الدفاع اليمنية توجه رسائل حذرة للنظامين السعودي والإمارتي, ومتحدث الجيش: ما يحدث في الحديدة تصعيد عسكري خطير للعدو ومرتزقته
الدفاع اليمنية توجه رسائل حذرة للنظامين السعودي والإمارتي, ومتحدث الجيش: ما يحدث في الحديدة تصعيد عسكري خطير للعد ومرتزقته
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن المرحلة القادمة ستشهد عمليات نوعية لم تنفذ من قبل وستمثل تحولاً مهماً ودقيقاً في تاريخ المعركة مع العدو وان استقدام المزيد من المرتزقة الأجانب سيما من دول افريقية لن يضيف شيئاً الى قوة العدو سوى المزيد من الخسائر والمزيد من الانتكاسات انشاء الله, جاء ذلك خلال عقده اليوم السبت بصنعاء مؤتمرا صحفيا استعرض فيه خروقات العدوان في الحديدة وتصعيد العدوان في كافة الجبهات خلال شهر يناير 2019م.
وأشار العميد سريع الى خروقات العدوان ومرتزقته في الحديدة خلال شهر يناير ثلاثة آلاف وثمانمائة وتسعة عشر خرقاً موزعة توزعت بين إطلاق مائتين واثنين وعشرين صاروخا والفين وخمسمائة واثنتي عشرة قذيفة وأكثر من ستمائة وثمانين خرقاً بالأسلحة المتوسطة والخفيفة فيما بلغت الاستحداثات بلغت اثنين وعشرين استحداثا والتعزيزات والتحركات بلغت مائتين وستة وثمانين تعزيزا وتحركا كما بلغت المحاولات الهجومية تسع محاولات ومائة وستة خروقات بالطيران الحربي والاستطلاعي.
وأضاف بان إجمالي خروقات العدوان منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بلغت أربعة آلاف وستمائة وواحدا وعشرين خرقاً
واستعرض المتحدث مقاطع فيديو لغارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي في شرق التحيتا .. مشيرا الى ان ما يحدث في الحديدة ليس مجرد خروقات لوقف إطلاق النار بل تصعيد عسكري خطير وتنفيذ الغارات الجوية وكذلك العدد الكبير للخروقات اليومية يؤكد ذلك.
وأوضح بان المعلومات الاستخباراتية تؤكد استمرار العدوان في استقدام التعزيزات الى المخا وان هناك خطة لتوزيع تلك التعزيزات على مناطق جنوب الحديدة وان قواتنا تقوم برصد مستمر لتحركات العدو على امتداد الساحل الغربي.
وقال ” هنا كذلك اعتداءات مستمرة على منازل المواطنين منها اعتداء طال منزل مواطن في منطقة سبعة يوليو وكذلك اعتداءات طالت أكثر من منطقة جنوب وشرق الحديدة”.
مؤكدا ان الخروقات والتصعيد العسكري الخطير أدى الى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين والى اضرار طالت ممتلكات المواطنين.
وأضاف بان مهمة قواتنا حماية المدنيين من الاعتداءات والتصدي لأي تصعيد عسكري بالوسائل المناسبة ومن حقنا الرد بالمثل وان قواتنا امام مسؤولية وطنية تحتم عليها تنفيذ واجبها الوطني والديني وافشال أي مخططات معادية في الحديدة والساحل الغربي.
وخاطب العميد سريع العدو قائلا” كما فشلتم في الماضي ستفشلون في المستقبل وأبناء تهامة والحديدة ومعهم كل أبناء اليمن سيقفون بالمرصاد لكل المؤامرات”.
واكد ان قواتنا اثبتت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار ,أن تنفيذ اتفاق السويد لا يحتاج الى مزيد من المراقبين بقدر الحاجة الى ارغام العدو على الخضوع الكامل لصوت السلام ,توفر الإرادة والجدية لتحقيق السلام بغض النظر عن تغيير من يقع على عاتقهم تنفيذ هذه الإرادة.
