بدأت سفينة المشاورات في الإبحار منذ عدة أيام ولا زالت , والكل يتساءل إلى أين سيكون مرساها ?! ,وهل سيتحقق بها وقف قراصنة العدوان , وتصل إلى جزيرة السلام بنجاح , أم أنها ستكون كسابقاتها ?!
تدور هذه الأسئلة في عقارب العقل البشري لكل مواطنٍ يمني بل لكل شخصٍ يهتم لأمر اليمن , حيثُ تبدأ هذه العقارب بالعد من الصفر وترتفع قليلاً محددةً أين سترسو السفينة , ومن ثمّ تكمل طريقها لتتوقف فجأة عندما تتذكر أن غارات القراصنة لا زالت متواصلة رغم أنها قد انطلقت سفينة المشاورات , فلا زال قصفهم ينخر في جسد اليمن , يجرح في خلايا جسمه ويقتل منه الكثير في كل مكان , لا يستنثي من الجسم صغيراً ولا كبيراً , بل كل ما فيه يجوز لهم استأصاله , وعند هذا الحد تتوقف عقارب العقل عند الصفر من جديد ,
وهكذا وفي كل مرة تبدأ سفن المشاورات بالإبحار لتصاب بالعراقيل من قبل قراصنة الغزاة ( العدوان السعودي الأمريكي ) , وعندما تبدأ بالإبحار وتتجاوز بعض العقبات يأتوا من جديد ليوقفوا السفينة في الطريق حتى تنتهي الأيام المحددة للوصول إلى جزيرة السلام.
وسفينة اليوم نرى أنها ستكون كسابقاتها , فهم يحاولوا أن يوجدوا العقبات في الطريق الذي تمشي فيه هذه السفينة ابتداءً لماذا جلب حماتنا الأبطال عدداً من الوفود الإعلامية , ولماذا جاءوا مع قائد السفينة السيد غريفيث , ولماذا ولماذا ?!
وعندما بدأت السفينة بالسير بدؤوا بالطريق العسكري , فأتى قراصنة الغزاة ليطالبوا بتسليم السلاح وتسليم الحديدة أي كالسابق , لكنّ حماتنا رفضوا أن يخضعوا لقراصنة وقطّاع البحار بتسليم أرضهم للغزاة وعبيدهم , وبعد ذلك طلب منهم الأبطال التهدئة في جميع الجبهات الداخلية لكنّ أولئك رفضوا رفضاً قاطعاً , فتوّجهوا للطريق الإنساني بالإتفاق على فتح مطار العاصمة من أجل المرضى والمسافرين ولكنّ القراصنة حاولوا المراوغة لكن لا مراوغة أمام أبطالنا , عند ذلك توجهت السفينة إلى طريق الاقتصادي في عمل بنك موحّد ومحايد لصرف المرتبات ورفع المعاناة , فحال القراصنة لأنه لم يأتيهم أمر بعد من أسيادهم ,
والآن سفينة المشاورات وقفت في قرية الأسرى والمفقودين وبعد تعنّت من قراصنة الغزاة تم تبادل الكشوفات بينهم وبين الأبطال , وهنا ستمكثُ السفينة أسبوعين وبعد ذلك سوف نرى أين سترسو سفينة المشاورات , وهل ستصل إلى جزيرة السلام , أم ستعود من حيثُ أتت كباقي السفن.