مساعي العدوان السعودي لإستنساخ البرلمان هل سيكون على جثث أبناء الجنوب
مساعي العدوان السعودي لإستنساخ البرلمان هل سيكون على جثث أبناء الجنوب
يمني برس – تقرير
في الوقت الذي تواصل فيه دول تحالف العدوان ومرتزقتها خرق اتفاق استوكهولم وتعطيل ما تم الاتفاق عليه بشأن اطلاق الاسرى.. تمضي دول العدوان ومرتزقتها في الرياض وبعض العواصم الى شرعنة العدوان وتمرير اتفاقيات خطيرة تمس سيادة اليمن وذلك عبر مساعيهم لعقد جلسة برلمانية في محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي.
وتأتي هذه المحاولة بعد فشلها طيلة السنوات الماضية من عمر العدوان على اليمن من عقد جلسة برلمانية في عدن ومن ثم في مأرب وبعدها في الرياض لتعود المحاولة من جديد هذه المره الى عدن.
وتسعى دول العدوان لعقد جلسة برلمانية من اجل شرعنة مجموعة من الاتفاقات وتمرير عدد من الصفقات من ضمنها صفقة بيع جزيرة سقطرى للإمارات وإعطاء الجيش الأمريكي تفويض يتيح له استخدام القواعد الجوية والبحرية والبرية التي تحت سيطرة قوى العدوان .
كما تسعى الى ترسيم الحدود بما يمكن الرياض من التهام آلاف الكيلومترات من الأراضي اليمنية .
اغراءات مالية
مصادر برلمانية أكدت لـ”يمني برس” عن مساعي يبذلها عدد من اعضاء مجلس النواب الموالين للعدوان لاقناع بعض الاعضاء المتواجدين في صنعاء للانتقال الى عدن, بغية استكمال النصاب القانوني الذي يمكن الفار هادي وحكومته من عقد جلسه برلمانية.
وقالت المصادر: إن هادي والشدادي يواصلون مساعيهم لشق البرلمان وتأسيس برلمان شطري عبر مخطط تكريس الممارسات الانفصالية على الواقع.
وكان عضو مجلس النواب القاضي احمد سيف حاشد كشف على صفحته بالفيسبوك في وقت سابق عن وعود سعودية بصرف 18 ألف ريال سعودي شهريا لاعضاء مجلس النواب المرتزقة ..
واوضح ان المدعو الشدادي عضو مجلس النواب والذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس هو همزة الوصل بين اعضاء مجلس النواب بالداخل وبين النواب المرتزقة في الرياض ومصر…
وسعت العديد من الدول المشاركة في العدوان وفي مقدمتها الامارات الى الضغط على عدد من البرلمانيين المحسوبين على المؤتمر الشعبي للاعتراف بالعدوان والانضمام الى باقي المرتزقة المتواجدين في الرياض والقاهرة وبعض العواصم الاخرى وذلك لعقد جلسة برلمانية خارج قبة البرلمان.
كما أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان قد التقى في سبتمبر 2017م ،بنحو 43 من مرتزقة مجلس النواب المحسوبين على الجنوب وكذا حزب الاصلاح ومنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي..
اهداف واطماع الاحتلال
وكانت مصادر برلمانية في الخارج كشفت عن طلب السعودية من الفار هادي وطاقمه التوقيع على اتفاقيات أبرزها خاصة بترسيم جديد للحدود كبديل للاتفاقية القديمة ، لكن الاتفاقية الجديدة تضمن للسعودية ابتلاع أكثر من 42 ألف كيلو متر من صحراء اليمن في الجنوب الشرقي وآلاف الكيلومترات في الجنوب الغربي، حيث تصعد السعودية عسكرياً، علَّها تتمكن من التوغل في عمق الأراضي اليمنية وبمسافة 30 كيلومتراً جديدة وعدت الولايات المتحدة بطرحها كشرط للسلام في أي اتفاق مقبل، وفقاً لمصادر مطلعة.
