تفاؤل محدود.. نتيجة استطلاع أجراه “يمني برس” حول إمكانيات نجاح مفاوضات السويد
تفاؤل محدود.. نتيجة استطلاع أجراه “يمني برس” حول إمكانيات نجاح مفاوضات السويد
يمني برس – استطلاع / خاص
أجرى موقع يمني برس استطلاعا بشأن مشاورات السويد المنعقدة بين الوفد الوطني وحكومة المنفى، وتوقعات فشلها أو نجاحها وكيف سيتم التعاطي مع الملف الاقتصادي وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات وكذا ملف الأسرى، وماذا يعني دخول السفير الإسرائيلي في السويد على خط المشاورات، وتفسير التصعيد العسكري من جانب قوات تحالف العدوان بالتزامن مع المشاورات، وهل يعني أن الخيار العسكري هو الحل والخيار الوحيد في حال فشلت المشاورات.
وحول ذلك أكد الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم السراجي أنه “بحسب التجارب السابقة للمفاوضات وطبيعة خطاب دول العدوان حالياً، لا يمكن التفاؤل بنجاح المشاورات على الرغم من أنها ما تزال مرحلة أولية أي لم تصل لمستوى المفاوضات على القضايا الرئيسية للحل السياسي”.
وأضاف أنه “قد نشهد خلال هذه المشاورات تقدماً جزئياً فيما يتعلق بملف الأسرى خصوصاً أنه تم التوقيع عليه من قبل الطرفين، وربما أيضاً تقدماً فيما يتعلق بالمرتبات والبنك المركزي وبدرجة أقل قضية مطار صنعاء، إلا أن هذا ناجم عن وجود رغبة في التخفيف من وطأة الوضع الإنساني كون العدوان هو من اختار اللعب بالورقة الاقتصادية وحين لم يفلح في جني ثمارها وانقلاب الوضع عليه في المناطق المحتلة التي شهدت مظاهرات ساخطة”.
وأوضح السراجي أن “أي تقدم يمكن أن يتحقق فهو للتخفيف من الضغوط الدولية على دول العدوان وليس لوجود نية وجدية في التوصل للحل، وكذلك بهدف لفت الأنظار عن المأساة الإنسانية من خلال الدخول في المشاورات ليقال بأن العملية السياسية قد عادت”.
من جانبه أشار الكاتب حمير العزكي إلى أن “مشاورات السويد بدأت في هذا الوقت نتيجة لتصاعد وتيرة الأزمة الانسانية التي يعاني منها الشعب اليمني والذي يتحمل مسؤوليتها الكاملة العدوان الامريكي السعودي والحصار الجائر المصاحب له منذ بدايته”.
ولفت إلى أن “تزايد الاصوات الرافضة لاستمرار قتل وتجويع الشعب اليمني من العديد منظمات الدولية الرسمية واللارسمية ذهبت القوى الدولية الى ضرورة تحريك ملف التفاوض وبالذات بعد العجز المتراكم والفشل المتعاظم الذي يواجهه تحالف العدوان على اليمن على الصعيد العسكري والميداني”.
وأوضح أن “تحريك ملف التفاوض يهدف الى تخفيف حجم الضغوط الشعبية الموجهة الى تلك القوى الدولية المشاركة والمباركة للعدوان ومحاولة تجميل وجهها البشع الذي كشفت حقيقته جرائم العدوان الوحشية والمأسأة الانسانية التي يعيشها الشعب اليمني لذلك قد تثمر هذه المشاورات بعض الشيئ في الجوانب الانسانية لكنها لن تفضي الى حل سياسي قابل للتنفيذ لأن الطرف الاخر (تحالف العدوان) المعني بالأمر غير متواجد في المشاورات “.
واختتم العزكي: ولذاك فإن ثقتنا في وفدنا المفاوض وقدرته على انتزاع انجازات من هذه المشاورات بإعتماده على الله ورهانه على ثبات وصمود واستبسال مجاهدي الجيش واللجان تجعلنا نشعر بالتفاؤل تجاه هذه المشاورات.
أما الناشط محمد أبو نايف، فقد أشار إلى أن توقعاته بين الفشل و النجاح “متأرجحة”،مرجحا في ذات الوقت “النجاح المزمن” للمفاوضات، موضحا “بمعني ان التنازلات لن تأتي دفعة واحدة، بل أن تجزأة الحل ستعتمد من قبل التحالف على الاقل لحفظ ماء الوجة بعد اربع سنوات حرب و مئات مليارات الدولارت ككلفة مباشرة وغير مباشرة.
