأسرى والمفقودين وجمعنا الأطراف اليمنية على طاولة واحدة الى هنا وينتهي الحديث عن النتائج
ثم يبدأ الحديث السياسي المراوغ عن العراقيل والمعوقات والمطالب والشروط وتحميل الوفد الوطني مسئولية الفشل وعدم الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وعدم الرضوخ لدول العدوان كما كان يفعل ولد الشيخ دائماً
ثم نجد ان الهدف من وراء كلما حصل هو ان تظهر الأمم المتحدة امام الرأي العام على انها تعمل بجد واهتمام من اجل السلام ولكنها لم تستطع
ويظهر المجتمع الدولي الذي ارسل اكثر من ثلاثين سفيراً لمختلف الدول الى السويد لحراسة المشاورات انه كان حريصاً على السلام
وتكون النتيجة كالتالي
تحميل الشعب اليمني المحاصر المعتدى عليه الذي يقتل اولاده ونسائه وأبنائه كل يوم لمدة اربع سنوات من قبل المجتمع الدولي يتم تحميله المسئولية في عرقلة عملية السلام على الرغم انه ارسل وفداً وطنياً الى السويد من اجل السلام يحمل معه الحرص والصدق والجد والاهتمام
طبعاً هذا استنتاج لخلاصة الجولات التشاورية والتفاوضية السابقة وارجو واتمنى من الله ان تكون المشاورات الحالية عكس ما سبق وان تستطيع وقف العدوان وتحقيق السلام وان تكون الأخيرة.