وأردف قائلا “الكثير من الخروقات حدثت اثناء تواجد الفريق الاممي الذي اطلع بنفسه على ما يحدث ومن المخجل عدم تحديد الطرف المتسبب في تأجيل تنفيذ الاتفاق واستمرار التعامل مع الطرف الآخر دون تحميله مسؤولية ما يحدث يهدد تنفيذ اتفاق السويد”.
موضحا بان إجمالي غارات طيران العدوان على مختلف محافظات الجمهورية خلال شهر يناير بلغ سبعمائة وتسع عشرة غارة منها ثلاثمائة وسبع وخمسين غارة على صعدة ومائة واثنين وأربعين غارة على محافظة حجة وأربع وخمسين غارة على محافظة صنعاء وغارات أخرى استهدفت محافظات الجوف والعاصمة وذمار ومارب وتعز والحديدة وعمران وريمة.
واكد ان الغارات أدت الى استشهاد ثمانية وثمانين مواطنا منهم اثنان وعشرون طفلا وثمان نساء وثمانية وخمسون رجلاً كما أدت الى جرح مائة وسبعة عشر مواطنا منهم واحد وثلاثون طفلاً وستة عشرة امرأة وسبعون رجلاً.
وأوضح بان استهداف الأطفال لا يتوقف فيوم أمس على سبيل المثال أصيب طفلان بقصف المرتزقة على الجبلية بالتحتيا محافظة الحديدة وفي نفس اليوم استشهد طفلان في قصف استهدف منطقة رازح بصعدة.
وقال المتحدث الرسمي بان كل هذا الاجرام بحق الطفولة يكشف زيف ما يسمى بالمجتمع الدولي ودعاة ما يسمى بحقوق الانسان .. متسائلا اين حقوق هؤلاء الأطفال وهل لا يزال التصدي للعدوان والدفاع عن بلدنا واطفالنا من آلة القتل الوحشية غير مشروع في نظر البعض.
وأضاف” هذه الغارات على العاصمة والمحافظات لن تؤدي إلا للمزيد من الصمود في الجبهات وستنعكس على الموقف العسكري العام وسيرى العدو منا المزيد من العمليات النوعية كما ان استمرار نزيف الدم اليمني يؤكد ضرورة الصمود في وجه العدوان
ولفت الى ان النظام السعودي ومعه نظام ابوظبي يستندان الى الدعم الأمريكي والغربي عموماً ام شعبنا فيستند الى الله ونستمد منه العون في الصبر والصمود وحتى النصر .. داعيا الشعوب العربية والإسلامية الى تحمل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية تجاه ما ترتكبه أنظمة العمالة والخيانة بحق شعب العروبة والإسلام وشعب الايمان والحكمة.
وأضاف بانه وبعد اربع سنوات من العدوان باتت الحقائق اكثر وضوحاً للجميع ومبررات العدوان سقطت وانتهت وان التضليل الإعلامي للعدوان اصبح اليوم ضعيف التأثير فالحقائق اكبر من ان تحرفها القنوات او ان تزيفها الوكالات.
وبخصوص الأوضاع في بقية الجبهات أشار العميد سريع الى ان العدو نفذ خلال شهر يناير في مختلف الجبهات أكثر من مائة وثماني عشرة عملية عسكرية منها تسعين محاولة هجومية وثماني وعشرين محاولة تسلل.
واكد ان قوات العدوان وتحديداً المرتزقة تكبدوا خسائر كبيرة خلال تلك المحاولات الهجومية حيث تصدت قواتنا وببسالة لكافة العمليات العسكرية التصعيدية للعدو بل وكانت مستعدة لها جيداً.
وأوضح بان قواتنا اتخذت الدفاع الإيجابي وتمكنت من توجيه ضربات مباشرة لتجمعات العدو وحققت أهدافها بنجاح في معظم العمليات الدفاعية وان الموقف النفسي للمرتزقة يكشف طبيعة علاقتهم بقادتهم من دول العدوان الذين يدفعون بهم الى محارق حقيقية.
وأردف قائلا “معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد ان وعياً بدأ يتشكل في صفوف المرتزقة في بعض الجبهات بعد تعرضهم للإهانة من قبل ضباط العدوان إضافة الى سرقة المقابل المادي لارتزاقهم وخيانتهم لوطنهم.
