المرتزق هاني بن بريك يفاجئ الجميع .. لا معتقلات إماراتية في جنوب اليمن
المرتزق هاني بن بريك يفاجئ الجميع .. لا معتقلات إماراتية في جنوب اليمن
يمني برس – حاص
في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الشعبية والوقفات الإحتجاجية لأمهات المعتقلين في السجون الإماراتية بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال الخارجي، ظهر قيادي كبير فيما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي بمزاعم خلو جنوب اليمن من اي معتقلات.
وأشار المرتزق السلفي هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، في حوار نشرته صحيفة الأيام الى انه لا يوجد في الجنوب اسم معتقلات أو معتقل؛ مبيناً أن جميع المحتجزين حسب وصفه مدانون بجرائم أمنية.
وتتنافى تصريحات المرتزق بن بريك المدعوم إماراتياً مع التقارير الدولية التي فضحت حقيقة المعتقلات الاماراتية في عدن وما يتعرض له المعتقلين من اساليب وحشية في التعذيب على ايدي ضباط إماراتيين وامريكيين.
وتكشف حقيقة تلك الاساليب القمعية محاولات بن بريك البائسة لتبرأة ساحة الامارات من الجرائم الحقوقية التي ترتكبها القوات الإماراتية، حيث لا يعقل أن يتم تعذيب اصحاب القضايا الجنائية الا بدوافع سياسية او دينية متطرفة.
ويعد سجن بئر أحمد في عدن واحداً من السجون الأكثر جدلاً بسبب طبيعة الانتهاكات غير الأخلاقية التي تمارس في هذا السجن الذي بات يصفه بعض اليمنيين بـ”أبو غريب”.
وسجن “أبو غريب” الذي يقع غرب العاصمة العراقية بغداد اشتهر في عهد الاحتلال الأمريكي للعراق، بإساءة معاملة السجناء داخله حيث عرضت صور تبين طرق تعذيب الجنود الأمريكيين للمساجين العراقيين وإذلالهم وتصويرهم وتكديسهم عراة من قبل الجنود الأمريكيين.
وسميت هذه الحادثة “بفضيحة أبو غريب” وتم محاكمة 11 جندي أمريكي متورطين بالفضيحة وانتهى الأمر بإغلاق السجن، وهو نفس الأمر الذي يعشيه نزلاء سجن بئر آحمد في اليمن، من قبل السجان الإماراتي ومعاونيه,
معتقلات سرية
منتصف 2017 كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن شبكة من المعتقلات السرية لا تقل عن 18 سجناً تديرها الإمارات والقوات المحلية الموالية في جنوب اليمن، بينهم سجن بئر أحمد، حيث نشرت رسومات تكشف طرق التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون فيه، إضافة إلى 4 سجون سرية أخرى.
ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فإنه يتم رص المعتقلين في صف وأمرهم بخلع ملابسهم والاستلقاء قبل أن يقوم الضباط بتفتيش التجويف الشرجي لكل سجين.
ردود فعل متنوعة
فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين في عدن، يسلط الضوء على سوء معاملة السجناء .
بدورها، اتهمت منظمة العفو الدولية، الإمارات والمرتزقة بتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية بجنوب اليمن، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب.
بينما دعت منظمة “سام” للحقوق والحريات الإمارات إلى إيقاف الاعتقالات بحق المدنيين في اليمن والابتعاد عن إدارة المعتقلات والسجون خارج إشراف وسلطة القضاء، فهي حيث تعد جريمة يجب محاسبة مرتكبيها ولا تسقط بالتقادم، وطالبت بفتح تحقيق مشترك لكشف ملابسات إنشاء هذه السجون وتعويض ضحاياها.