اعتداءات غير مبررة واعتقالات تعسفية تطال باعة الاعلاف بصنعاء

يمني برس – صنعاء

أقدمت السلطات المحلية في العاصمة صنعاء، السبت الماضي، على اعتقال عدد من المواطنين العاملين في مجال بيع الأعلاف بسوق نقم، شرق العاصمة صنعاء.
وذكر الباعة أنهم تفاجئوا بنزول حملة أمنية من إدارة أمن ازال وقسم نقم برفقة مسلحين تابعين لمستثمر محلي، حيث قاموا بالإعتداء على بائعي الأعلاف واعتقال نحو سبعة منهم ، مشيرين الى أن عملية الإعتقال جاءت تلبية لرغبة أحد المستثمرين لسوق السمك المجاور لسوق الأعلاف والذي يحاول توسيع المكان المخصص له والتمدد الى باقي الأماكن المخصصة لبيع الأعلاف .
وتختلف الروايات الرسمية حول اسباب عملية الإعتقال ، ففي الوقت الذي تؤكد فيه المديرية عدم معرفتها بالحملة الأمنية أو بأسباب اعتقال الباعة، تؤكد أمانة العاصمة أنها اصدرت توجيهات تقضي بضبط المخالفين او المعرقلين لمشروع سوق السمك، نافيه في الوقت ذاته بأن يكون توجيهها شامل للمكان المخصص لبيع الاعلاف.
ورغم مطالبة أمانة العاصمة باطلاق صراح الباعة المعتقلين على ضوء ما خرجت به اللجنة المكلفة بالنظر الى شكوى بائعين الاعلاف، الا أن قسم الشرطة بسوق نقم وادارة أمن المنطقة ازال تتهرب من اطلاق صراحهم وتواصل اعتقال الباعة حتى هذه الساعة، الامر الذي يكشف عن وجود تلاعب واضح لدى الاجهزة الأمنية ويين عدد من المتنفذين على سوق نقم.

وكانت امانة العاصمة كلفت امس الاحد، لجنة بالنزول الى السوق والاطلاع على حقيقة شكاوى اصحاب الاعلاف، وقد طالبت اللجنة أمس الاحد بوقف الاستحداثات ومحاولات التوسع التي يقوم بها المستثمر لسوق السمك، الا أن الاخير لم يلتزم ، حيث قام في ساعة متأخرة من مساء امس بازالة الحاجز الحديدي وذلك امام صمت قسم الشرطة ومنطقة ازال التي تكتفي باعتقال الباعة المغلوبين على امرهم، تاركة في الوقت ذاته العنان للمستثمر بالتوسع والاعتداء على حقوق الاخرين.

ويطالب الباعة من الجهات المعنية بسرعة إطلاق المعتقلين وفتح تحقيق حول ما تعرضوا له من اعتداء واعتقالات تعسفية، محملين امانة العاصمة مسؤولية ما يتعرضون له ، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم يمارسون أعمالهم في تلك المساحة المخصصة لهم منذ عشرات السنين ويدفعون الايجارات المستحقة عليهم للقائمين على السوق.

وتكشف الصور التي حصل عليها “يمني برس” عن قيام المستثمر باقتلاع السياح الفاصل بين سوق السمك وسوق الاعلاف وكذا قيامه باغلاق احد الشوارع بداخل سوق نقم.