كشفت صحيفة سعودية، النقاب عن مصير اتفاق السويد، حيث نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالات تحليليا تحت عنوان “أسباب ضد انسحاب السعودية من اليمن!” المحت فيه الى صعوبة إنسحاب التحالف من اليمن .
ويتضح من خلال عنوان المقال الافتتاحي لصحيفة الشرق الاوسط الممولة من الديوان الملكي السعودي عدم رغبة التحالف في الانسحاب من الحديدة وفقاً لما نص عليه اتفاق السويد.. مبرره هذا الانقلاب على الاتفاقية الى جملة من الاسباب التخمينية كرفض صنعاء او من اسمتهم الحوثيين الوفاء بتنفيذ الاتفاقية.
الصحيفة السعودية وفي معرض حديثها عن الحرب في اليمن اوضحت أن التدخل السعودي في اليمن لم يكن من اجل دعم فريقاً سياسياً يمنياً على آخر، وانما لعدم قدرة السعودية بـالتعايش مع الطرف الاخر – أي انصار الله – وهذا ما يفضح حجم التدخل السعودي وهمينتهم على صناع القرار في اليمن حلال العقود الماضية.
ومضت الصحيفة في تأكيدها على عدم نية السعودية الانسحاب من اليمن بقولها : “بمقدور السعودية والإمارات والسودان وبقية قوات دول التحالف، أن تنسحب اليوم من اليمن، لكن ينبغي أن نعي التبعات. زاعمة أن اعلان التحالف انهاء الحرب في اليمن سيدخل اليمن في حرب أهلية، وسيصبح سوريا أخرى”.
كما اشارت الى مخاوف السعودية من الصواريخ الباليستية ودخول مقاتلين من خارج اليمن.
وحاولت الصحيفة السعودية الصادرة من لندن استعطاف الغرب وجرهم لصفها بالذهاب الى أن بقاء انصار الله وسيطرتهم على باب المندب سيكون فيه ضرر لدول أوروبا والولايات المتحدة من جراء الفوضى المُحتملة في حال انسحابها من اليمن – بحسب زعمها.
وقالت الصحيفة أن السعودية قادرة على تصدير معظم نفطها الموجه غرباً إلى البحر الأحمر عبر الأنابيب دون المرور عبر باب المندب.
وما يثير السخرية في المبررات التي قادتها الصحيفة هو تأكيدها على أن انسحاب دول التحالف سينتج عنه انتشار كبير لعناصر «القاعدة» في اليمن، وستضطر الدول الغربية إلى إرسال قواتها لقتال التنظيم الإرهابي في اليمن، كما تفعل في العراق وسوريا وأفغانستان وذلك بحسب ما جاء في الصحيفة التي .. وهذا ما يتنافى مع ما هو حاصل على ارض الواقع، فرغم أن السعودية كانت ولا زالت هي المصدر الرئيسي والداعم الكبير للقاعدة الا أن هذا التنظيم سرعان ما تلاشى من المحافظات اليمنية التي يتواجد فيها أنصار الله في حين تنشط الجماعات الارهابية بكثرة في مناطق التواجد السعودي والاماراتي.
واشارت الصحيفة الى انسحاب السعودية وحليفاتها لن يوقف الحرب، ولن يقلص الخسائر البشرية، بل على العكس، ستتفاقم المأساة الإنسانية، معتبرة أن سقوط ما يزيد عن عشرة آلاف مدني منذ اندلاع العدوان، يجعل من هذه الحرب أقل حروب المنطقة دموية.