في رحلة الخلود..لذاك الشهيد الذي نسميه “ألياس”
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / عبدالرحمن الأهنومي
رغم حلكة الفضاء حولنا ، ورغم فوضوية الحياة وعشوائيتها ،ثمة ضوء نوراني يومي إلينا بشيء من الإلهام ، ويرسل إلينا بجرع من الصمود والصبر ، ويدفع بنا أن نحلق في ملكوت آخر بعيدا عن كل هذا البؤس والإيغال في التنكر لذواتنا وإنسانيتنا..
إلياس الشامي ، وبعد نصف عام من “شهادته” يقول لنا على لسان أسرته العظيمة التي ينتمي إليها نسبا ،وتنحدر إليه عظمة يقول لنا تبسموا :
فما زلت جوادا في الساحات أرهقهم..
لا زلت شعلة للدروب المظلمة…لا زلت أنا ألياس أرعب القتلة وأعري قبحهم أمام العالم دون خجل!
أترى من الذي مات أنت يا ألياس … أم أؤلئك الذين طبعوا حياتهم على البقاء في سرك الخضوع والركوع لرغبات الأمركة ومن آخاها؟!
نعم.. أيا أنت يا ألياس لا تزال فارسا يانعا ولن تموت..
أبتسم يا “كبيرنا” إبتسم سعيدا ، لا عليك فما زلت حيا ترهق بأفكارك وقوتك وصرامتك وجسدك النحيل ترهق كل هذا البؤس ، لا زلت تحيي في ضمائرنا أمة ، لا زلت قبلة لنا ننتمي إليك وننتسب..