سلام للشهداء الذين يهبون الحياة
أ. محمد المنصور
شهداؤنا الأبرار في حرب الدفاع المقدسة عن اليمن الحاضر والمستقبل والكرامة والعدالة والتحرر من الوصاية كان لهم الفضل بعدالله عز وجل في أن حطموا غرور وهمجية تحالف الشر والعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي العالمي ، بدماء وتضحيات وبطولات أولئك الشهداء الأبرار تقزمت آلة حرب تحالف العدوان المدعوم أمريكيا وبريطانيا وغربيا وتلاشت خططه وتكتيكاته في واقع المعركة غير المتكافئة والمفتوحة وليتحول العدوان على اليمن إلى ورطة حقيقية يصعب الاستمرار فيها والخروج منها .
شهداؤنا الأبرار من الجيش واللجان الشعبية وعامة أبناء الشعب اليمني الصابر الصامد وبما قدموه من بذل وعطاء فإنهم كتبوا تاريخا جديدا لليمن والمنطقة بالمعنى الاستراتيجي ،واسقطوا الكثير من المسلمات والحقائق العسكرية والسياسية التي بنى عليها العدوان حساباته لاحتلال وتقسيم وتفتيت اليمن ،
عدالة المعركة ضد العدوان السعودي الأمريكي التحالفي استمدت من الثقافة القرآنية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي زخمها وحيويتها، وصارت جزء أصيلا من ثقافة المجتمع الذي يقدم الشهداء والتضحيات بكل حب وسخاء.
وفي ملحمة الصمود والتصدي للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي التحالفي الهمجي فإن الشهداء بنماذجهم الجهادية والوطنية والإنسانية الفريدة هم في الواقع من انتصروا للقيم والمثل والمبادئ الوطنية، وكشفوا زيف أدعياء الوطنية في محك الدفاع عن اليمن في لحظة وجودية من التاريخ غير مسبوق .
عشق الشهادة في سبيل الله لا تعني الانتماء لثقافة الموت والفناء العبثي بقدرما هي انتصار لثقافة الحياة التي تستحق أن تعاش في ظل شروط إنسانية أهمها الكرامة والحرية .
خلف كل واحد من اولئك الشهداء الأحياء ثمة قصص حياة حافلة ، وسرديات إنسانية نابضة تستحق أن تروى وان تعاش وان تستعاد.
فسلام على كل الشهداء
وعلى أرواحهم
سلام لامهات وآباء الشهداء وسلام لزوجاتهم وأبنائهم واصدقائهم .
سلام للشهداء الكرام
الذين يهبون الحياة
ويبدعون الانتصار