أرواح عظيمة لا تفي حقها الكلمات !
كتبت/خــوله العُفيري
آية عظيمة باهرة تتجلّى فيها عظمة رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وكانوا خير من تاجر وباع ونعم من اشترى
رجال من عظمتهم غرقت حروفي خجلا في بحر عطائهم وضاعت كلماتي وسط قواميس اللغه باحثةًعن مصطلحات تليق بمكانتهم أو حبراً من ماء الذهب
ولكنها لم تجد ….
أردت أن أذكـر بعض مواقفهم البطولية والمشرفه التي لو أردنا الحديث عنها لكنا بحاجة الى آلاف المجلدات ..فلو كانت الأحــرف والكلمــات تعـبر عـن عطائهم وتفيهم حقهم لكنت مزقتُ من جلـدي أوراقا وأخذت من دماء أوردتـي مدادا وسأكتب حتـۍ تجـف ..
ولكـن كم وكم سيكتب المؤلفون وكم سيتحدث المثقفون وكـم ستنشر الصحف وتوثق عدسات الٳعلام وتنشُـد الزوامل وتضج المنابر وتقيـمُ الفعاليـات والندوات والمسيرات والوقفات
كــل هذا واكــثر لم ولن يقدم إلا أقل القليل أمام ماقدموه
فهم الذين رسموا لوحة العطاء بدمائهم الزاكية الندية الطاهرة
لوحة السخاء التي لايتقنها سوى فنان بارع له شهادات تشهد لهُ بتميُز في مجال الٳيمان وصدق الولا۽..
تلڪ اللوحـة التـي ظلوا يرسمونها طويلا بدمائهم بكـل معانـي الٳخلاص رقةً ودقـة..
مزجوا الدم بالفرح حتى أبدعوا رسم الحرية و صاغوا لوحة الصمود و النصر الذي تلون بلـون دماءهم
لكن مجهودهم لم يذهب سُدێ لأن ثمرتهم رأيناها تتجلّى في المـيدان عزة وكـرامة
ثم رأوا ثمرتهم فيها عـندما ٲرتـقوا الۍ السما۽ ضيوفاً عـند ملك السماوات و الأرض..
نعم لقد تقلـدوا وسـام الشــهادة ويالها من شهادةٍ نالوها من رب العالمين الذي لا يخلف الميعاد ،قابل عطاءهم بعطاء وافرٍ وجزيل فنعم عقبى الدار وهنيئا لهم الخلـود الأبـدي .