{سلم لمن سالم وحرب لمن حارب} نعم هكذا نحن وهذا هو شعارنا ففي السلم نحن قوم تحدث الرسول عنا بأننا:-(أرق قلوبا وألين أفئدة) وفي ميادين النزال نحن قوم تحدث الله عنا بأننا :-(أولوا قوة وبأس شديد).
ورغم الجراح والآلام التي يقاسيها أبناء شعبنا اليمني جراء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي الغاشم ذهب وفدنا اليمني المفاوض إلى السويد حاملا معه آمال شعب وكرامة أمة واستقلال وسيادة وطن باحثاً عن السلام المشرف لا الاستسلام علها تـكـون كغيـر سابقاتها من المشاورات ,بينما بقى أحرار شعبنا اليمني في كافة المحاريب المقدسة يذودون عن الوطن وكرامة المستضعفين يسومون القوات الغازية سوء العذاب ويلقنونهم دروسا لن ينسوها ما بقي الدهر والتاريخ.
نعـود ونتحـدث عـن الجـزء الأول وهـو الـوفـد الـوطني المفـاوض ومـع مـتابعتنـا لهـم ولجمـيـع الملـفات الـتي يتـم طـرحهـا فـي هـذه المـشاورات القائمة في السويد,فلا مجال للمقارنة بين مطالب الوفدين لأن شـروط الـوفـد الوطنـي المفاوض جميعهـا تصب في مـصلحـة اليمـن والشعـب اليمنـي بشكل عام, أمـا الـوفـد الآخـر الذي ارتمى في أحضان العمالة والارتزاق كعـادتـهم لا يهمهم مآسي أبناء اليمن الكارثية, سوى تحقيق أطماع أسيادهم,بل لا يـأبهـوا لجرحاهـم ولا للأسرى الذيـن بقبضـة الجيش واللجـان الشعبية, ولكننا نراهم فقط يصرون على نـقطـه وشـرط واحـد وهـو تسليـم الحديدة ومينـاءهـا للغزاة والمتحلين الذين يسعون لدماره على غرار ما عملوه بموانئ المحافظات الجنوبية, بعد أن عجزوا في السيطرة عليه عسكريا وحطمت مشاريعهم ومخططاتهم وعي أبناء الشعب اليمني ومجاهديه الأحرار من الجيش واللجان الشعبية .
وفي نفـس الملف يسـأل أحـد الصحفييـن التابعيـن لحـكومة الفار هـادي النـاطـق الـرسمي لأنـصار الله قـائلاً :-هـل أنـتـم مستعـدون لتسليـم الحديدة ومينـاءهـا إلى الدولة المزعومة (التي لم تستطع فرض سيطرتها على مناطق صغيرة في عدن) فـرد عليـه رئيس الوفد الوطني بإجابة مـزلزلة ومفحمة للصحفي الفضولي.. قائلا: الذي يطـرح نفسـه مـن هـي هذه الدولة التي لا تستطيع التحكم في أمورها الشخصية لنسلم لها الحديدة والميناء ؟ ماجعله في موقف مخـزي بلع لسانه إلى الداخل ولم ينبس ببنت شفه!
وكثيـر مـن الأعذار التافهة التي لا ترقى حتى للحديث عنها والتي تعبر عـن عدم جـديتهـم فـي السلام وإنهـاء الحـرب..
ومـع هـذه المفـاوضات والمشاورات يصعـد العدوان مـن جرائمه التي لم تتوقف أبـداً ليواصل صب كل حقـده ومكره وعجـزه وفشله على المواطنيـن الأبريـاء ويستعرض عضلاته عليهم متزعما تحقيق انتصارات يتباها بهـا كل يوم وليلة.
ولكنا نقول لهم لهم ان كانت هذه هي أهدافكم في اليمن فنحن نشهد لكم بأنكم حققتموها وبكل جداره فانتم دمرت اليمن وقتلتم الشعب اليمني وهذه ابرز إنجازاتكم التي عرفكم بها كافة أبناء الشعب صغاره وكباره لأربع سنوات منذ بدء العدوان, ولكن تأبى محاريب الجبهات المقدسة في مختلف الميادين إلا أن تفاوض بأسلوبها الخاص ولتقول للجميع أنها حاضرة لأي خيارات ولامجال للخنوع والخضوع لطواغيت الاستكبار العالمي وأولياء الشيطان.. إن كيد الشيطان كان ضعيفا.