وأكد أبو نايف أن “الثبات في الجبهات وبالذات الاخيرة اشتعالا الساحل الغربي سيصنع الفرق للقوى الوطنية وهو الذي حدث .. مشيراً إلى أن “الحل بالنسبة للتحالف هو القبول بالامر الواقع وتثبيت ادواتهم سياسيا في صنعاء لجني ما فشلت الحرب بتحقيقة”.
ولفت إلى أن “اليمن شبت عن الطوق ولهذا كان تصريح الاستاذ محمد عبد السلام اليوم، بما معناة اننا يهمنا الوصول لسلام مشرف يحفظ لليمن وحدة اراضيها وسيادتها”.
ونوه إلى أن “المفاوضات القادمة ستكون الاقسى وستفعل كل ادوات التحالف خلالها، لانها مصيرية وسترسم ملامح اليمن لعقود، مشيراً إلى أن “ملف التعويض يحاولون الافلات منة وهو حجر الزاوية لاي سلام مفترض ومنطقي وعادل،وبكل الاحوال، خلي السلاح صاحي”.
الإعلامي عبدالرحمن ابوطالب فسّر التصعيد العسكري من جانب قوات التحالف بالتزامن مع المشاورات، بالقول أنها “ليست المرة الاولى التي يفعلونها، ففي كل حديث عن حوار او تفاوض يبدا التحشيد من قبلهم وعند بداية الامر يبدأون بالتصعيد العسكري والزحف على مختلف الجبهات”..
معتبراً ذلك “تكتيك فاشل يحاول اصحابه كسب اي نقطة وخلق حالة هلع وخوف في اوساط المجتمع من شأنه الضغط على الوفد الوطني المفاوض بالقبول بما يطرحونه خصومهم على طاولة المفاوضات، اي ان الحديث عن هزيمة في جبهة هنا او هناك قد يحشر وفد صنعاء في زاوية ضيقة تسهل على وفد الرياض تمرير شروطه وترفع سقف مطالبة”
وأضاف “وهو ما يؤكد عدم ايمان اولئك بالحل السياسي وعدم رغبتهم بالوصول الى حل قد ينقذ جميع اليمنيين من ويلات الحرب التي اعلنوها في واشنطن قبل مايقارب الاربع سنوات، الا ان الواقع مختلف كلياً فهذا التكيتك قد ينجح في المره الاولى من اتخاذه او الثانية ، لكن تكرارهم له في كل مره انتج عنه ردة عكسية تفشل كل ما قد خططوا له وظنوا بأنه قد ينجح ليقضة العسكريين وعلمهم المسبق بهذا التكتيك الذي اصبح حتى الاطفال يعرفونه ويسخروا من اصحابه”.
أما الناشط هاشم الوادعي فقد أشار إلى أنه “لا يجب التكهن بشأن المشاورات التي بدأ انعقادها في السويد بين الوفد الوطني وحكومة المنفى بمعزل عن قراءة الأحداث والمتغيرات والقضايا الحاصلة في عدد من دول العالم، حتى وإن كانت لا توحي بأنها مرتبطة باليمن”.
وتابع: وبغض النظر عن التآمر الدولي لاستمرار التوصيف الرسمي لما يحدث في اليمن بهذه المشاورات باعتبارها حرباً يمنية -يمنية، وقبول الوفد الوطني الممثل للشعب بهذا الإخراج من خلال موافقته الجلوس مع حكومة المنفى مجدداً على طاولة التشاور والتفاوض، إلا أن الإدراك الشعبي العالمي لحقيقة هذه الحرب الدولية على اليمن باعتبارها حرباً سعوإماراتية بقيادة أمريكية أمر لا يمكن إخفاءه أو الهروب من انعكاساته على هذه المشاورات بدرجة رئيسية، وبالتالي علينا قياس مدى نجاحها من فشلها بما تتعرض له هذه الدول والأحداث الحاصلة فيها (سياسياً-اقتصادياً-إعلامياً.. الخ)”.
الكاتب عدنان باوزير، فقد أبدى تفاؤلا “بنجاح بعض المواضيع كصرف المرتبات المتخلفة في مناطق الشمال, وفتح مطار صنعاء وتبادل الأسرى لأن هذه الملفات إنسانية”.
وأضاف: وحتى حكومة المنفى العميلة تبحث عن مخرج من هذا العار الذي وضعت نفسها فيه, حيث ان اغلب هذه الملفات انسانية ولا دخل لها بأي صراع سياسي, كما أنها أصبحت مطلب دولي.