“يمني برس” يستطلع اراء السياسيين في ثورة 11 فبراير
“يمني برس” يستطلع اراء السياسيين في ثورة 11 فبراير
يمني برس – استطلاع / ابو يزن
مضت ثمان سنوات على ذكرى ثورة شباب التغيير ، التي اندلعت في “11 فبراير” لإسقاط منظومة الظلم والارتهان للخارج.
ويجمع المراقبون أن ثورة 11 فبراير كانت بمثابة شرارة البداية لقطع الايدي الخارجية .
ورغم محاولة حزب الاصلاح وعدد من القيادات الحزبية ركوب الموجه والحياد عن اهداف الثورة الشبابية بتمكين الفاسدين ومن عفى عليهم الزمن بالوصول الى سدرة الحكم، الا أن ثورة الـ 21 من سبتمبر استطاعت احكام السيطرة على الوضع والرجوع بالثورة الى مسارها الصحيح.
حيث أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد أن ثورة ١١ فبراير كانت انطلاق شرارة شعبية لإسقاط منظومة الظلم والارتهان للخارج.
واوضح أن الشعب اليمني على مشارف الانتصار الكبير الذي يتطلع له كل شرفاء اليمن.
من جانبه بين وزير الخدمة المدنية أن ثورة الحادي عشر من فبراير كانت ثورة لرفض الوصاية واستمرت حتى أسقطت الوصاية بانتصار ثورة ٢١ من سبتمبر.
فيما أشار الدكتور عبد الله الشامي في كلمة الأكاديميين إلى أن ثورة ١١ فبراير كانت بداية ثورية نجحت واستكملت خطواتها في انتصار ثورة ٢١ سبتمبر .
مسار الثورة
رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي من جانبه قال أن ثورة 11 فبراير مثلت تجليا لإرادة التحرر لدى الشعب اليمني من الظلم والاستبداد.
وقال رئيس الثورية العليا في بيان “نتقدم إلى شعبنا بتحية إكبار مباركين حلول الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير”.
وأوضح أن الأعداء في الداخل والخارج سارعوا إلى حرف مسار الثورة، لافتا إلى أن الشعب اليمني لم ينثن أمام كل المؤامرات وواصل زخمه الثوري متطلعا بدولة تتمتعُ بقرارِها المستقل.
وأضاف “كل من وقف ضد الثورة أو حاول الالتفاف عليها ظهرت مشاريعه الصغيرة تابعا للخارج”، مشيرا إلى أن المرتزقة باعوا كل الشعارات بمال خليجي لم يستطيعوا الانفصال عنه.
وحيا رئيس الثورية العليا كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وكل الثوار الأحرار على روحيتهم الثورية المتوقدة.
وتابع “مستمرون في رفد الجبهات بأعز الرجال وتلبية النداء الوطني والإيماني لقائد الثورة والميدان”.
واختتم البيان بالقول “بالتوكل على الله تعالى والتسلح بالوعي والحس الثوري سينتصر شعبنا بإذن الله”.
اختيار الشعب
رئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين عـبدالله عـلي صـبري اوضح من جانبه ان ثورة أَو حركة 11 فبراير كان مفترقَ طرق، إمّا العبودية وإمّا التغيير.. مشيرا الى ان
الشعب اختار وسلك بملء إرادته طريقَ اللاعودة، وأنجز المهمةَ التي كانت تبدو شبهَ مستحيلة، غيرَ أن نتاجَ الحاكم وثقافتَه كانت قد استشرت في جسد المعارضة السياسيّة نفسِها، فإذا بها تتصرَّفُ بمشروع التغيير وكأنه تقاسُمٌ للسلطة والنفوذ فحسب.
فبراير ثورة شعبية لا حزبية
السياسي علي القحوم قال هو الاخر ان 11 فبراير يوم انطلاق شرارة ثورة الشعب كل الشعب ضد نظام الظلم والإجرام والعمالة بشقيه الدعوي والإجرامي الذي مارس القتل والظلم على مدى ثلاثين عاما، وقتل أبناء الشعب في الجنوب والشمال وباع الوطن وفرط في السيادة ورَهَن القرار.
وبين ان إرادة الشعب اليمني تجلت في تخطي العوائق والمؤامرات التي حيكت لحرف مسار الثورة وركوب الموجة، في الوقت الذي لم يستطع جلاوزة النظام المجرم كبح جماح الثورة، وإسكات هدير الشارع اليمني الهاتف بإسقاط النظام وإغلاق أبواب الوصاية والهيمنة الخارجية.
واوضح أن القوى الظلامية المتسلطة عمدت على تسلق جدار الثورة لهدف واضح وهو توفير العيش الرغد مجددا للعملاء والمجرمين وتلبية تطلعاتهم بالالتفات الحزبي على أهداف الثورة والشعب من خلال ممارسة الظلم والقمع والإجرام وفتح الباب من جديد أمام الوصاية والارتزاق ووضع اليمن تحت البند السابع.
ما قبل 11 فبراير وما بعده
الكاتب زيد البعوة تحدث من جانبه عما قبل ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 حيث كان اليمنَ يعاني من حروب داخلية، منها ستُّ حروب ظالمة شنها النظام السابق على محافظة صعدةَ وصراعات سياسيّة وأمنية، وكان تنظيم القاعدة يبني نفسَه في مختلف المحافظات ويفتك باليمنيين في الجنوب والشمال.
وعما بعدُ الثورة، قال البعوه منذ اندلاع ثورة فبراير الشعبية تحوّل اليمنُ إلى بؤرة ومستنقعٍ للصراع المتعدد سياسيّاً وأمنياً وعسكريّاً.
واضاف لم يكن هناك مانعٌ ولا مشكلةٌ لدى أمريكا والسعوديّة وبريطانيا والإمارات من بقاء ثورة الحادي عشر من فبراير تحت الوصاية الخارجية؛ بحُجّة الالتزام بما يسمّى المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة صكِّ وصاية خارجية على اليمن وبقاء الحكم في يد الإخوان المسلمين المتمثلين في حزب الإصلاح الذي عمل لمصلحة الخارج أكثر من مصلحة اليمن وجعل السفارة الأمريكية هي الآمِــر والناهيَ في شؤون اليمن واليمنيين حتى 2014.
ولولا ثورة الحادي والعشرون من سبتمبر لَما كان لثورة الحادي عشر من فبراير أيُّ معنى سوى الهروب من الظلم والطغيان إلى الاستعمار الحقيقي، بل إن ثورة فبراير كانت فرصةً حقيقيةً لأمريكا والسعوديّة والدول التي تسعى إلى جعل اليمن مستعمرةً لها ولأطماعها.
اخوان اليمن
ويؤكد كتاب وسياسيون إن انطلاق الشباب كانت عفوية الا أن الإخوان ركبوا موجتها وحرفوها عن مسارها ، وجعلوا منها غاية للوصول للسلطة وقاسموا نظام عفاش فيها وهمشوا واقصوا الشباب ، فكانت النتيجة أن عاد علي محسن واولاد الاحمر وغيرهم من اركان الفساد الى الحكم.
توكل كرمان أكبر المستفيدين
هاني مسهور غرد في حسابه على تويتر ، ودعم تغريدته بصورة يشير فيها إلى أن ثورة 11فبراير ، ركب موجتها الإخوان وجيروها لصالح قطر الداعمة لهم ، بزعامة توكل كرمان وبصورة مجازية قال انه ملخص ثورة فبراير نقلة توكل كرمان من الريال اليمني إلى الريال القطري.