قاعدة اساسية ومؤكدة يجب ان نضعها نصب اعيننا، انه لن يتوقف العدوان الا بإعلان هزيمة احد الاطراف إما المعتدى عليه (نحن) او المعتدي (تحالف الاجرام)، الأمر الذي يؤكد ذلك سببين مهمين هما:
اولاً: تكبر وعنجهية قادة العدوان، الذين يروا في مجرد الحوار والتفاوض المباشر مع الجانب اليمني هزيمة لها وانكسار خصوصآ بعدما ظلت تصفهم طوال اربعة اعوام بانهم مجرد عصابة او جماعة لن يستغرق القضاء عليها اكثر من شهرين، ناهيك من انهاء العدوان بالمفاوضات والجلوس على طاولة الحوار وجهاً لوجه امام الجانب اليمني (العصابة) كيف هذا وهم لفيف من اغنى دول العالم وبدعم واسناد ومشاركة لامحدودة من اقوى دول العالم.
ثانيآ: ان الانتصار في حرب اليمن هو خيار وحيد ومصيري بالنسبة لولي العهد السعودي بن سلمان، كما هو خيار وحيد ومصيري بالنسبة للشعب اليمني ايضاً، كون هزيمة بن سلمان تعني القضاء بشكل نهائي على اخر فرصة له للتربع على عرش المملكة خصوصاً بعد الكراهية والحقد التي اشعلها ضد نفسه في اوساط الاسرة الحاكمة، وكذلك فضيحة قتله لخاشقجي والتداعيات الدولية التي نجمت عنها، بالاضافة الى قضيته مع قطر وتفكيكه (للبيت الخليجي) والذي تحول اخيرآ لمصلحة قطر.
هذه القضايا والمشاكل قللت من فرصة تولي بن سلمان لعرش المملكة، ولم يعد لديه سوا قضية واحدة يعتبرها بن سلمان حبل نجاة وفرصة اخيرة ووحيدة تمكنه من تولي عرش المملكة وهي الانتصار في الحرب على اليمن،
لذلك استخدم ويستخدم وسيستخدم اوسخ واقذر وابشع الاساليب والطرق في العدوان على بلدنا، وبشتى الوسائل سواء من مجازر جماعية او حصار وتجويع الشعب اليمني باستهداف لقمة عيشه او باسلحة محرمة او بنشر الامراض والاوبئة او بالاستهداف الاعلامي والاخلاقي والديني وغيرها من اشكال وانواع الاستهداف الذي قد يساعده في تحقيق انتصاره على الشعب اليمني.
وعليه فلا سبيل لنا كشعب يمني لانهاء هذا العدوان الا بهزيمته وسحقه عسكرياً، وذلك لن يحصل الا بتكاتف جميع الأحرار، ومضاعفة رفد الجبهات وتحمل كل فرد منا لمسئوليته امام الله وامام وطنه وشعبه وادراك حقيقة اننا امام تهديد وجودي يهدد وجودنا ووجود اولادنا واحفادنا وان المعركة بالنسبة للشعب اليمني بأكمله (دون استثناء) معركة بقاء (إما نكون او لانكون).