لماذا أرخصتم أنفسكم للإماراتيين والسعوديين..فالإمارات تزج بكم في الساحل الغربي والسعودية في جبهات الحدود, نأسف لما يحصل لكم, لكن لا حيلة لنا سوى الدفاع عن أرضنا وعرضنا ولن نفرط فيه بشبر واحد لو ما بقي منا رجل واحد.
طيب هللتم وكبرتم أثناء دخول الإماراتيين عدن واسبتشرتم بمزاعم التحرير.. لكن قولوا للجميع ما الذي كافأتكم به..ومالذي صنعته لكم, حتى نتفاءل بوجودهم معكم وإلى جانبكم..
هل أبقت لكم أرض, هل حفظت لكم عرض, هل حلت لكم قضية, هل حصدتم الخير منها وهل جعلت من عدن أبو ظبي أو الشارقة آخري, أم جعلت منها قبورا لكم, وقبرتكم في المقابر التي حفرتموها بأيديكم.
ثلاث سنوات عجاف وستحلقها سبع سمان مالذي استفدتموه منها, سوى المزيد من إنهاككم وقتل قادتكم واغتيال أئمة مساجدكم,فلماذا لا تتعضون عن كلما سبق.
شرعية الدنبوع وزبانيته الذين قتلوكم وأهانوكم وأذلوكم ونهبوكم صيف94 ها هم اليوم يقدمونكم قرابين رخيصة مبتذلة ووقود حطب لكافة الجبهات مقابل جلوسهم على كراسي الحكم والإماراة, ويتاجرون بالآلاف منكم, فهل عالجوا جريحا منكم وهو يقاتل تحت إمرتهم, وهل اهتموا بأسرة بقتيل قدم جمجمته وسفك دمه من أجلهم.
لماذا نرى بين الحين والأخرى المئات من جرحاكم يتعرضون للإذلال والإهانات من قبل مندوبي الإمارات في مشافي الهند ومصر وعدد من الدول وهم يسمومونكم سوء العذاب, توجهون عدة مناشدات لمن تسمونهم بالحكومة, فهل أحد من أعضائها أصغى لنداءاتكم, وجبر مصابكم, وخفف عنكم معاناتكم وما أنتم فيه.
يا إخوتنا في الجنوب
ما نسمعه ونشاهده أن المئات من أبناء الجنوب يتعرضون للانتهاكات الفضيعة والتعذيبات الوحشية والجنسية في سجونها ومعتقلاتها السرية التي أنشأتها هناك, وحالات الاغتيالات المتكررة, واختطاف للفتيات بشكل لافت فهل هذا هو التحرير ذاته, أما آن لكم أن تراجعوا أنفسكم ولو من باب الإنصاف والمقارنة’ كلما ذكرته هل وجدتم شيئا من هذه المآسي التي ينفطر لهولها الأكباد أثناء نزول الجيش واللجان الشعبية للدفاع عنكم.
اليوم لا زالت الإمارات تزج بالآلاف من أبنائكم إلى محارق الموت في الساحل الغربي, فهل وجدتم الإمارات يوما ما أعطت لأحد قتلاكم دية قتله في صفوفها, وهل حقا أعطتكم قيمة وثمن دم ابنكم, كما كان لو قتل في مكان آخر, ولماذا لم تقدم الإمارات جيشها وثعالبها هي.
أين أولئك الذين أوهموكم بحل القضية الجنوبية, هل حلوها, أم باعوها بالدراهم الإماراتية والريالات السعودية, وهل لهم وزن اليوم على الساحة الإقليمية والعربية والدولية.
أولئك الذين يقدمونكم كقطيع الأغنام للقتال بحجة الدفاع باسم الوطن, فهل حققتم بوجودها سيادته, والإمارات تتحكم بكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في محافظاتكم,أليس كان الأحرى بكم أن تتعقلوا وتخاطبوا ضمائركم وعقولكم, مالذي بقي للإماراتيين لديكم, يغررون عليكم للقتال باسم الدفاع عن الصحابة,فهل وجدتم صحابي واحد في الساحل الغربي تذودون عنه, ولماذا من يتشدقون بالصحابة ينتهكون أعراضكم أنتم, فهل عمل الصحابة كما يفعله الغزاة والمحتلون بكم اليوم؟
ألا تقشعر أجسادكم وضمائركم حينما ترون أمهاتكم الثكالى يبكين وينوحين على أبنائهم الذين اختطفتهم مخالب الإماراتيين وأودعوهم في سجونها السرية, ويطالبن مرة بعد آخرى بإخراجهم, أليس هذا مدعاة لأن تنتصروا لهن أولا وتنصروهن.
يغررون عليكم باسم القتال للدفاع عن إيران في اليمن فهل وجدتم بين أخوتكم في الشمال إيراني واحد, أو أسرتم واحدا منهم حتى نؤمن بإدعاءاتكم, ومن ثم أيضا أسئلوا أنفسكم لماذا الإمارات نفسها تحشدكم للقتال تحت هذه الذريعة بينما لها صلة ارتباط كبيرة في مختلف المجالات مع إيران’ أما سمعتم السفير الفرنسي السابق لدى اليمن جيل غوتييه حينما تحدث على المكشوف قبل أسبوعين على قناة فرانس24 بأن التحالف يستخدم إيران مجرد ذريعة ولا وجود لها على أرض الواقع..!
يا إخوتنا في الجنوب نحن في الشمال نقاتل أمريكا وإسرائيل وأذيالهم ومرتزقتهم وعملائهم في مختلف الجبهات, التي تزعم محاربتها للإرهاب, فإذا بقادة إرهابيي العالم يصولون ويجولون في أرضكم, ويقاتلوننا تحت رايتهم, فهل لقيتم منهم خيرا, لماذا لا تتركوننا وشأننا مع السودانيين والإماراتيين والسعوديين والسنغاليين والبنغاليين وبلاك ووتر وداين جروب.
إسئلوا أنفسكم كم عدد القتلى الذين قتلوا في سبيل الإمارات والسعودية على سبيل المثال أبناء الصبيحة وردفان فهل أوفى الدنبوع هادي لأخيه أو محمود الصبيحي شيئا, وماذا عن سيطرة الإمارات والسعودية على أماكن الثروات والنفط في المحافظات المحتلة,هل يجبرون خاطركم ولو بفتات من المال كرواتب لكم.
ومن ثم ايضاً مالذي تعمله الإمارات في سوقطرى وبقية المحافظات, وما هدف السعودية من محاولة إنشاء مد أنبوب نفطي, عبر المهرة أفلا تعقلون يا هؤلاء.
يا أبناء عدن تقاتلوننا اليوم في جبهه الساحل الغربي هل لحق اغتصبناه منكم أم لجرم ارتكب بحقكم كلا والله لئن لم تراجعوا أنفسكم وقراراتكم وتسحبوا أولادكم فلن ترو السعادة والطمأنينة إلى يوم القيامة.