الإمارات.. وما قبل الكارثة..!
الإمارات.. وما قبل الكارثة..!
الإمارات.. وما قبل الكارثة..!
دائما يعودنا قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاباته العصماء على عنصر المباغتة والمفاجأة على الرأفة والرحمة على الإحسان وتقديم النصح في كل المراحل ومختلف الظروف حتى لعدوه الذي يرأف بحاله ويعرف مصيره ومآله المخيف وهو بذلك يشفق عليه رغم صلفه واستكباره وتماديه في ارتكاب المجازر الوحشية وانتهاك الحرمات بكافة أنواعها دون ذرة من وازع أو ضمير أو رأفة أو رحمة.
ورغم كل هذا التكالب العالمي والدولي عليه وعلى شعبه منذ أربع سنوات متتالية وجعله من اليمن وأبنائه حقل تجارب لكافة الأسلحة المحرمة دولياً تحت مزاعم شيطانية وعربية وقومية إلا أنه ومع الأيام تلاشت جميعها وتكشفت حقيقتها وانهصرت وذابت أمام تنامي وعي شعبنا اليمني الذي حمل على عاتقه الذود عن الأرض والعرض وأعلن الرفض للجبابرة والطواغيت وعدم الخنوع أو الإستكانة لهم وهو يواجه عالم الشقاق والنفاق الذي باع ضميره في أسواق النخاسة العالمية وأبى شعبنا إلا أن يكون في طليعة المواقف المشرفة حاملاً لقضيته ومؤمنا بمظلوميته ومع ذلك لا يزال يحمل هموم الأمة وقضاياها الكبرى موطنا نفسه للدفاع عنها مهما كلفه ذلك من أثمان في ظل هذا العدوان الهجمي حاملاً راية السلام في كفه وعلى الأخرى قابضا على الزناد.
وعلى مشارف العام الخامس أطل السيد القائد في كلمة له اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة وبحلول ذكرى السيدة الزهراء فاطمة بنت محمد عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها أفضل الصلاة وأزكى التسليم كشف في خطابه ما تتعرض له المرأة المسلمة اليوم من استهداف مخيف من قبل الأعداء الذين يحاولون الإنقضاض عليها ويحيكون ضدها المؤامرات والدسائس بهدف إخراجها من النور إلى الظلمات محاولا في الوقت نفسه نزع حشمتها والقضاء على طهرها وعفتها عبر عدة مسارات يشتغل عليها العدو بوتيرة عالية ودعم سخي, مستخدما بدرجة أساسية المنظمات التي تنشط تحت مسميات عدة منها المتعذرة بحقوق المرأة والطفل وما يسمى بالتنمية البشرية التي تظهر في لافتاتها ومنشوراتها وبرشوراتها الدعائية والإعلامية بشكل لافت ضمن أهم الأهداف التي تركز عليها لشد الانتباه بهدف وأد المرأة وتضليل مسارها الإسلامي الأصيل, كإحدى وسائل الحرب الناعمة التي تفسد زكاء الإنسان وتدنس نفسيته وتجعله في الحضيض لا يحمل حينها أية غيرة ولا إباء ولا نخوة ولا حمية ولا شهامة.
السيد اشار في كلمته إلى أن جزء كبير في معركتنا مع العدو يتجه نحو المرأة ويركز الأعداء على محاولة إفسادها بشتى وأنواع الأساليب وعليها ان تحذر في ان تكون العوبة في ايدي الأعداء تهدم نفسها ومجتمعها وتخسر الدنيا والأخرة, ومع حلول ذكرى ولادة السيدة الزهراء عليها السلام والحرب ضروس وعلى أشدها قدم سيد الجزيرة للمرأة اليوم في ثنايا كلمته جرعة كاملة من الوعي والبصيرة وحثها على ضرورة أن تجعل من عند مريم القديسة واسيا زوجة فرعون وخديجة وفاطة الزهراء نماذج راقية من النساء على مر التاريخ وفق ما تحدث عنهن القرآن الكريم وهي بذلك تجسيد قيم ومبادئ المرأة المسلمة.
