تصريح ناري لرئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام (نص)
بيان هام لرئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام (نص)
.
يمني برس – متابعات
هاجم رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام مؤتمر وارسو الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب اليمني متمسك بالقضية المركزية للأمة المتمثلة في القضية الفلسطينية.
وقال عبد السلام “حفلة وارسو المكرسة أمريكيا وإسرائيليا بغطاء عربي لتصفية قضية فلسطين هي علامة فارقة بين محوري فلسطين، وأمريكا وإسرائيل”.
ووصف مشاركة دول تحالف عاصفة العدوان على اليمن وحكومة المرتزقة في المؤتمر بالخيانية والتي تمثل تصعيدا في العدوان.
وندد عبدالسلام بمشاركة حكومة المرتزقة في مؤتمر وارسو وتدنيسها لاسم اليمن في محفل دولي تأمري على العرب ومقدساتهم، مؤكدا أن الشعب اليمني متمسك بقضية فلسطين منذ سنواتها الأولى شأنه شأن باقي الشعوب العربية.
وفيما يلي نص البان :
بسم الله الرحمن الرحيم
حفلة وارسو والحكومة الكومبارس
1- على هامشه شهد مؤتمر وارسو اجتماعا لرباعية العدوان على اليمن (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، غُيبت عنه ما يسمى بحكومة هادي وهي من يفترض أنها المعنيةُ بأمر بلدها قبل الآخرين، فتم التعاطي معها كما لو أنها غير موجودة، وفي حفلة وارسو جيء بممثل تلك الحكومة لاستخدامه في العرض المسرحي بطريقة هزلية تعكس مستوى الهوان الذي وصل إليه خونةُ الأوطان.
2- ليس لحكومة مزعومة أي مسوغ لحضور مؤتمر وارسو المشبوه سوى أنها بلا قرار وبلا إرادة، ومطلوبٌ أن تظل كذلك حتى يسهل انقيادُها وجرها إلى مواطن كانت إلى وقت قريب تشكل جريمة وطنية وقومية ودينية وإنسانية، خصوصا في أنشطة سياسية لها تداعياتها الكارثية على مصير الأمة.
3- إن المكوث الطويل لحكومة المرتزقة في الخارج يبدو أنه قد أصابها بلوثة التطبيع فانساقت وراء الرياض وأبوظبي بشكل أعمى، وضدا من موقف الشعب اليمني المتمسك بقضية فلسطين منذ سنواتها الأولى شأنه شأن باقي الشعوب العربية، وأما استحضار إيران فعذر أقبح من ذنب، إذ أن الشعوب العربية سابقةٌ في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، وجاءت ثورة إيران لتعزيز الموقف العربي المقاوم فما عدا مما بدا حتى ينقلب بعض العرب على أنفسهم ويتحولوا إلى قوّادين بعد أن كانوا قادة.
4- إن حفلة وارسو المكرسة أمريكيا وإسرائيليا وبغطاء عربي لتصفية قضية فلسطين لا بد وأن تكون علامة فارقةً بين زمنين، وبين محورين، محور فلسطين، ومحور أمريكا وإسرائيل، وعلى الشعوب العربية أن تتحرك لاستعادة زمام المبادرة.
5-إن السلام في اليمن لن يتأتى من خلال الهرولة المقيتة إلى أحضان إسرائيل، والمشاركة الخيانية في مؤتمر وارسو من قبل مجموعة تحالف العاصفة وحكومة المرتزقة تمثل تصعيدا في العدوان على اليمن.
6-ندعو كل فرقاء وأطياف الشعب اليمني بلا استثناء الى إدانة هذا الموقف المخزي، والتأكيد على أن موقف اليمن كان وسوف يظل إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي والمقدس، وأن مسالمة العدو الإسرائيلي لن تجلب لصاحبها إلا الذل والعار والهوان.