السعودية تضاف لمسودة قائمة تمويل الإرهاب
السعودية تضاف لمسودة قائمة تمويل الإرهاب
يمني برس – وكالات
قالت وكالة عالمية إن الاتحاد الأوروبي أضاف السعودية إلى مسودة قائمة بالدول التي تشكل خطرا على التكتل بسبب تراخي السيطرة على تمويل الإرهاب وغسل الأموال.
ونقلت رويترز عن مصدران في الاتحاد أن المفوضية الأوروبية اعتبرت السعودية واحدة من الدول التي أضيفت إلى القائمة .
ويعد هذا الاجراء انتكاسة للرياض التي فشل نظامها في تعزيز سمعتها الدولية لتشجيع المستثمرين الأجانب .
وإلى جانب الضرر الذي سيلحق بسمعتها، فإن إدراج المملكة في القائمة يعقد العلاقات المالية مع الاتحاد الأوروبي. وسيتعين على بنوك التكتل إجراء عمليات تدقيق إضافية على المدفوعات التي تشمل الكيانات من الدول المدرجة.
وأخفقت المملكة في سبتمبر أيلول في الحصول على عضوية قوة مهام التحرك المالي بعد التوصل إلى قرار مفاده أنها عجزت عن محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتعد السعودية واحدة من اهم الدول المصدرة للارهاب والداعمه للجماعات الارهابية ومنها تنظيم القاعدة في اليمن وداعش في سوريا والعراق.
وكانت القناة الثانية في محطة بي بي سي البريطانية بثت برنامجا وثائقيا بعنوان”بيت آل سعود – عائلة في حرب ” ، فصلت فيه دور العائلة السعودية في دعم التطرف والإرهاب في عدة مناطق من العالم ، وكشف البرنامج عن الدور السعودي في تمويل الكثير من الجماعات المتشددة في عديد من دول العالم بالمال والسلاح والعتاد.
وبين البرنامج كيف بدأت السعودية خطتها بدعم جماعات متشددة قامت بتجنيد الآلاف من المقاتلين ، حيث اعتمدت على فئة الشباب غير المتعلم والذي يعاني الحاجة في العديد من المدن والقرى في البوسنة ، حيث أنشأت مسجدا ضخما وسعت إلى ادخال الفكر المتشدد في عقول الشباب ، وعرض البرنامج حالة عائلة شاب كان يتصف بالاعتدال ثم تحول إلى التطرف عبر تلقيه دروسا في احد الجمعيات التي تمول من الخارج .
وانتقل البرنامج الوثائقي في حلقته الأولى إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث اعتبرها معدو البرنامج نقطة تحول كبيرة في الدعم السعودي للجماعات الارهابية ، فيقول ان 15 من بين 19 من خاطفي الطائرات كانوا من السعوديين ، وينقل البرنامج عن شون كارتر احد محامي عائلات الضحايا الأمريكيين في هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، والتي تسعى الى مقاضاة الحكومة السعودية وتتهمها بمسؤوليتها عن الهجمات يقول بانها قد ذكرت للحكومة الامريكية مرارا أنهم من تنظيم القاعدة وان القاعدة كانت تتلقى دعمها المالي من جهات سعودية ، وبما ان هذه الجهات جزء من النظام السعودي ، ومن ثم فإن النظام السعودي مسؤول عن الهجمات.
ويمضي البرنامج قائلا ان عائلات الضحايا جمعت العديد من الادلة والبراهين التي توضح علاقة السعودية بمنفذي هذه الهجمات ، لكنها قوبلت برفض من السعودية كما أنها واجهت مماطلة من قبل ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما.
وانتقل البرنامج إلى تورط السعودية في الازمة السورية ويقول ان السعودية اعتبرت ان اندلاع الثورة السورية عام 2011 كان فرصة لها للاجهاز على النظام السوري الذي كانت تراه الحليف الاقرب لعدوها ايران في المنطقة ، غير ان الامر تحول الى حرب عبثية أزهقت حياة آلاف الأبرياء من السوريين.
وركز البرنامج على دور السعودية في امداد الجماعات الارهابية في سوريا بالسلاح والعتاد والاموال السائلة
وخصص البرنامج جانبا كبيرا للحديث عن مستنقع الحرب التي تقودها السعودية على اليمن طوال سنوات وحتى الآن دون جدوى ، ويقول البرنامج انه وفي الوقت الذي وعد فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببدء عهد جديد للاسلام المعتدل بعيدا عن التطرف ، الا انه كان المسؤول الأول عن هذه الحرب في اليمن التي حصدت حتى الآن وفقا للامم المتحدة حياة أكثر من 10 آلاف يمني وتم تشريد ما يقرب من 11 مليون شخص، وعرض البرنامج لحالة أحد اليمنيين بعد أن دفن عدد من أقاربه اخاه وعمته وابنة عمته وآخرين قتلوا جميعا جراء قصف الطائرات السعودية على احد الاحياء في اليمن خلال نوفمبر الماضي، كما عرض البرنامج لحالات عدد من الأطفال الصغار المصابين في المستشفيات جراء القصف السعودي على اليمن .