نجاح متفاوت للعصيان المدني في محافظات اليمن ورجال أعمال يدعون التجار للتجاوب مع العصيان
شهدت العاصمة صنعاء وعدداً من المدن الرئيسية ، الأربعاء 11/5/2011، – إضراباً تلبية لدعوة شباب الثورة السلمية, فيما دعا رجال أعمال بقية منتسبي القطاع الخاص لإنجاح الإضراب الجزئي يومي الأربعاء والسبت من كل أسبوع.
من صور العصيان بمدينة عدن
وتفاوتت نسبة نجاح العصيان ففيما حقق نسبة نجاح كبيرا في عدن وتعز وأبين وشبوة ولحج كانت الاستجابة جزئية في الحديدة وإب والبيضاء والعاصمة وذمار وحجة.
وقام غالبية المحال التجارية بإغلاق محلاتهم من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً ما أصاب حركة السير والمواصلات بالشلل التام، كما أغلقت معظم المؤسسات الحكومية وامتنع الموظفين عن الذهاب إلى مقار أعمالهم، خصوصا في محافظات تعز وعدن ولحج وأبين وشبوة ، فيما أقتصر العصيان على إغلاق المحال التجارية في المحافظات الاخرى، وتوقفت الدراسة في الجامعات الحكومية وفروعها في المحافظات اليمنية منذ بداية الثورة، كما توقفت عملية الاختبارات ففي عدد من المدارس الحكومية والأهلية.
ودعا رجل الأعمال والبرلماني السابق عبدالله الحظاء منتسبي القطاع الخاص والتجار الذين أيدوا الثورة إلى “الانحياز لخيار الشعب ودعم ثورة الشباب السلمية حتى تحقق أهدافها لما فيه تحقيق المصلحة للشعب والقطاع الخاص كجزء مهم فيه”.
وفي ندوة نظمها يوم الأربعاء المنتدى التجاري والصناعي بساحة التغيير بصنعاء لمناقشة دور القطاع الخاص في العصيان المدني لمساندة الثورة الشعبية السلمية, طالب الحظاء القطاع الخاص بالتوقف عن التعامل مع الجهات الحكومية أو أي مؤسسة من مؤسسات النظام الذي يتهاوى يوماً بعد يوم.
من صور العصيان بالبيضاء
و تطرق الحظاء إلى الوضع الذي يعاني منه القطاع الخاص وجعل الكثير من المستثمرين اليمنيين والأجانب ينسحبون ويسحبون أموالهم للإستثمار في دول أخرى, مشيرا إلى أن جميع القطاع الخاص في اليمن يعاني من ابتزاز النظام من صاحب العربة وحتى التاجر الكبير.
ونوه إلى عدداً من العراقيل التي وضعها النظام أمام القطاع الخاص والمستثمرين ومنها إجبارهم على دفع الرشاوي أو إتاحة الفرصة لمسئولين ونافذين لمشاركتهم في مشاريعهم الاستثمارية.
وفيما وجه الحظأ الشكر والتقدير للتجار وغالبية منتسبي القطاع الخاص الذين اعلنوا تأييدهم للثورة, داعياً إياهم إلى دعم الثورة بمختلف الوسائل المتاحة وأبرزها الإضراب الذي دعا إلى تنفيذه شباب الثورة يومي الاربعاء والسبت.
وأكد عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية (وسيم القرشي) ان الرهان المفترض من الشباب لإسقاط النظام داخلياً وخارجياً عبر “إسقاط مكوناته ومؤسساته وجعله يقف وحيداً حتى سقوطه المؤكد مع قليل من الدماء وأهم الأسلحة لذلك هو العصيان المدني” .
من صور العصيان بمدينة عتق
ودعا القرشي رجال الإعمال والتجار إلى مساندة الشباب الذين يقدمون أرواحهم من خلال التوقف عن دفع الضرائب وكل الموارد التي تذهب لصالح نظام علي صالح حيث انه بالمال ذاته يدفع للمأجورين ويشتري الأسلحة لقتل شباب اليمن.
وقال القرشي ان المصالح الاقتصادية تأتي في مقدمة المصالح التي يهتم بها المجتمع الدولي والغرب خاصة ويجب أن يفهم الغرب أن مصلحته لم تعد في صف الرئيس صالح وأن مصالحه مهددة في ظل هذا الوضع ولابد أن يشعروا أن مصالحهم ستتحسن بعد نجاح الثورة ولن تتضرر وستكون بحالة أفضل مما كانت عليه في عهد صالح.
وحذر القرشي شباب الثورة السلمية من الانجرار وراء العنف لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها النظام لجره والوطن اليمني عموماً إلى حرب أهليه, ويتوجب ان يكون إسقاط النظام سلمياً وإنهاكه مالياً وسياسياً ودولياً.
من جانبه أكد الدكتور عبدالقادر البناء بان الثورة واجب الجميع وليس الشباب وحدهم وكذلك تنفيذ العصيان المدني هو مهمة وواجب قطاعات واسعة من الشعب ابرزهم القطاع الخاص.
وقال البناء ان دعم التجار للثورة وتجاوبهم من خلال العصيان المدني والإضراب “سيضاعف من تجارتهم أضعاف مضاعفة بعد انتصار الثورة وسينهي حالة الخسران والاضرار والابتزاز التي أصابتهم خلال عهد صالح”.
عن مارب برس