كاتبة سعودية تهرب من انتهاكات القحطاني وتطلب اللجوء لهولندا!!
كاتبة سعودية تهرب من انتهاكات القحطاني وتطلب اللجوء لهولندا!!
كشفت كاتبة سعودية مهتمة بقضايا المرأة عن تعرضها للاعتقال والتعذيب بأوامر من المستشار السابق بالديوان الملكي “سعود القحطاني”، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة عدم ممارسة الكتابة، وتتمكن من الهرب والوصول إلى هولندا كلاجئة.
وفي سلسة تغريدات، كشفت الكاتبة “ريم سليمان”، تفاصيل ما جري لها، منذ عملها في صحف “مكة” و”الوئام” و”أنحاء”، وصولا إلى طلب اللجوء بهولندا، مرورا باعتقالها ومنعها من الكتابة.
تحكي “ريم”، فتقول: “القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص، قال إنه مساعد لسعود القحطاني، وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن مخالفة هذا الأمر سيجلب لي متاعب كبيرة جدا أقلها السجن”.
وتضيف: “حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد غاضبا: نفذي ولا تناقشي”.
وتواصل “ريم” حديثها: “أصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدججون بالسلاح واعتقلوني”.
وتتابع: “اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الاستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب”.
وتضيف الكاتبة السعودية: “بعدها أبلغوني بأنهم سيفرجون عني، لكن سأبقى قيد المنع من الكتابة، وحذروني من إخبار أي شخص بما تعرضت له.. بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي”.
وتزيد: “لم يتركوا لي خيار سوى الهروب من البلد، طلبا للأمان والتنفس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة”.
وتكشف “ريم”، عن سبب مغادرتها فتقول: “لا أخفيكم أني خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب وإخفاء قسري، وحتى وصلت إلى الاغتصاب”.
وتتابع: “قلبي مع وطني، قلبي مع أهلي الذين قد يتعرضون للأذى بسبب مغادرتي للبلد وكشفي عما تعرضت له، قلبي مع الناشطات والناشطين الذين يقبعون في السجون ظلما، ويتعرضون للتعذيب والتحرش وانتهاك حقوقهم”.
وتختتم “ريم” تغريدتها قائلة: “إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه”.
ولم تكشف “ريم سليمان” تاريخ اعتقالها، أو خروجها من البلاد.
وتتطابق رواية الكاتبة السعودية، مع ما كشفته منظمات حقوقية دولية، على رأسها “هيومان رايتس ووتش”، من أن رجال “القحطاني”، عذبوا الناشطات المعتقلات بوحشية وهددوهن بالاغتصاب.
كما تتطابق الرواية، مع شهادات أخرى، تم الكشف عنها مؤخرا عن الدور الذي كان يلعبه “القحطاني”، في توجيه كتاب الرأي في السعودية، لدعم رؤية وتوجهات ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، والتنكيل بمن يرفض هذه التوجيهات والأوامر.