كيف تشارك السعودية والامارات في قتل أطفال اليمن ؟
كيف تشارك السعودية والامارات في قتل أطفال اليمن ؟
يمني برس – تقرير
فبعد مماطلة ووعود وتعنت من قبل النظام السعودي حول فتح مطار صنعاء الدولي إنطلقت حملة شعبية تحت عنوان ارفعوا الحصار عن مطار صنعاء وتهدف الحملة حسب منظميها الى تشديد الضغوط على النظام السعودي ولفت أنظار العالم الى مايجري من مخالفة للقوانيين الدولية والإنسانية جراء إغلاق المطارات في اليمن ومحاصرة خمسة وعشيرين مليون إنسان. الحملة دشنها عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان والذين استقبلوا المبعوث الأممي وبعثوا برسالة نيابة عن كل مرضى اليمن، مطالبين الأمم المتحدة بسرعة الإستجابة وفتح المطار أمام المرضى والجرحى كمطلب إنساني.
اللجنة الشعبية لكسر الحصار كشفت خلال مؤتمر صحفي عن جملة من الأضرار الإنسانية التي تسبب بها إغلاق المطار ومنها وفاة ثلاثين الف حالة كانت تستدعي السفر للخارج ،وشددت أن اكثر من مئتين الف حالة تستدعي السفر الآن الى الخارج غير الآف العالقين الذين يريدون العودة الى صنعاء. واعتبرت اللجنة أن فتح المطار يعد مطلب إنساني مدني بحت وتستدعي هذه المطالب مساعدة المجتمع الدولي للضغط على دول العدوان لرفع القيود عن المطار.
ويمثل الحصار بحد ذاته جريمة كبرى بحق المدنيين في اليمن خاصة موضوع محاصرة مطار صنعاء نظراً للمعاناة التي يتكبدها الآف اليمنيين المرضى يوميا جراء السفر عبر الطرق الوعرة والغير آمنة للوصول الى مطار عدن او مطار سئيون الواقعان تحت سلطة الاحتلال، والممارسات التي يقوم الجنود التابعيين للاحتلال بها ضدهم واهانتهم ومنع بعضهم من الخروج بعد ان يكون قد تكبد عناء السفر لأيام. كما ان اغلاق مطار صنعاء أدى الى إنعدام الادوية والمحاليل التي كانت تستورد من الخارج، ما ادى الى تفاقم الازمة الانسانية وكان لاغلاق المطار دور مهم في انتشار الامراض والاوبئة وموت الالاف اغلبهم من الاطفال والنساء.
وبالتوازي مع الحملة الشعبية لرفع الحصار عن مطار صنعاء أطلقت منظمة العفو الدولية حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إلى النظامين السعودي والإماراتي بسبب العدوان العسكري والمجازر التي يرتكباها في اليمن تحت شعار (أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين).
وقالت المنظمة في بيان صحفي “أصبح من الصعب تجاهل النزاع في اليمن.. لقد صُدم العالم بصور المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا؛ واليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق بالقنابل، المدرج عليها “صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية وصُنع في المملكة المتحدة”. وأضاف البيان أن “علينا أن نوقف تدفق الأسلحة التي تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن”.
وأكدت المنظمة في بيانها انه “يمكننا ممارسة الضغط على الدول لوقف عمليات نقل الأسلحة، والحد من الانتهاكات ومعاناة المدنيين، وبعث رسالة إلى التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، بأن الانتهاكات المستمرة لن يتم التسامح معها”.
انطلاق هذه الحملات أحيت الامل لدى العديد من اليمنيين حيث عبر الكثير منهم عن املهم في ان تنجح هذه الدعوات الى اقناع السعوديين والاماراتيين بفتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار الجوي عن البلاد، شدد العديد من اليمنيين على وقف تدفق السلاح للنظامين السعودي والاماراتي لحثهم على ايقاف العدوان وتنفيذ الاتفاقيات خاصة اتفاق السويد حول موضوع الحديدة واتفاق الاسرى التي تواجه عراقيل جديدة من قبل العدوان ومرتزقتهم على الارض.