مؤتمر يمني أوروبي في ألمانيا يدعو للوقف الفوري للعدوان على اليمن
مؤتمر يمني أوروبي في ألمانيا يدعو للوقف الفوري للعدوان على اليمن
يمني برس – برلين
عقد في العاصمة الالمانية برلين المؤتمر اليمني الاوروبي للسلام .
وناقش المؤتمر الذي حظي بمشاركة واسعة وحضره شخصيات يمنية وعربية وأوروبية رفيعة وممثلي عدد من المنظمات المهتمة حول العالم، عدد من القضايا الرئيسية التي تسهم في بناء السلام وانهاء العنف في اليمن.
وأكد المشاركون في المؤتمر إن استمرار العدوان على اليمن لن يفضي سوى إلى مزيد من الدمار والخراب، وازهاق أرواح الأطفال الذين يموتون بأعداد كبيرة، قتلاً وجوعاً، فيما ينزلق البلد يوماً بعد آخر إلى منعطفات أكثر خطورة وكارثية، يدخل معها اليمن في أكبر مجاعة عالمية.
وقال الشيخ صالح بن شاجع خلال كلمته في المؤتمر، أن ما آلت إليه الاوضاع في اليمن من دمار وخراب وقتل وتشريد، يستدعي من الجميع البحث عن مخارج آمنة وطارئة لهذا الاقتتال المستمر، داعيا كافة الأطراف أن تصغي لصوت العقل والحكمة، وأن تتجاوب مع الآليات السليمة والسلمية، لإخراج اليمن من دوامة الصراع والعنف، وأن يعود الجميع الى الحوار لحل كل الخلافات بعيداً عن الاقتتال، مؤكدا أن السلاح لا يصنع السلام، وأن السلام مقدم على الحرب، مثلما أن الأمن والبناء أولى من التدمير والاقتتال.
وقال إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا الاخلاقية والانسانية تجاه اليمن وشعبها الكريم، بهدف الاسهام في ايجاد حلول لإنهاء العدوان وايقاف نزيف الدم اليمني، وهي مسؤولية جماعية تستدعي استشعارها من قبل كافة المعنيين وتقديم التنازلات من أجل السلام، على اعتبار أن الحرب لا منتصر فيها وليست ضد طرف معين دون آخر وسيكتوي بنيرانها كل اليمنيين، وستطال انعكاساتها السلبية المنطقة والعالم ككل.
ودعا كافة الأطراف إلى طي صفحة الماضي والترفع عن الثارات والأحقاد، وعفا الله عما سلف، وأن تسقط كل الأطراف دون استثناء مطالباتها، وتعمل على استئناف المفاوضات السياسية، ودعم جهود الأمم المتحدة في استعادة المسار السياسي، والبحث عن حلول ومعالجات للأزمة القائمة بالحوار وليس العنف، وصولا لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحد تقوم على مبدأ التعايش السلمي والقبول بالآخر، ووقف كل ما من شأنه تغذية العنف والتأجيج المناطقي والطائفي.
ما دعا الجميع الى احترام التركيبة القبيلة والعشائرية في اليمن وعدم تجاهلها من قبل الأحزاب السياسية التي قال أن عليها أيضا ان تستلهم دروس الماضي وان تستفيد منها، وان تتخلى عن عقلية المحاصصة السياسية وتقاسم المناصب بين الأحزاب، التي اثبتت فشلها وكانت من أبرز الأسباب لمآلات الوضع الذي تعيشه اليمن اليوم.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي اكد على سيادة اليمن واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم المساس بها من قبل أي اطراف داخلية او خارجية تحت أي ظرف أو مبرر. كما طالب بإلغاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، واستثنائه من مرجعيات الحل الشامل في اليمن، واخراج اليمن من طائلة البند السابع التابع لمجلس الأمن الدولي.
كما دعا البيان الى الوقف الفوري للعدوان من قبل الخارجية ورفع الحصار المفروض على الموانئ والمطارات اليمنية، وفتح كافة المعابر والطرقات بين المدن اليمنية.