واكد العميد سريع بانه وردا على التصعيد المستمر من قبل العدوان نفذت قواتنا على امتداد مسرح العمليات القتالية خلال شهر يناير أكثر من مائة وسبعا وتسعين عملية منها خمسة وخمسون عملية هجومية شارك فيها سلاح الجو المسير باثني عشر عملية الى جانب خمسون عملية اغار ة فيما بلغ إجمالي العمليات النوعية اثنتان وتسعون عملية نوعية.
وأشار الى ان عمليات الهندسة خلال شهر يناير بلغت مائة وستاً وأربعين عملية هندسية فيما نفذت وحدة القناصة الفاً وستمائة وخمساً وتسعين عملية أدت الى مصرع سبعة وخمسين جندياً وضابطاً سعودياً وسبعة عشر سودانياً واعطاب خمس عشرة الية وثلاثة وعشرين سلاح وثلاث معدات عسكرية وقنص أربعة قناصين.
موضحا بان وحدة ضد الدروع نفذت عشرات العمليات أدت الى تدمير سبعين مدرعة وثمان دبابات منها أربع دبابات بي ام بي في جبهات الحدود وثلاث عشرة الية وأربع جرافات عسكرية واستهداف ستة وخمسين تجمعاً وتحصينا وتدمير اثنين وعشرين من الأسلحة المختلفة.
واكد ان قواتنا اعتمدت على الهجوم المضاد في الوقت المناسب وتمكنت من الحاق الخسائر الفادحة في صفوف العدو وان قدرة قواتنا على الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم أربك قوات العدو وأضعف من مستوى عملياتها العسكرية الهجومية.
واستعرض المتحدث عمليات سلاح الجو المسير منها عمليات نفذت بمشاركة سلاح المدفعية وقد استهدفت هذه العمليات معسكرات ومنشآت العدو العسكرية وحققت أهدافها بنجاح.
لافتا الى ان سلاح الجو المسير حقق خلال فترة وجيزة نجاحات مهمة على صعيد المعركة الميدانية وساهم في افشال الكثير من مخططات العدو من خلال الضربات الاستباقية.
مشيرا الى قواتنا نجحت على امتداد مسرح العمليات القتالية كالقوة الصاروخية التي نفذت عدة عمليات استهدفت من خلالها تجمعات للعدوان ومعسكرات له في الجبهات الحدودية وفي جبهات داخلية.
مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد عمليات نوعية لم تنفذ من قبل وستمثل تحولاً مهماً ودقيقاً في تاريخ المعركة مع العدو وان استقدام المزيد من المرتزقة الأجانب سيما من دول افريقية لن يضيف شيئاً الى قوة العدو سوى المزيد من الخسائر والمزيد من الانتكاسات انشاء الله.
وخاطب العميد سريع النظام السعودي بالقول ما فشلت في تحقيقه خلال الأربع السنوات الماضية لن تنجح في تحقيقه خلال السنوات القادمة فاليمن اليوم أكثر قدرة على التمسك بثوابته وأكثر تطلعاً للاستقلال والحرية وما دماء الشهداء إلا دليل على حجم التضحية”.
كما خاطب نظام ابوظبي بالقول اعلم انك تواجه شعباً لا يعرف الانكسار مهما بلغت به المعاناة ومهما طال أمد العدوان ومهما استخدم من وسائل وأساليب فهو شعب الصمود وشعب الإرادة والعزيمة.
مؤكدا في ختام المؤتمر الصحفي بان دفاعنا عن بلدنا على رأس ثوابتنا الدينية والوطنية وكلنا ثقة بنصر الله تعالى كوننا أصحاب الأرض وما تحالف العدوان إلا غزاة أجانب لهم أطماع في بلادنا وسيكون مصيرهم مصير من سبقوهم من الغزاة حتى وان كان لهم عملاء وخونة وان من يسخر من أبناء الشعب اليمني ويقلل من قدراتهم في الصناعة العسكرية سيأتي اليوم الذي يدرك فيه حقيقة هذا الشعب الابي الصامد الذي يصنع اليوم ملحمة اسطورية سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.