اليمن .. بين مطرقة العدوان وسندان المنظمات الدولية؟؟
اليمن .. بين مطرقة العدوان وسندان المنظمات الدولية؟؟
يمني برس – تقرير
بعد تعثر اتفاق السويد ومضي 42 يوماً على تنفيذ الاتفاق بين الطرفين ، في ظل الخروقات المستمرة لقوى المرتزقة في محيط مدينة الحديدة وإيقاف تنفيذ ملف تبادل الأسرى .
على المستوى العسكري تستمر غارات تحالف العدوان بالقصف المكثف على المصانع المدنية وبيوت المواطنيين الأمنين ، بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
على المستوى السياسي ، يواصل المبعوث الأممي ، مارتن غريفيث ، جولة مباحثات جديدة للمرة الثانية خلال هذا الشهر في العاصمة صنعاء ، بهدف متابعة تنفيذ اتفاق السويد ، الذي يلقى مماطلة وعوائق واضحة يضعها مرتزقة العدوان ، للتنصل من التزاماتهم التي وقعوا عليها في السويد ، وفي السياق نفسه عينت الأمم المتحدة ، رئيساً جديداً لإعادة الإنتشار بدل الجنرال باتريك كاميرت ، الذي شكل العقدة الأبرز في تعثر إتفاق إطلاق النار بالحديدة ، وإنحيازه الواضح للطرف الأخر من النزاع .
على المستوى الإنساني ، يعيش اليمنيون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية ، في نقص شبه كامل لأساسيات الحياة ، في ظل صمت عربي ودولي مطبق ، وتحذيرات أممية من تدهور الأوضاع أكثر ، وانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة الحصار وقلة الأدوية ،حيث صدرت إحصائيات عن منظمات دولية تؤكد عن مقتل وجرح 7311 طفل بسبب الغارات الجوية وتطبيق الحصار الذي أدى الى وفاة 247000 طفل وإمراة خلال 1400 يوم من الحرب العدوانية على اليمن.
يبقى ملف اليمن يترنح بين الحل السياسي الذي بات أن يقترب ، وبين تكثيف العدوان السعودي غاراته الجوية على اليمن دون الإلتفات إلى اتفاق السويد ، وسوء الأيام التي يعيشها اليمنيون ، على الإطلاق ، منذ بدء الحرب .