وفي المحور الثاني لفت السيد في خطاب شمولي إلى أن العدو منذ ما قبل العدوان وحتى اليوم يعمل بشكل كبير على إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والمذهبية عبرالقوى التكفيرية التي تنشط تحت إشراف أمريكي وهي بذلك إنما تسعى إلى السيطرة على أبناء شعبنا وتفرقته وشرذمته خصوصا وأن مجتمعنا لا يزال هو الوحيد في شعوب المنطقة متشبثاً على المبادئ والقيم والتعاليم الإسلامية التي تعملها ونشأ عليها منذ نعومة أظفاره وهو يصارع من أجل البقاء في زمن الجاهلية الأخيرة التي تغافل عن الإلتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف أغلبية أبناء الأمتين العربية والإسلامية بل ودفنها وتركها وأماتها الكثيرون دون أيما إكتراث لها نتيجة الهجمة الشرسة على الإسلام وما يمر به اليوم من خطورة كبرى.
مؤكدا في الوقت ذاته أن من يعمل على إثارة النعرات العنصرية فهو يقوم بعمل الشيطان وهو عمل جاهلي ليس من الإسلام في شيء ولا يوجد في الدين الإسلامي العنصرية والتفريق بين البشر تحت مسميات هاشمي او غير هاشمي قحطاني غير قحطاني وغيرها من المسميات فالناس كلهم إخوة لا فرق بين أحد على أحد إلا بالتقوى.
أما في المحور الثالث ففيه ما يجب على قوى العدوان أن تأخذه بمحمل الجد وفيه من إقامة الحجة ما يكفي لهم ولغيرهم نتمنى من قلوبنا أن يعو خطابه جيدا وتقديم نصحه لهم قبل الكارثة, محذرا من مغبة التصعيد العسكري, ونتمنى الا يتجاهلوها .
وهو في حديثه قد جدد تأكيده أمام العالم على السلام ورغبة الشعب اليمني إلى السلام, ودعاهم إليه, واعلن استعداده لتنفيذ اتفاقيه مشاورات السويد وخطواتها ولو من طرف آخر,في الوقت الذي يتنصل فيه الطرف الآخر من تنفيذ الإتفاقيات ومحاولتهم الالتفاف عليها, وهم بذلك دون أدنى شك يلفون حبال الموت على أعناقهم, ومع تصعيدهم دعا أبناء الشعب إلى اليقظة والجهوزية العالية والشعب اليمني برجاله ونسائه وقبائله متأهبة وعلى أتمها فهناك من الاستعدادات مالا يخطر لقوى العدوان على بال فذلك قدرنا ومصيرنا ولن يقبل شعبنا اليمني بالذل والخنوع لأجلاف صحر لئام لا يرعون في مؤمن إلا ولا ذمة.
وننصحهم الأن أن يختاروا السلام أفضل لهم حقنا لدمائهم وأن يرحلوا من كل شبر دنسوه في اليمن قبل أن تعصف بهم العاصفة وتنزل بهم الواقعة ويهلكون بالقارعة, ننصحهم ألا يكابروا ويتمادوا في طغيانهم ووحشيتهم الدموية فما لم يستطيعوا تحقيقه خلال أربع سنوات من العدوان والقتل البربري لن يستطيعوا أن يحققوه من الآن ولو ظلوا إلى يوم القيامة فلن يكون مصيرهم إلا الخزي والعار وستحلق بهم أنكر الهزائم.
وعليهم أن يدركوا من الآن أن ما قبل الخطاب ليس كما بعده فهو إن قال فعل فكل الخيارات مفتوحة وقد ربما تقلب الطاولة في المنطقة رأسا على عقب سيكتوي بنهارها الجميع لا تبقى ولا تذر وحينئذ لن يردها مرد ولن يكون لهم عاصم أو ملاذ على الإطلاق, فويل لكم إن فقد صبره ونفذ أمره, وقد أعذر من أنذر وحينها لا نسمع النياح والصياح والعويل.
وإن غدا لناظره قريب وإلى الله ترجع الأمور.