اليمن الكبير ضد التطبيع والخيانة
اليمن الكبير ضد التطبيع والخيانة
خرجت منذ الصباح مسيرات جماهيرية حاشدة في عدد من المدن اليمنية ردًا على تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني في مؤتمر وارسو تحت عنوان “البراءة من الخونة وتمسكًا بقضية فلسطين”.
الشعب اليمني استجاب لدعوة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حيث خرج مئات الآلاف من أبناء العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة رجالاً ونساءً للمشاركة في مسيرات حملت عنوان ” البراءة من الخونة وتمسكا بقضية فلسطين”.
وردد المشاركون في المسيرات شعار وصرخة البراءة من أعداء الله وشعارات مختلفة مناهضة للعدو الإسرائيلي وبراءة من الخونة.
واٌفتتحت ساحة مسيرة الرجال في باب اليمن بالعاصمة صنعاء بكلمة لمفتي الجمهورية اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، حيث أكد أن احتشاد الشعب اليمني يعبر عن رفضه لكل المؤامرات والتحالفات ضد أبناء الإسلام، قائلًا”: هويتنا تأبى أن نمد أيدينا للمحتلين الغاصبين والغزاة المجرمين”.
وأضاف شرف الدين أن ما حدث في وارسو ليس مجرد تطبيع مع الكيان الصهيوني بل ذهب إلى التحالف على أمتنا وهويتنا.
إلى ذلك قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي في كلمة له إن من يعبر عن اليمن هي الحشود التي خرجت اليوم في العاصمة صنعاء والمحافظات، مضيفاً أن اليمنيين عرفوا من هم عملاء أمريكا و”إسرائيل” منذ زمن بعيد.
وتابع” لن يجرؤ أحد في هذا العالم على إرهاب شعبنا اليمني فقد تعودنا على الصعاب”، داعيًا أحرار العالم أن يجعلوا من الشعب اليمني بما يمر به من معاناة المثل الأعلى لكل تحرك في وجه الطغاة.
من جانبه دعا رئيس مجلس التحالف القبلي الشبخ ضيف الله رسام في كلمة له مشائخ وقبائل اليمن إلى عقد مؤتمر عام الأحد المقبل للرد على تطبيع حكومة المرتزقة مع العدو الصهيوني باسم اليمنيين.
وقبل ختام فعاليات المسيرة ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كلمة أكد فيها أن مسار الثورة في اليمن هو في مسار الأحرار في فلسطين ولبنان”، لافتا أن ما جرى في وارسو أكبر من تطبيع، وهو تحالف شر ضد الأحرار في المنطقة.
وقال الحوثي ” لم ننثن أمام 4 سنوات من العدوان ولن تخيفنا تهديدات سفير بعد وارسو”.
وأضاف” نفخر بأن ننسب إلى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، الخزي لمن أراد الانتساب لترامب ونتنياهو.
كما شهدت مسيرة النساء غرب حديقة الثورة بالعاصمة حشدًا نسائيًا كبيرًا مماثلًا تعبيرًا عن البراءة من الخونة وتمسكًا بقضية فلسطين.
وتزامنًا مع ذلك خرجت مسيرة حاشدة في مدينة الحديدة تحمل ذات الشعار شارك فيها الآلاف من المواطنين للتعبير عن رفضهم للتطبيع مع العدو الصهيوني وإعلان براءتهم من الخونة والعملاء.
وغصّت محافظة صعدة بالمسيرات الحاشدة وردد المشاركون نداءات “الحلف الصهيوني هالك .. يا أخس الممالك.. نحن أولو بأس شديد.. والقدس لنا أكيد.. زمن كشف الحقائق إما خائن منافق أو مؤمن ثابت صادق”.
وألقى القيادي لدى أنصار الله يوسف الفيشي كلمة خلال المسيرة أكد فيها على أن خروج الشعب اليمني تحت أزيز الطائرات اليوم رسالة للعالم وللشعوب للقيام بمسؤوليتها.
وشدد على أن ما جرى في وارسو يزيدنا صمودًا وإيمانًا بأحقية القضية التي نقاتل من أجلها، ولفت إلى أن مزاعم خشيتهم من إيران أسقطهم في أحضان “إسرائيل”. وأكد البيان الختامي للمسيرة الذي ألقاه المجاهد طه الصيرفي على أن مؤتمر وارسو يمثل الخونة والمرتزقة إلى جانب رئيس وزراء الكيان الغاصب لفلسطين في مؤتمر أوسلوا، مؤكدًا على “أنهم أرادوا لشعبنا العزيز أن يكون دمية لإسرائيل وأداة من أدوات أمريكا، وأن يخرج من موقعه وأن يتخلى عن استقلاله وكرامته”.
وفي محافظتي عمران المحويت انطلقت مسيرتان جماهيريتان غاضبتان رفضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتجديد التأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت الداعم والمساند للشعب والقضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينتي المحويت وعمران اللافتات المناهضة للكيان الصهيوني والمنددة بالتطبيع مع العدو وإعلان البراءة من الخونة، وأكدوا رفضهم اللقاءات المشبوهة وخطوات التطبيع التي أقدم عليها المدعو خالد اليماني في مؤتمر وارسو.
وشهدت محافظة ذمار مسيرة حاشدة، حيث أكد محافظ ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي أن موقف المرتزق خالد اليماني موقف فردي يتنافى مع الدين والقيم والأخلاق وهو لا يمثل إلا الأجندة الأمريكية والإسرائيلية التي كانت تحت الطاولة واليوم باتت مكشوفة وواضحة للعيان.
وجدد المقدشي موقف أبناء ذمار الرافض لهذا المخطط المفضوح الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير البلدان والشعوب الحاضنة والداعمة للشعب اليمني الحر، داعياً الجميع إلى النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.