الأجانب .. بقلم / يونس السوسوه
يمني برس – أقلام حرة :
من فجر وقتل الضباط والجنود والأطباء والممرضين في مجمع وزارة الدفاع ؟ أنهم …….أجانب من يفجر ويقتل الأبرياء من أبناء العراق وسوريا ؟ أنهم …….أجانب من يقاتلون أبناء صعده ودماج ويدمرون بيوتهم ومزارعهم ؟ أنهم …….أجانب من يحشد المقاتلين الى كتاف ويسلحونهم لقتال أبناء كتاف ؟ أنهم …….أجانب معسكرات للتدريب والقتال في تركيا والأردن واليمن كلها للأجانب ! هؤلاء الأجانب ما هي مهمتهم وما هو مشروعهم ؟ التفجيرات والاغتيالات والقتل وذبح رقاب المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا والجزائر واليمن….الخ وغيرها من بقاع الأرض .
الغريب فعلاً وليس بغريب توافقهم التام في أي تحرك لهم في أي بلد من البلدان مع تحرك أمريكا في ذلك البلد ، والواقع شاهد وليس مجرد تحليلات ، أو ادعاءات . ولننظر بعين البصيرة موفقهم في أفغانستان ، عندما أعلن الجهاد ضد الروس ، وعندما انسحبت روسيا من أفغانستان ، لم نسمع ونلحظ أي موقف لهم للجهاد ضد الأمريكان .
وكان تحركهم مع الأمريكان والدول الغربية والعربية ضد إيران أبان الحرب الإيرانية العراقية ، وأعلنوا الجهاد وتوافد الآلاف من المقاتلين لإخماد الثورة الإيرانية ، وعندما احتل الأمريكان العراق لم نسمع لهم أي دعوات للجهاد ضد الأمريكان ، بل سمعنا وشاهدناهم يقتلون ويفجرون أبناء العراق يومياً خدمة للأمريكان كي لا يصحو الشعب العراقي ويشكل حركات مقاومة ضد الأمريكان .
وكان تحركهم في اليمن متزامناً مع التحرك الأمريكي في اليمن من لحظة نزول المارينز الأمريكي في شيراتون والعند ، فهانحن نراهم يتحركون مع الأمريكيين ضد أبناء اليمن ويقتلون ويغتالون ويفجرون ويقطعون الطرقات ، ويقومون بإثارة الفوضى والدمار في ابين والبيضاء وحضرموت وصعده وعمران وحجه وغيرها من المناطق وبعدة تسميات فتارة مجاهدين وتارة أخرى طلاب علم! لقد أصبحوا الذريعة الأمريكية لاحتلال البلدان بحجة مكافحة الإرهاب ، ويكرروا نفس السيناريو في اليمن بعد أفغانستان بإثارة الفوضى فنراهم يستهدفون الجهات التي تكون حجرة عثرة لتحرك الأمريكيين من استهداف للجيش اليمني واغتيال الضباط وقتل وذبح الجنود . كما يشنون الحروب ضد أنصار الله المعروفين بمشروعهم القرآني ضد الاستكبار الأمريكي والرافضين للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة ،فتشن عليهم الحروب تلو الحروب مرة بمبرر ادعائهم الإمامة ،وأخرى باسم الذود عن الصحابة و”طلاب العلم” الذين يأتون من بقاع الأرض لطلب العلم في فنون القتال وذبح الروافض من الأمام والخلف ، ويبحثون عن الأسانيد والأدلة من خلال دروس التكفير حتى لمن يؤمن بدوران الأرض ، ويتفننون في إرسال صواعقهم المحرقة لمن يأكل بالملعقة ، وكل فقههم وعلومهم تكفير الشيعة والزيدية الروافض والصوفية والاشتراكية والناصرية وكل المذاهب والتيارات السياسية ، فالكل عندهم كفار ما لم يؤمنوا بعقيدتهم الأجنبية لأنهم أجانب.. .. بسبب عقودها المشبوهة من الباطن المؤسسة العامة للطرق والجسور تفشل في انجاز مشاريع طرقات عملاقة.