(امريكا لن تستطيع ان تقوم بحرب)
بقلم / سهل بن ابراهيم عقيل
مفتي محافةظ تعز
إن أمريكا (الولايات المتحدة الامريكية) لن تستطيع ان تقوم بحرب في الشرق الاوسط او في امريكا الاتينية رغم وجود زعماء دول في هذه المنطقة عملاء مخلصين لها ضد شعوبهم.
هذا شيء مفروغ منه تحليل عقلاني منطقي للواقع المعاش على الساحة في هذه المناطق.لكن هذه الحركات التي يقوم بها (ترامب) انما هي حركات استعراضية كالتي في السرك او المسرح الكوميدي في رواية هزلية غير منطقية تحكي بطولات (جومبول) في التاريخ الامريكي القديم .كما يحكى عندنا هنا في العالم العربي بطولات (احمد شوربان) القاتل الف والاسر الف والمطلق الف لوجه الله هذه هي الحقيقة ولولا حرب الوكالة التي هي الان واقعة في اليمن من قبل ثورة 2003 والمسماة بالحركة الحوثية والتي انتهت الى سنة 2011 في احداث دامية متفاعلة مع حرب النيابة عن الماسونية والصهيونية في الجزيرة العربية لعملائها المكشوفين الذين مضوا الى مزبلة التاريخ بعد اعمالهم المخزية في حق الشعب اليمني من الهيكلة والعمالة والاستهزاء حتى اصبح السفير الامريكي (فايرستون) ومعناه ترجمة الصخرة الملتهبة او الصخرة النارية حاكما على اليمن الآمر الناهي الاول وبعده سفراء الدول التي تسمي نفسها بالتحالف وهذا تاريخ لازلنا فيه بالنتائج الواقعة على الساحة.
ويقول المثل العربي (رب ضارة نافعة)
لفتت هذه الاعمال الشعب اليمني في جنوب الجزيرة العربية مابييت للامة الاسلامية والعربية على المستوى الدولي وخاصة بعد حرب العراق وحرب ايران مع العراق ثمان سنوات حتى لاتقوم في المنطقة اي تطلعات لشعوبها للتحرر والتنمية وتبقى رهينة في العصور الوسطى حتى يرث الله الارض ومن عليها . هذه هي الغاية الحقيقية مبرر بالعملاء الظاهرين في كافة المجالات.
لفت نظرهذه الحرب رغم استعراض العضلات الامريكية والسكسونية البريطانية والفرنسية والاسرائيلية على الساحة في استعراض عضلات امام هيكل انساني ضعيف استطاع هذا الهيكل ان يكشف القناع عن ان القائمون على حربه انما هي شبكة أوهى من بيت العنكبوت مع اختلال التوازن بين الفريقين (الهيكل والعضلات) وقد اصبح هذا الهيكل قبلة للمستضعفين في مشارق الارض ومغاربها وهذا ما يحدث في الدول المجاورة وفي اوروبا وامريكا اللاتينية.
ان تنقل ترامب رئيس الولايات المتحدة على مستوى الجزيرة العربية والشرق الاوسط والقرن الافريقي انما هو استعراض سرك ليس له واقع او فعالية ايا كانت حيث وان الايدلوجية على مستوى الشعوب قد تغيرت في هذه المنطقة تقوم امريكا بنفسها بجيشها وامكانياتها فستعمل هذه الهزة ارتدادا فعليا الى زيادة عدد الدول في الامم المتحدة من العدد الحالي الى ضعفه بانقسام الولايات المتحدة نفسها الى دويلات زد على ذلك ان النفوذ في امريكا اللاتينية وآسيا وافريقيا سيكون من خبر الماضي في تاريخ منصرم ولن يكون هناك ولايات متحدة او امم متحدة او مجلس امن كما هو الحال اذ ان الامكانيات للواقع ستتغير جذريا.