مجلس الأمن يناقش فشل اتفاق السويد وقوى العدوان تسارع الى مهاجمة غريفيت
مجلس الأمن يناقش فشل اتفاق السويد وقوى العدوان تسارع الى مهاجمة غريفيت
يمني برس – تقرير
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء جلسة يستمع خلالها إلى تقرير للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث حول ما تم من تنفيذ لمخرجات الاتفاقات التي جرى التوافق عليها في السويد الشهر الماضي.
وخلال جلسة الأربعاء من المقرّر أيضاً أن يقدّم مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، تقريراً إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن.
وتأتي جلسة مجلس الأمن مع تعثر تنفيذ اتفاقية السويد حول الحديدة حيث لم تلتزم قوى العدوان بوقف اطلاق النار والعمليات العسكرية التي دخلت حيز التنفيذ في الـ18 من الشهر الماضي، واستمرت لـ21 يوماً، ومع نهاية المرحلة الاولى من الاتفاقية أمس الإثنين، الا أن العمليات العسكرية والغارات الجوية ما تزال مستمرة من قبل قوى العدوان.
وقد اتهم الناطق بإسم الجيش واللجان الشعبية تحالف العدوان بخرق الاتفاقية منذ اليوم الاول، مؤكدا أن المرتزقة أطلقوا الساعات الماضية فقط 215 قذيفة مدفعية و12 صاروخا باتجاه مزارع المواطنين والأحياء السكنية ومواقع الجيش واللجان منها 200قذيفة و12 صاروخ كاتيوشا باتجاه قرية الزعفران في كيلو16 وقذيفة مدفعية باتجاه مدينة الشعب و3 قذائف هاون حول الكوعي وقذيفتان هاون على الشجن وقذيفتان هاون من جنوب غرب الكوعي إلى غرب الشجن وقذيفتان هاون من جنوب غرب الكوعي على قرية الشجن و5 قذائف هاون على الكوعي.
وأوضح العميد سريع أن المرتزقة واصلوا إطلاق النار بشكل مكثف من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة من جنوب شرق وشمال شرق مدينة الشعب باتجاه مدينة الشعب ومن جنوب المطار باتجاه كيلو 16 ومن مواقعهم في الجريبة وجنوب غرب كمران وتمشيط من غرب وجنوب الكوعي ومن غرب وشمال الأمنية ومن شرق قرية الخباتية ومن جنوب الكوعي ومن شمال غرب الشجن بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي فوق سماء مدينة الحديدة والمديريات.
صمت باتريك ووعود غريفيت
وأمام سلبية رئيس لجنة المراقبة على وقف اطلاق النار باتريك كاميرت حيال اختراق وقف اطلاق النار، لا سيما مع اطلاعه عن كثب على حجم الخروقات التي يمارسها العدوان ومرتزقته، الا أن المبعوث الأممي الى اليمن مارتن جريفيت وعد خلال زيارته الاخيرة لصنعاء ولقاءه بالوفد الوطني وبقائد الثورة وكذا برئيس اللجنة الاممية المكلفة بالرمراقبة على قرار وقف اطلاق النار بالحديدة، وعد بعدم الانحياز وتقديم تقرير بكافة الخروقات الى مجلس الامن.
وقد اثارت وعود جريفيت بكشف الحقائق ، غضب قوات التحالف ومرتزقته التي شرعت عبر وسائلها الاعلامية الى مهاجمة المبعوث قبيل انعقاد الجلسة المقرره غدا.
ونقلت وسائل اعلامية موالية للسعودية عن ما اسمته بالمصدر الرفيع في حكومة الفار “هادي”، أمس الاثنين، إن حكومته تعرضت لخديعة كبرى من المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بخصوص الحديدة.
وحملت تصريحات المصدر اعترافات بعدم قبول حكومة الفار “هادي”بمخرجات الاتفاق الذي ينص على خروج كافة القوات من الحديدة.
ويأتي هذا التصريح ، بعد إعلان الجيش واللجان تسليمها ميناء الحديدة لقوات خفر السواحل، وبحضور رئيس الفريق المكلف من مجلس الأمن الدولي، بمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات طرفي الصراع في مدينة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، وهو ما اعتبرته حكومة الفار “هادي”، “مسرحية هزلية”.