الأمريكان يستهدفون مواكب الأعراس .. والمتأمركون يستهدفون مجالس العزاء.. وفي كلا الحالين يدّعي كلاهما “الخطأ”..

يمني برس _ أقلام حرة :

بقلم  / عبدالحميد يحيى

ثمة فارق كبيرٌ -بالطبع- بين الأفراح والأتراح، إلا أن هذا لا يشكل فارقاً لدى الأمريكان وعملاءهم؛ فالأمريكان يهدفون من “الخطأ” إلى إيجاد بيئة حاضنةٍ ومتعاطفةٍ مع مزعوم “القاعدة”؛ حتى يبرر لهم التوافد بمارينزهم وآلياتهم إلى اليمن بشكلٍ أكبر.

والمتأمركون يهدفون من “الخطأ” إلى إيغار صدور الإخوة في جنوب الوطن ضد شيءٍ اسمهُ “وحدة” ويدفعونهم صوب خيار التقسيم والتشرذم الذي يخدم أولياء المتأمركين.

على أن الخطورة لا تكمن في استهداف اليمنيين وقتلهم، بل الأخطر -في اعتقادي- هو استهداف وعي اليمنيين وقتله.. الأخطر من استهداف الشخوص، هو استهداف الوعي في النفوس بخطورة الوضع الذي باتت أمريكا تهيمن عليه.

ولهذا:
“حَولِقوا” و”استرجعوا” حين ترون يمنيًّا محسوبًا على طبقة “المثقفين” وهو يحدّثك عن مزعوم “القاعدة” وخطورتها، ثم يُتبع هذا بالحديث معك حول “إيران” وخطورة دورها في اليمن..!

____________________________