استهداف وزارة الدفاع نتيجة وثمرة لمسار تنسيق أمريكي محلي اقليمي
يمني برس _ بقلم / محمد فايع :
على مدى اكثر من عامين لم يتوقف الاستهداف للمؤسسة الامنية والعسكرية فمن عملية الزج بالجيش الى ساحات حروب لانهاية لها مع المجاميع المصنوعة امريكيا اذ تحولت ساحات تلك الحروب الى محارق ومذابح للجيش اليمني الى الاستهداف لتجمعات ومقرات قوى الجيش والامن عبر التفجيرات والتي تكررت وتعددت في اكثر من مكان وبأكثر من اسلوب واشهرها واكثرها دموية عملية ساحة السبعين التي استهدف بها عرض عسكري اغلبه من افردا الامن المركزي.
لتأتي بعد ذلك عمليات الاغتيال والتفجيرات متتابعة لتطال تجمعات الجيش اينما تواجد وحتى في اماكن يتواجد فيه ما يقرب من نصف القوات المسلحة والامن اليمنية كحال ما جرى ويجري في صنعاء.
الحقائق التي كشفتها الاحداث ان ما شهدته الساحة اليمنية من انفلات امني ومن فوضى شملت كل قطاعات ومجالات الحياة السياسية منها والعسكرية والامنية والاقتصادية تزامن تزايده واتساعه مع تزايد وتوسع الحضور الامريكي المباشر على الاراضي اليمنية وخاصة الحضور العسكري والمخابراتي وبمعية تسهيلات غير مسبوقة من قبل منظومة حكومة على رأسها قيادات استبدادية تقليدية منحت التواجد الامريكي المباشر على الارض اليمنية وتدخلاته في شئون اليمن غطاء سياسيا شبه مطلق بل وجدنا تلك القيادات التقليدية وحكومتها العميلة قد تحولت في الآونة الاخيرة الى راس حربة والى ظهر وسند لعصابات ومجاميع القتل والدمار والفتنة والدمار لكل مقومات امن ومنعة اليمن بل لقد بلغ الحال باليمن وشعبه في ظل حكومة السبت أن الأمريكي يُمكنهُ أن يقتل أي يمني في أي محافظة، يقتل من يريد، ، طفلاً أو كبيراً رجلاً، أو امرأة، بدون أن يُواجِه أي كلمة، أو احتجاج.. وكأن الشعب اليمني شعبٌ من الخرفان، وكأنَّ الأمريكي الجزار الذي له أن يذبح من يريد، متى يريد.. كيف ساغَ لهذه الحكومة أن تُهدِرَ دم شعبها .؟ وأن تبيحَهُ للأمريكيين؛ فيقتلونهُ بدون أي مُساءلة أو احتجاج أو أي موقف..؟!!
.وها نحن اليوم نجد الامر قد وصل الى استهداف زارة الدفاع وبذلك الحجم وبتلك الطريق وبذلك التمكن وفي قلب العاصمة صنعاء الامر الذي يكشف للشعب اليمني حجم التغلغل الامريكي المخابراتية داخل المؤسسة العسكرة والامنية وبالتالي حجم الاسهام وحجم التسهيلات التي تقدم من قبل قيادات العمالة والاجرام فالأحداث الاجرامية والتي وصلت اليوم الى استهداف مؤسسة عسكرية وامنية تمثل أعلى مؤسسة سيادية لأمن اليمن والدفاع عن سيادته وكرامة واستقرار شعبه ليس الا ثمرة من ثمار التسبيق بين امريكا وادواتها وعملائها المندسين داخل مؤسسات الجيش ومن خارجه
أمام هذا السيناريو الامريكي اليهودي الاجرامي الذي يتم تنفيذه بشكل سافر ومتسارع على الساحة اليمنية نوجه ندائنا لكل ابناء الجيش اليمني بجميع مكوناته بكل افراده ورتبه العسكرية قوات مسلحة وامن وغيره فتقول للجميع
آما آن الأوان للجيش اليمني الذي ولد من رحم اصول المجتمع اليمني الاصيل بعروبته وبهويته الاسلامية الاصيلة ان يتنبه وان يدرك ما يراد به وبشعبه وامته على يد الامريكان اليهود
آما آن لكم يا أبناء القوات المسلحة والامن بأن تدركوا ان اصالتكم وماضيكم وحاضركم ومستقبلكم مستهدف من قبل منظومة الفساد والاجرام الامريكية اليهودية وعملائهم المستبدون في هذا البلد
اما آن للأحرار من افراد وضباط وقيادات المؤسسة العسكرية والامنية ان يتخذوا قرارهم وا ن يقفوا موقف ابناء الشعب اليمني الاحرار في وجه منظومة التآمر المحلية منها والاقليمية والدولية
اما آن لأبناء المؤسسة الامنية والعسكرية بأن يعلنوا رفضهم وبشكل عملي لكل تلك الو لآت والارتباطات بتلك القيادات التقليدية الاستبدادية الخائنة الذين عرف عنهم في الماضي والحاضر متاجرتهم بأرواحكم وبهويتكم وبدمائكم وبكرامة وسيادة بلدكم وشعبكم بل ويعرضونها اليوم للبيع في اسواق العمالة وفي مزاد علني
آ