بعد الخلافات الداخلية في أمريكا.. هل يُغيّرُ ترامب قرار الانسحاب من سوريا؟
تقرير
تقارير – موقع العهد
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه قد حان وقت عودة القوات الأمريكية إلى وطنها والانسحاب من سوريا وأفغانستان، و قال مغرداً عبر حسابه على تويتر: ” تسلمت فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان، حروبٌ لا نهاية لها مع إنفاق غير محدود وقتلى، وخلال حملتي الانتخابية قلت وبقوة أنه يجب أن تنتهي هذه الحروب في نهاية المطاف”، زاعماً أنّ “إدارته استطاعت تدمير خلافة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا كما ستراقب الوضع هناك عن كثب”.
ومقابل ذلك، وسائل إعلام أمريكية كانت قد رجحت مؤخراً أن يقدم ترامب على تغيير خططه لسحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرةً إلى أنه “قد يقرر إبقاءها في قاعدة التنف على تقاطع الحدود السورية العراقية الأردنية، وفي السياق أيدت أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي التعديل الذي طرحه السيناتور ميتش ماك كونيل والذي يتحدى خطة الرئيس ترامب للانسحاب من سوريا وأفغانستان، فهل ينسحب ترامب حقاً أم أن خططه لذلك ستتأجل؟”
الكاتب الصحفي السوري والمحلل السياسي كامل صقر قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ “مشهد الانسحاب الأمريكي من سوريا غير مكتمل في جوانبه السياسية والميدانية والاستخباراتية والمتعلقة بالصراع على سوريا إقليمياً ودولياً و عدم اكتمال هذا المشهد يقود للتشكيك والقول بأن هذا الانسحاب ربما يأتي متأخراً أو بطريقة غير مكتملة”، مضيفاً أنّ ” الدبلوماسية السورية لم تعلق على قرار الانسحاب حين إعلانه إذ كانت دمشق ترى أن هذه المسألة ضبابية كما أن التصريحات الروسية كانت تصب في إطار التشكيك فضلاً عن أنه لا يوجد لدى المؤسسات الأمريكية ما يؤكد لها أن أنقرة ستبقى منضبطة بالإيقاع الأمريكي في مرحلة ما بعد الانسحاب و بتوسيع الرؤيا عموماً لا يوجد ما هو حقيقي يدفع ترامب للذهاب و المضي بشكل دقيق في تنفيذ قرار الانسحاب”.
و تابع صقر بأنّ “الرئيس ترامب اتخذ القرار منفرداً دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ وهو الآن يصطدم بفريق كبير منه والتصريحات المعارضة لقراره كثيرة ومهما بلغ الرئيس ترامب من جرأة في الذهاب بقراراته سيواجه سيلاً جارفاً من الذين يريدون تطويقه”، لافتاً إلى أنّ “موقف ترامب يبدو ضعيفاً خصوصاً وأنّ الإدارة الأمريكية بصدد تطويق سوريا اقتصادياً عبر قانون سيزر وبالتالي قد تكون المعادلة تعتمد على تقليص أو تحجيم أو تجزئة عملية الانسحاب وبالتالي قد تبقى قاعدة التنف خارج معادلة الانسحاب بعد تخفيف الكثير من النقاط أو القواعد المنتشرة في الشرق السوري لأسباب تتعلق بالإنفاق المادي”.
موقع العهد