لقبائل اليمن.. من يريد السلام فليحمل السلاح
لقبائل اليمن.. من يريد السلام فليحمل السلاح
أثبتت القبيلة اليمنية مجدداً أن اليمن عصية على الاحتلال وأنها تأبى الذل والاستعباد والخنوع للغزاة على مر التاريخ والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات والدسائس, وكان لها الدور الكبير والفعال والمواقف المشرفة في مواجهة الغزاة والمحتلين في كل ساحات وميادين الشرف والغزاة والبطولة, والكرامة, ولا تزال إلى يومنا هذا تتنافس وتتسابق لتقديم قوافل الخير والعطاء وترسل فلذات أكبادها وخيرت رجالها جنبا بجنب وكتف بكتف إلى جانب الأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية في تأدية واجبهم الديني والوطني المقدس للعام الرابع على التوالي في مقارعة قوى الطاغوت والإستكبار العالمي التي تكالب على أبناء الشعب اليمني في سياق تنفيذ المخطط الصهيوأمريكي الذي يهدف لنهب ثروات الأمتين العربية والإسلامية لنهب خيراتها وإذلال أهلها وانتهاك أعراضها ومنها اليمن.
وبالتوازي مع الحرب العسكرية الصلبة تشن قوى العدوان حرباً إعلامية تضليلية شعواء بهدف النيل من العزم اليماني الذي يطاول الفرقدين نظراً لتنامي الوعي الإيماني وإدارك الجميع بعدالة القضية والإيمان بالمظلومية التي تتعرض لها اليمن وهي تواجه مجرمي وسفاحي وأشرار العالم في أكبر عدوان تتعرض له اليمن على مستوى التاريخ إذ صنعت بثقتها بالله وتوكلها واعتمادها عليه ملاحم أسطورية وصمود أسطوري لا نظير لها سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته المشرقة.
ورغم سياسية التجويع والحصار الذين تمارسه دول التحالف بحق أبناء الشعب اليمني على مشارف العام الخامس من العدوان الغاشم وارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, إلا أن الأحرار حاضرون لخوض غمار الحرب والمواجهة, ببأس وعزيمة هي اليوم في واقعها أقوى من أي وقت مضى, وما لم تحققه دول العدوان عسكريا لن يحققوه بسياسياتهم المفضوحة فالجيش واللجان وورائهم الأحرار من أبناء شعبنا يقفون لهم بالمرصاد ولن تنطلي عليهم أساليب ومخططات العدوان المفضوحة والمكشوفة.
وعلى مدى أربعة أعوام من العدوان وإلى اليوم حرصت القيادة السياسية على إبقاء فرص باب السلام مفتوحا آملاً في أن يراجع العدوان حساباته ويوقفوا عدوانهم, إذ أنها لم تستخدم الخيارات الإستراتيجية بعد وتجنبتها في الفترة السابقة ,إلا عجرفة وعنجيهة وغرور واستكبار قوى العدوان أبت إلا أن تمعن في مواصلة حربها لتثبت من جديد للعالم المنافق والذين في قلوبهم مرض بأنهم دعاة حروب ومتوحشون وقتلة وسفاحون وليسوا دعاة سلام أبدا, وهم بذلك قد أهدروا كل فرص السلام والنجاة, وليعرف الجميع أن قواتنا المسلحة المسنودة باللجان الشعبية وفي حين نفذ الصبر وفتحت خياراتها الأكثر رعبا وقلقا والأشد وجعاً فأنها ستقلب الطاولة على الجميع وستحول المنطقة إلى كتلة من لهب وحمم بركانية لا تبقى ولا تعذر.
وما بعد مشاورات السويد واتفاقياته الملزمة التي حرص الوفد الوطني المفاوض من خلاله حرصا على حقن الدماء من الطرفين, وحرصهم أيضا على التخفيف من معاناة شعبنا الصابر والصامد ترقب القبائل اليمنية المشهد الميداني عن كثب, وهي الآن تتأهب بوتيرة واستعداد عالي لردع الغزاة والمرتزقة جراء تصعيدهم التصعيد العسكري الخطير التي تقوم به محاولة من خلال ذلك الالتفاف على مشاورات السويد والتهرب الواضح والامتناع من تنفيذه بتواطؤ ومشاركة مفضوحة من الأمم المتحدة التي تبلع لسانها للداخل وفريقها المراقب فضل الصمت عن الإفصاح عن الخروقات وفضح الطرف المعرقل.
ونعلم علم اليقين أن خروقات العدوان لم تعد خروقات وحسب بل تصعيدا وتنفيذ عملي لخطه تم دراستها خلال الفترة الماضية من قبل العدوان, وتماديهم في مواصلتها تتضح جليا للجميع عدم جديتهم في تنفيذ الالتزامات, وإننا إذ نحمل الأمم المتحدة كافه المسؤولية في إفشال مشاورات السويد, فإننا القبائل اليمنية أيضا على استعداد تام وجهوزية عالية لمواجهة التصعيد بالتصعيد ولن نقف نقف مكتوفين الأيدي أمام تعنتهم, كما أننا ندرك أن موافقتهم وترحيبهم بمخرجات مشاورات السويد مجرد أكاذيب كالمعتاد ومراوغات فقط .
لكنا نحذر دول العدوان ومرتزقته ونقول لهم:هاهم الجيش واللجان يوفون بعدهم ويتمسكون بالإتفاق الذين كانوا فيه الأكثر تنازلا والأكثر حالياً لضبط النفس, ولكنهم اليوم تصرون على إفشاله ولتعلموا جيداً أن امتناعكم عن مواصلة إفشال الإتفاق مسألة عائدة لكم..وعليكم أن تدركوا إن أفشلتموه فما بعده لن يكون كما قبله, إذ قد برأت ذمتنا أمام الله سبحانه وعلى الباغي تدور الدوائر( والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً).
ومن خلال الأحداث والوقائع والشواهد اتضح جليا أن حقوق الإنسان لا تحميها الدول الكافرة إنما تحميها وتوصونها بنادق الرجال ولنعمل جميعا بالمثل الأمريكي الذي يقول ( إذا أردت السلام فاحمل السلاح).
*رئيس فرع المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان (بمحافظة المحويت)