لعب أممي بميزان الحل السلمي باليمن لترجيح كفة مخططات أمريكا
يمني برس : تقرير
مازالت مصداقية تنفيذ بنود اتفاق السويد المغلف بحماية أممية مصدر شك من قبل اليمنيين الذين لم يلمسوا للآن أي إجراءات فعلية ملزمة لتنفيذه من قبل تحالف العدوان لتغدو الرؤية ضبابية لما ستؤول اليه الامور على الساحة اليمنية وليبدو أن ما يحصل في اليمن أعمق من كونه بحث عن حل سلمي يدعم عملية السلام.
بمعنى أن تقاسم المصالح بين الدول الغربية الاستعمارية هي عملية إسقاط الأطماع الاستعمارية على الأراضي اليمنية والاقتتال عليها كمناطق لسيطرة النفوذ الاستعماري وعلى اساس تلك الخطوط العريضة يقرأ المشهد في اليمن وتتحدد استمرارية انتهاك تحالف العدوان لكل الأعراف والقوانين الدولية تحت غطاء أممي وبمحاولات وهمية أقرب الى إرضاء الرأي العام العالمي منها إلى حقيقة ومصداقية التنفيذ.
وفي الواقع إن حجم اعتماد النظام السعودي المجرم على واشنطن في تزايد مستمر وعليه كان تقرب آل سعود من كيان الاحتلال الاسرائيلي والأخطر من ذلك كله أنها تسعى إلى إجبار العديد من الدول العربية على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الكيان الغاصب لذلك أبقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب دعمه لآل سعود في الحرب المجرمة ضد الشعب اليمني كجزء من المخطط الاستعماري المتوهم تحقيقه يضاف الى ما تجنيه جعبة القتل والدمار الأميركي من أموال طائلة تتوافق مع جرائم النظام السعودي بالضغط على المقاومة اليمنية بما يتماشى مع مصالح الصهاينة ومن هنا يتزعم النظام السعودي تحالف العدوان على اليمن بقبوله كل مخطط استعماري يستهدف المنطقة.
وما الأساليب التجويعية والاجرامية المتبعة ضد الشعب اليمني الا نوع من الضغط المكثف لتقريب ما يخطط له من قبل واشنطن ويوضح هذه النظرية الصراع الحاصل في اليمن بين أمريكا وعملائها من جهة وبين بريطانيا وعملائها من جهة ثانية والتي ما تزال محتدة حتى بعد المفاوضات، فبعض الجبهات مشتعلة وهي جزء مهم من عرقلة مسار اتفاق السويد فيبرز الحل في اليمن وكأنه ينتظر أن يحسم الاقتتال بين الدول الغربية على تقاسم المنطقة كخطوة أولى حتى يتمخض عنه حل سلمي يصنف كخطوة ثانية في ترتيب الأولويات الأممية.
وتأتي زيارة المبعوث الاممي «مارتن غريفيث « للمرة الثانية العاصمة صنعاء بعد أيام من اختتام اجتماعات اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمان كزيارة شكلية لحفظ ماء الوجه ولإبعاد الشبهات عما يخطط له في المنطقة، زيارة لن تضفي شيئاً بالنسبة للشعب اليمني الذي أدرك أبعاد المؤامرة التي أكدتها تصريحات الأمم المتحدة بشأن حادثة إطلاق النار على موكب رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة والتي تشبه التغاضي على انتهاكات التحالف بمثل هذه التصريحات فيما لا يزال اتفاق الحديدة مجمدا في ظل استمرار الخروقات في محيط المدينة.
وفي أعقاب تلك اللقاءات، سُجّلت تصريحات متفائلة للمبعوث الأممي ونائبه. إذ قال غريفيث، مساء أمس، إن «الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله حققا خطوة مهمة على طريق تنفيذ التبادل الفعلي للأسرى والمعتقلين».
وأضاف غريفيث، في تغريدة على «تويتر»، أن «طرفي النزاع سلّما ملاحظاتهما على الإفادات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين» والتي اسُتكمل تبادلها في الاجتماعات الأخيرة في العاصمة الأردنية عمّان.
وأشاد شريم، من جهته، بانفتاح صنعاء ووفدها المفاوض في كل الملفات المعروضة، معلناً عن «مفاوضات خلال الأيام المقبلة حول قضايا الرواتب والمطار»، مؤكداً «قناعة الأمم المتحدة بأهمية تحييد الاقتصاد». كما وعد بـ«تكثيف الجهود في هذا الجانب كونه ذا طابع إنساني»، على حد تعبيره. واتصالاً بالأجواء الإيجابية التي شاعت أمس، عبّر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في كلمة له عبر الشاشة خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن «تفاؤله إزاء إمكانية إحراز تقدّم في اليمن، وإنهاء الحرب فيه».
ميدانياً، أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، أمس، صاروخ «زلزال 1» على تجمّعات قوى العدوان في جيزان. ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري أن صاروخ «زلزال 1»، محلّي الصنع، «دكّ تجمعات مرتزقة الجيش السعودي شرق جحفان»، وأن «الصاروخ أصاب هدفه، مخلّفاً قتلى وجرحى».