الكذب.. سلعة رائجة جداً لدينا ، وعلى رواجها فإنها تفسد حياة اليمنيين تماما !!
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / محمد عايش :
الكذب.. سلعة رائجة جدا لدينا، وعلى رواجها فإنها تفسد حياة اليمنيين تماما:
في الغالب؛ أعلى خبر قراءة في محركات البحث الأخباري اليمنية هو الخبر الأكثر كذبا.
أحيانا كثيرة؛ تسعة أخبار كاذبة بين كل عشرة أخبار في موقع صحافة نت.
مؤخرا؛ المغرد الأكثر رواجا في اليمن هو “طامح”، يكذب كذبات ساذجة ومكشوفة، ولا تصمد لعشر ثواني، ومع ذلك يلاقي متابعة هائلة من التيار أبو 4 أصابع.
كل يوم تقريبا؛ يقال هناك مجزرة جديدة في دماج، فنتأهب للبحث عنها، وتتبع تفاصيلها، لنشرها، فينتهي اليوم ولا معلومة واحدة حقيقية.
في المعتاد؛ في عهد صالح وفي عهد هادي؛ تقفز الحكومة وإعلامها، وراء كل عملية جديدة “بدون طيار”، لتدعي أن الطيران اليمني هو من نفذ الغارة. مع أنها كذبة تضحك منها حتى السطور المكتوبة بها.
أيام المعارك؛ سقط “الصمع” في قناة “سهيل” خمس مرات في يوم واحد من الصباح حتى المساء، كما سقط لاحقا عشرات المرات، ومرت الأزمة ومر العامان، وتبين ان الصمع ظل هو الصمع لا سقط ولا يحزنون.
إحصاءا؛ لم يحاسب أحد حتى الآن “إعلام الإخوان” على أشهر كذباته: أحمد علي يمتلك طائرات “أباتشي” في “ريمة حُميد”، صالح باع طائرات هيلوكبتر للحوثيين، صالح حول 7 مليار ريال عبر بنك تسليف “عمران” للحوثيين، سلطان السامعي وأحمد سيف حاشد اجتمعا مع مسؤولي “الأمن القومي” للتخطيط لإفشال “الثورة”.. الحراك يذبح مواطنا شماليا في سيئون. الحراك يذبح عائلة شمالية في المكلا.
بالنتيجة؛ كل كذبات إعلام “صالح” خلال حكم “صالح”، لم نعد قادرين على تذكرها، بسبب الازدهار غير المسبوق للكذب في إعلام خلفائه والآن يتم الدفاع عن “الكذب” بتهمة “التبعية لصالح”، فإذا قلت لـ”الإخوان”: عيب الكذب عيضحكوا عليكم الناس حين تتحدثوا عن “أباتشي” في “ريمة حميد”، فإنهم يردون عليك سريعا: أنت تدافع عن صالح!!
وإن قلت لهم: جيبوا غيرها، فسبعة مليار من صالح للحوثيين ما تدخلش عقل، قالوا: وتدافع عن الحوثيين أيضا؟!!! وإن سألتهم: ما إسم المواطن الشمالي الذي ذبحه الحراك فإنهم يردون: أنت تتستر على جرائم الانفصاليين؟!
طز في “صالح” و “في الحراك” و “الحوثيين”؛ أرونا فقط “الصدق” في معارككم فإنكم بالكذب تضربون أخلاق مجتمع كامل، وتفسدون عملية سياسية برمتها، و تشوهون سمعة مهنة الإعلام والصحافة بأسرها.
سقوط “الإخوان” في مصر كان سقوطا “أخلاقيا” قبل أن يكون سياسيا، فقد راكم التيار هناك خلال سنة واحدة من الحكم، آلاف الكذبات التي لم تكن لتتحملها الاثنى عشر شهرا. ولو كان لدى إخوانا “الإخوان” في اليمن فرصة لأخذ العبرة لتوقفوا عن الكذب حالا.