الورم الخبيث
الورم الخبيث
لقد ظهر اليوم مرض خطير جداً بدأ ينخر في جسد المجتمع ويبث سمومه بداخله بكل قوة , فقد عمل العدو الشيطاني على نشره بشكل أكبر خصوصاً في هذه الفترة , لأنّه يعلم مدى تأثير هذا الورم السرطاني الخبيث على جسد المجتمع وكيف سيلوث دماءه كاملاً , بل ويحاول دائماً على أن يستهدف الأعضاء الأكثر صحةً وسلامة لأنّه يعلم أنها هي من تمتلك المناعة الأكبر ضد هذه الأمراض الخبيثة , وإذا تمّ استهدافها فسيكون سهلاً عليه استهداف بقية أعضاء الجسد ,
حيثُ نرى أن العدو اليوم أصبح يركز بشكل أساسي على نشر هذا المرض الفتّاك أي ما يسمى بـ( الحرب الناعمة ) التي تفتك بكل المجتمعات وتعمل على تدميرها وهلاكها ,
فعندما فشل العدو على كل الأصعدة العسكرية والسياسية والأقتصادية , عمد وتوجه لاستهداف المجتمع بإفساد الأخلاق وتدنيس النفوس عبر شبكاته وعصاباته الممولة بالرجس اليهودي , واستهداف فئة الشباب بشكل أساسي باعتبارها الفئة الفعّالة في المجتمع والتي لها الدور الأكبر في بنائه ونهضته , بل ويعمل على استهداف الشباب الأكثر حفاظاً على أنفسهم ودينهم , لأنّه يعلم بإنّ تأثيرهم عليه سيكون أكبر من غيرهم ,
واليوم قد تفشى هذا المرض داخل المجتمع , وبدأ ينتشر رويداً حتى في الأعضاء السليمة , وسينتشر بشكل أقوى فاتكاً بكل عضو في الجسد المجتمعي إن لم يكن هذا العضو محتاطاً بكل سبل الوقاية من إيمان قوي وتزكية للنفس وطهارة للقلب ,
فهذه الحرب وهذا المرض إذا أصاب العضو فسيعمل تدنيس نفسه وأخلاقه ويضعف إيمانه , وعندما تُضرب نفسية الإنسان , فسيصبح إنساناً بلا جدوى , وسيكون مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث , وهذا هو ما يعمل عليه العدو , حيثُ يريد منّا أن نكون كالكلاب يجرنا خلفه حيثُ ما يريد ,
فاستخدامه لهذه الحرب الشعواء , لمدى علمه بأنّها ستكون هي الوسيلة الأنسب والأقل تكلفة من الحرب العسكرية , وفاعليتها ستكون أقوى بكثير , لأنّه عندما يضرب المجتمع في دينه وأخلاقه , سيكون من السهل احتلاله واركاعه , فمن لا دين ولا أخلاق له , فلن يكون لديه الحميّة والغيرة للدفاع عن أرضه وعرضه.
ومن هنا يجب على الجميع التحرك والنهوض ومكافحة المرض قبل انتشاره بشكل أكبر , بكل الوسائل وكلاً من موقعه , حتى لا ينتشر هذا المرض ويفتك بالجميع ونكون لقمةً سائغةً بيد العدو.