صحيفة عطوان تصف هذا “الحدث اليمني” بالتاريخي وتعلن احتفالها به
صحيفة عطوان تصف هذا “الحدث اليمني” بالتاريخي وتعلن احتفالها به
يمني برس – متابعات خاصة
وصفت صحيفة رأي اليوم التابعة للكاتب والمحلل السياسي عبدالباري عطوان، المصافحة التي جرت بين رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام ورئيس وفد الرياض خالد اليماني، بالتاريخية والإنجاز الأكبر في مشاروات السويد، والتي تمت وسط تصفيق حار من قبل المشاركين والحضور.
ورأت الصحيفة أن هذا الموقف يعبر عن ما يتمتع بع الشعب اليمني بالأخلاق المعروفة والقيم الرفيعة، وأنه يحارب برجولة وشهامة ويصالح بأنَفةٍ وكبرياء، وأنه يُثبت أن اليمن الكبير واستقراره وأمنه وسيادته هو الطموح الأكبر والبوصلة الأهم.
وأضافت أن “من حقنا نحن الذين وقفنا مع الشعب اليمني بكل فئاته وألوان طيفِه، وعارضنا هذه الحرب، وطالبنا بوقفها مُنذ اليوم الأول، وإعطاء أولوية للحل السياسي عبر الحوار بين الأُخوة، مِن حقنا أن نتفاءل ونتطلّع إلى مستَقبل أفضل لكل أبناء اليمن بعيدًا عن المَجاعة والأمراض وسفك الدماء والانقسامات، نحن الذين حوّلت جثامين الشهداء الممزَّقة، والأطفال منهم خاصةً، والهياكل العظمية بفعل المجاعة والحصارات ليالينا إلى كوابيس، مِن حقنا أيضا أن نحتفل بهذا الاتفاق، وهذه المصافحات، ونشارك إخواننا هذه المناسبة التي جاءت بعد أربع سنوات عجاف مِن القتل والدمار والحصار.
وأشارت إلى أنه “ربما يتهمنا البعض بالتَسرع والإغراق في التَفاؤل، لأن الأُمور في بداياتها، ويعتقدون هؤلاء، أو بعضهم، أن الحذر مطلوب، لأن هناك من لا يريد لهذه الاتفاقات أن تنجح، ولهذه الحرب أن تتوقَّف، ولسفك الدماء الطَّاهرة أن يستمر، وهذا الاتهام يشرفنا لأننا نسير على نهج رسولنا محمد، صلّى الله عليه وسلم، وحديثه الشريف “تفاءلوا بالخَير تَجِدوه”.
واختتمت: نُبارِك للشَّعب اليمنيّ بكُل أطيافِه هذا الاتِّفاق، ونُبارِك أيضًا للمُفاوضين اليَمنيين الذين كانُوا أهْلًا للمَسؤوليّة، ووَضعوا مصلحة اليمن فَوقَ كُل اعتِبار، ونأمَل أن يكون الالتِزام بوَقفِ إطلاق النَّار هو مَسؤوليّة واحترام الجَميع، وُصولًا إلى مَرحلةٍ جَديدةٍ مِن الهُدوء والاستِقرار تُعَبِّد الطَّريق لمُفاوَضات المَرحلةِ التَّالية التي ستُعقَد بعد شَهر وفي السويد أيضًا، لبَحثِ الحَل السياسيّ الذي مِن المَأمول أن يُحَقِّق طُموحَ كُل يمنيّ في المُصالَحةِ الوَطنيّةِ وإعادَة الإعمار بشَقّيه الماديّ والإنسانيّ.