وبحسب المصادر البرلمانية، فإن هادي طلب من الرياض تمرير الاتفاقية عبر مجلس النواب، وإخضاع القوى الأخرى بما فيها الإصلاح.. ولأن الرياض لا تستطيع الوصول إلى كافة أعضاء البرلمان اليمني، بما فيهم الغالبية الباقية في صنعاء، تحاول حشد من تستطيع وقد عرضت مائتي ألف ريال سعودي لكل نائب يحضر الجلسة وامتيازات أخرى.
وكان الفار هادي اصدر قرار في كانون الثاني/ يناير 2017 ، قضى بنقل مقر اجتماعات البرلمان اليمني من صنعاء إلى مدينة عدن، التي أعلنها عاصمة مؤقتة له، غير أنه فشل في اكمال النصاب القانوني لعقد المجلس.
موقف البرلمان اليمني
وكان مجلس النواب وقف في اجتماعاته السابقة أمام ما يجري من محاولات لعقد جلسات برلمانية غير شرعية خارج صنعاء.
وقد أكد نواب الشعب في اكتوبر من العام 2017 وخاصة بعد المعلومات المتداولة والتي تفيد بمسعى قوى العدوان في محاولة السيطرة على الجزر والموانئ اليمنية ومواقع الثروات الوطنية ومحاولة التوقيع على إتفاقيات مشبوهة بهذا الشأن، بطلان أي إتفاقيات أو معاهدات قد تقر بصورة غير شرعية..
وأشارت مداولات أعضاء مجلس النواب إلى أن الشعب اليمني لا يوافق على أي إتفاقيات مشبوهة يقوم بها أي طرف من الأطراف تلحق الضرر بسيادة الجمهورية اليمنية وأن الشعب اليمني غير ملزم بمثل هكذا إتفاقيات.
كما أكدت مداولات نواب الشعب على أن أي طرف يقوم بهذا العمل يعرض نفسه للمسألة القانونية والمحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية العظمى .
وحذر نواب الشعب من أي تفكير بهذا الإتجاه من قبل أي دولة أو جهة كانت، وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات المشبوهة التي تحاول النيل من السيادة الوطنية في البر والبحر والجو .
ولفت نواب الشعب إلى أن اليمنيين سيحاسبون أي جهة تفكر بالتفريط بأي شبر من السيادة الوطنية للشعب اليمني وتاريخه العظيم .
كما حذر نواب الشعب دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقتها المتحالفين معها من محاولة التفكير بالمساس بالسيادة الوطنية للشعب اليمني ومقدراته .. لافتين إلى أن الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه سيقاوم بشدة وبكل ما أوتي من قوة أي معتدي على السيادة الوطنية.
قيادات جنوبية تتوعد
ويرى الكثير من السياسيين أن تحركات الفار هادي وباقي المرتزقة لعقد جلسات في عدن ستفشل كما فشل محاولاتهم السابقة، لا سيما في ظل بزوغ اعتراضات كبيره داخل صفوف العديد من الكيانات الموالية للعدوان، حيث اكد أحمد سعيد بن بريك عضو ما يسمى المجلس الرئاسي في المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً، أن دعوة حكومة هادي لعقد جلسة للبرلمان في عدن تأتي في إطار التغطية على فشلها في مشاورات السويد.
واشار بن بريك الى تصريح للشدادي عن عقد جلسات للبرلمان في عدن منتصف فبراير القادم، وقال: نفس الكلام وجدناه عندما التقينا وفد الاتحاد الأوروبي وسفير فرنسا بعدن وتم طرح نفس السؤال الاستفزازي.
واكد أن عقد جلسات البرلمان في عدن، مرفوض، خصوصا وأن الجنوبيين في المجلس لا يتجاوز عددهم 5% من إجمالي أعضاء مجلس النواب.
وقال : الأمر سيكون غاية في الخطورة ولن نسمح بعقد جلسة ولو على جثثنا.
وهدد بن بريك أن مليون واحد بالشارع الجنوبي سيغلقوا المطار والشوارع ولن يسمحوا بدخول عضو واحد إلى عدن، وهذا هو الرد السلمي الواقعي الذي يمكن أن ينفذه الجنوبيون في عدن والمحافظات الجنوبية على العموم.