اعتبرت سوريا التصويت لمصلحة مشروع قرار قدمته السعودية للجمعية العامة للأمم المتحدة عملا عدائيا موجها ضدها مؤكدة أنها لن تتوانى عن ممارسة حقوقها السيادية الوطنية واتخاذ الإجراءات تجاه مقدمي مشروع القرار والمصوتين لمصلحته”.
ونقلت وكالة سانا عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تأكيده أن سوريا تعتبر التصويت لمصلحة مشروع القرار الذي قدمته السعودية إلى الجمعية العامة حول حالة حقوق الإنسان فيها عملا عدائيا موجها ضدها.
وأوضح الجعفري خلال الاجتماع الـ 55 للجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن سوريا تعارض تسييس بند حالة حقوق الإنسان ولجوء بعض الوفود الدائمة إلى طرح مشروعات قرارات تستهدف دولا أعضاء بعينها لأسباب سياسية بحتة ولاسيما في ظل حقيقة أن مضمون مشروع القرار غير متوازن ويستهدف تشويه الحقائق وتشويه صورة الحكومة السورية ومؤسساتها الشرعية.
ولفت الجعفري إلى أنه من المثير للسخرية أن تشارك عدد من الدول في تقديم مشروع القرار وهي منخرطة في “التحالف الدولي” غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة الذي ارتكب أبشع الجرائم وانتهك حقوق الإنسان في سوريا ودمر مدينة الرقة وقتل الآلاف من سكانها الذين مازالت جثامينهم مدفونة تحت أنقاض تلك المدينة.
وأضاف بأن هذه الدول شاركت في تدمير الجسور والبنى التحتية ومحطات النفط والطاقة والأراضي الزراعية والمعامل والممتلكات العامة والخاصة في سوريا وصولا لسرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة به.
ودعا الجعفري إلى أخذ الحيطة والحذر من الممارسات التي تسعى عبرها بعض الدول الأعضاء إلى تسييس آليات حقوق الإنسان واستخدامها وسيلة ضغط على بعض الدول.
وختم الجعفري بالقول: أهنئ السعودية والدول العربية الأخرى التي تبنت مشروع القرار بانضمام العدو “الإسرائيلي” إليهم ضمن قائمة متبني مشروع القرار وهو أمر يؤكد طبيعة ما ترمي إليه السعودية من وراء مشروع قرارها، فالتحالف السعودي الإسرائيلي يفضح طبيعة وهوية مشروع القرار.
وكانت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحثت الخميس الماضي مشروع قرار سعودي بعنوان “حالة حقوق الانسان في الجمهورية العربية السورية” فيما زعم مندوب السعودية عبد الله المعلمي أن “السوريين مازالوا يعانون جراء الازمة من تدخل حزب الله مستنكرا تشريد 6 ملايين شخص في الخارج”.
