وردنا البيان عاجل لرئيس اللجنة الثورية العليا “النص ”
يمني برس- خاص
أدان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي مساء اليوم القصف المتعمد من قبل طيران ومرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الذي استهدف الأحياء السكنية في حي دوار الربصة بمدينة الحديدة ، أغلبهم نساء وأطفال، في دوار الربصة بمدينة الحديدة، سقط على إثرها 6 شهداء و 12 جريحا، جراح معظمهم شديدة.
وقال الحوثي في بيانه أن الجريمة رسالة تعبر عن سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها، ففي الوقت الذي يتجه العالم إلى دعم السلام، وتوجيه الرسائل الإيجابية، وإبداء الحزن الشديد من الآثار المأساوية التي ألحقها العدوان والحصار بالشعب اليمني، تأتي هذه الجريمة كمحاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام.
وفيما يلي نص البيان
بينما تجرى المشاورات في السويد، ووسط أجواء دولية متطلعة لإحلال السلام وإنهاء المجاعة، وبينما نثمن كل جهد قدمته مملكة السويد وجهود المبعوث الأممي وغيره من حملة السلام، وبينما يقدم وفد الشعب اليمني مبادرات وقف الاقتتال في كافة الجبهات، تقابل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن كل ذلك بالتعنت على الطاولة وعلى الأرض، حيث ارتكبت أمس السبت، 8 ديسمبر، جريمة جديدة بقصف مدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، في دوار الربصة بمدينة الحديدة، وسقط على إثرها 6 شهداء و 12 جريحا، جراح معظمهم شديدة.
إننا ندين بأشد أنواع الإدانة هذا القصف المتعمد للمدنيين، ونأسف أن تستمر الجرائم المخالفة لكل القوانين ومواثيق الأمم المتحدة.
كما نعتبر الجريمة رسالة تعبر عن سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها، ففي الوقت الذي يتجه العالم إلى دعم السلام، وتوجيه الرسائل الإيجابية، وإبداء الحزن الشديد من الآثار المأساوية التي ألحقها العدوان والحصار بالشعب اليمني، تأتي هذه الجريمة كمحاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام.
وإننا إذ نحمل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول المتحالفة معها في العدوان على اليمن المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء وما سبقها وما قد يليها، فإننا ندعو القمة الخليجية التي ستعقد اليوم – كما يبدو – إلى أن تتبنى موقفا عقلانيا تبادر فيه الأنظمة المشاركة في العدوان إلى إعلان توقفها عن ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعب اليمني الحر العزيز الذي لم يكن البادئ بالاعتداء، وإنما كان موقفه موقف الدفاع المشروع.
وأؤكد انهم لن يستطيعوا الاستمرار بعد الآن في تضليل الرأي العام، سواء العالمي أو في بعض الدول، فقد كشف الواقع وبانت الحقيقة ولن يظل الصمت عن عدوانها مع حلفائها أمام مواقف الأحرار في العالم.
كما ندعوها لمعالجة كل الآثار المترتبة على ما قامت به من عدوان على الجمهورية اليمنية المستقلة، التي ترحب – باستمرار – بعلاقات ودية أخوية وندية بدون تعسف أو تعال.
وندعوها أيضا إلى إعادة الإعمار وجبر الضرر، وأن لا تجعل الحرب على اليمن أولوية، وإنما العودة الصادقة لما تعلنه رسميا بجعل أولويتها قضية الأمة الأولى فلسطين، من خلال رؤية تعكس لواقع مدروس وثابت يلمس فيها الأخوة في فلسطين متنفسا حيويا، على أن لا يكون بالدعوة للحوار مع الكيان الرافض للمبادرة العربية والمتغطرس في الإجرام اليومي، وإنما لفك الحصار، وإغاثة الشعب الفلسطيني وتنميته.
وندعوها إلى إيقاف التسلح، وسحب جيوشها ومليشياتها الإرهابية الارتزاقية التي دمرت اليمن، فقد أثبت السلاح عدم جدوائيته في تركيع الشعوب مهما طالت الصراعات، واستبداله بالسلاح التعليمي والتنموي لأبناء الخليج وأشقائه، فالحروب لن تجلب سوى الخراب، وستصنع شعوبا متخلفة لا تعمر الأرض، ولا تحافظ على الأواصر، ولا توصل رسالة الإسلام التي تعبر عن السلام والتقدم والازدهار.
وفي الأخير فإن ما تقوم به تلك الأنظمة مع حلفائها تجاه الشعب اليمني من حصار وعدوان وصمة عار لن يمحوها التاريخ، وهي عودة إلى عقلية القرون الوسطى التي فشلت.