ماذا وراء التصريحات الأمريكية بشأن إستمرار دعم تحالف العدوان على اليمن
ماذا وراء التصريحات الأمريكية بشأن إستمرار دعم تحالف العدوان على اليمن
يمني برس – تقرير
قال مسؤول أمريكي، اليوم الأحد: إن واشنطن تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن، فيما شككت تقارير أمريكية من جدوى استمرار الدعم الأمريكي للسعودية بما يعود بالفائدة على الصالح العام في الولايات المتحدة .
وصرح تيموثي ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج خلال مؤتمر في أبوظبي “أن الولايات المتحدة ترى أن اليمن بعد الحرب الأهلية يجب ألا ينطوي على أي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات العربية المتحدة” حد وصفه.
وتجاهل المسؤول الأمريكي ما يقوم به العدوان من مجازر في اليمن ضارباً عرض الحائط بالتقارير الدولية التي تتحدث عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة الحرب.
وكانت تقارير اعلامية امريكية أكدت أن الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن لم يؤد إلى كارثة إنسانية فحسب، بل لم يحقق أي مصلحة لأمريكا، باستثناء المصالح الشخصية التي جناها الرئيس الأمريكي ترامب وشركات الاسلحة في أمريكا.
ودعت التقارير، الولايات المتحدة لوقف دعمها غير المشروط للسعودية في حرب اليمن، وانتهاجها نهجا واقعيا يستفيد من الضغط الدولي على الرياض حاليا وذلك بعرض صفقة غير قابلة للتفاوض تهدف لتغيير السلوك السعودي باليمن.
ونشر موقع ناشونال إنترست مقال كتبه مدير برنامج أمن الشرق الأوسط بمركز الأمن الجديد لأمريكا إيلان غولدنبرغ والباحث المساعد بالبرنامج كاليغ توماس أن هذا النهج أكثر حكمة من الاستمرار الأمريكي في الدعم غير المشروط أو الابتعاد تماما عن حرب اليمن .
ودعا غولدنبرغ الإدارة الأمريكية إلى أن تكون تطلعاتها واقعية، مشيرا إلى أن السعودية ربما لا توافق على العرض الأمريكي، وفي هذه الحالة يدعو الكاتبان واشنطن إلى وقف دعمها العسكري والنأي بنفسها عن تلك الحرب إلى أن تغيّر الرياض موقفها أو تتخذ خطوات واضحة لإنهاء الحرب.
ومنذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 تجني شركات الاسلحة في الولايات المتحدة مليارات الدولارات من خلال بيع الأسلحة والذخائر للسعودية وتزويد طائرات العدوان بالوقود بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية وإيجار الأقمار الصناعية والبارجات والمشاركة المباشرة في غرف العمليات وإدارة المعارك.